أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل أوطمي - اي مصير لأي تردد الجزء التالث















المزيد.....

اي مصير لأي تردد الجزء التالث


مناضل أوطمي

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



و لنضرب نموذج بهذا الصدد بشعار:"الكشف عن المختطفين"

إننا قد ندمر ذاكرة الشعب الحية ، إذا تناسينا الدور القيادي لهذه القوى، في الاختطافات التي عرفها مناضلي الشعب المغربي مباشرة بعد الاستقلال الشكلي، فالتاريخ يسجل أن جمهورا من المناضلين المخلصين (كانوا في صفوف المقاومة المسلحة إبان الاستعمار المباشر و مباشرة بعد الاستقلال الشكلي) مازال مصيرهم مجهولا ، منذ تلك الفترة إلى حدود الآن. و العناصر القيادية للقوى الانتهازية التي تقول "بالكشف عن مصيرهم"، تعرف مصيرهم، لأنها هي التي كانت وراء اختطافهم واغتيالهم و سنذكر ببعض الأسماء التي تمكنا من الحصول عليها :احمد المكناسي، عباس المسعدي...

القوى الانتهازية لا علاقة لها بهذه الشعارات الشريفة، إنها تدنسها، وتميعها خصيصا عندما تطرحها في المنابر مثل البرلمان، و تبدأ الاتهامات المضادة مع العناصر الممثلة للنظام، حول المسؤول عن هذه الممارسة و تلك، كالمحسوبية و السرقة و اختلاس الأموال في بعض الجماعات. إن القوى السياسية تمارس انتهازية الشعار و الاغتصاب لادوار قوى لها مصداقية مع هذه الشعارات.



إن الاستنتاج المنطقي،والعملي، الذي صاغه الطلبة القاعديون منذ فترة بعيدة هو أن وضعية القوى الانتهازية لو تنتج من منزلقات في التحليل السياسي أو سوء تقدير الوضعية الراهنة، وفي تسطير برنامجها السياسي، وخطها الإيديولوجي، بل هي ، أي وضعيتها لا يمكن فصلها عن تشكيلتها الطبقية-خصيصا القيادية- (فلنلاحظ القادة القياديون و النواب البرلمانيون لحزب الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال، فجلهم من البورجوازية المتوسطة و بعضهم من البورجوازية الكبيرة- نموذج الديوري- و بعض أباطرة المخدرات و المهربين) المنحدرة من أوساط الطبقات السالفة الذكر بالإضافة إلى بعض أبناء الشعب الكادح، وهم قليلون جدا. و مخدوعون أو منخدعين لبعض الشعارات الوطنية التي لا تؤطر في العمق ممارستها السياسية.



و نحن نكتب هذه الأسطر حول القوى السياسية، نرى من الواجب إثارة الانتباه إلى ما يجري الآن في الساحة السياسية. أي في دور القوى في إضراب عمال جبل عوام (الخطاب الذي ألقاه نوبير الأموي وسط العمال و حديثه عن الوعود التي قدمتها له/لهم الحكومة ليتحول إلى وسيط بين الحكومة و العمال) و عمال السكك الحديدية (رفض نوبير الأموي التوقيع على الإضراب : توقيع البروتوكول من طرف الكاتب العام للجامعة الوطنية للسككيين)، دورها في العلاقات القائمة مع الجزائر و مع "الأسلحة" التي دخلت المغرب –أو سيناريو الأسلحة- و الاكتتاب السائر المفعول، حاليا، ألا تلمسون بأن دفاع القوى على الباترونا و على الملك أكثر من دفاع هؤلاء عن أنفسهم.



قد لن ننتهي من الكتابة، إذا شهرنا القلم أمام ممارسات/سيرة القوى السياسية.



أما فيما يرجع لواقع التسلط و الهيمنة السائدة داخل أوساط النقابات العمالية و نقابات التجار الصغار و الحرفيين و الشغيلة التعليمية، فهو نتيجة لعاملين أساسيين مترابطين فيما بينهما:



العامل الأول : هو أن الممارسة السياسية، من خارج الدولة، باستثناء الممارسة السياسية في ظل السلطة الشعبية الثورية أو ديكتاتورية البروليتاريا من قبل القوى الثورية ، تقتضي من كل تعبير سياسي البحث على مقومات القوة من داخل الجماهير، سواء بالدفاع الحقيقي على مصالحها الفعلية، و يتطلب الارتكاز إلى مرجعية سياسية و إيديولوجية منطلق من مواقع القوى الطبقية المشكلة للتحالف الشعبي. أو سواء بالاعتماد عليها كرقم سياسي يلتجئ إليها في الشروط السياسية المناسبة، من اجل استثمار تضحياتها في مصلحة الحزب المرتبط بمصالح قوى طبقية أخرى. لان القوة الوحيدة التي تبقى خارج الدولة منذ ظهورها إلى حدود الآن هي الجماهير الكادحة، لأنها تشكل الأغلبية و محملة بركام ضخم من التضحيات، و قد شكل شعار "الوصول إلى الجماهير/السيطرة على الجماهير" قاسما مشتركا بين جل التيارات السياسية كيفما كان لونها،أو ردائها،أو هيئتها/لحيتها، أو قناعتها المبدئية.

إن القوى الانتهازية قد خلقت النقابات لا للدفاع عن العمال أو الجماهير بل لاستغلالها في الظروف الملائمة من اجل مكاسب سياسية حزبية ضيقة فقط.



العامل الثاني: و هو يرتبط بالفراغ الذي تعرفه الساحة السياسية، المشخص في غياب منظمات سياسية ثورية، في الشارع السياسي، القادرة على مناهضة العملاقين: الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال، التي لا يمكن قيامها خارج هذه المجابهة أي مجابهة الانتهازية لخداع قاعدة و لو أنها ضعيفة، لان قاعدة كبيرة من العمال لا تؤطر ها النقابات الموجودة، و حتى أن بعض قواعد العمال تواجه الانتهازية لا لأنها تملك وعي سياسي جذري، بل فقط لحسها السليم و لتجربتها ، و لقوة ذاكرتها التي لا تعصف بها رياح الشرق، و لا عواصف و رعود الغرب.


قد يكون كل ما نقوله، إلى حدود الآن، يلفه غموض لذا العقول البسيطة، و قد يكون ناصعا بتوغلنا في الممارسة السياسية للقوى الانتهازية على طول الخط.



لنستحضر الآن ما هو عميق أكثر مما سنتعمق فيه، فقد لا يختلف احد معنا و مع التاريخ إلا المختل عقليا حول ما مارسته العناصر القيادية للقوى الانتهازية ، فهي بالذات التي شاركت في صنع مؤامرة ايكس–ليبان و كانت وراء المجازر التي ارتكبت في صفوف المقاومة المسلحة و جيش التحرير و في صفوف كل الشرفاء الذين تبنوا الجلاء الشامل للمستعمر و هي التي –أي القوى الانتهازية- صفت عناصر المقاومة الجزائرية التي تمارس نشاطها السياسي بالمغرب كما ساومت على مصالح الشعب المغربي، أو لم تكن المساهمة في صنع و الدفاع المستميت عن اللعبة السياسية... قد يندى جبين الجبناء، إذا كانت ذاكرتهم قوية و مسايرة لروح ممارسة القوى السياسية.



فدون الإطناب في الكلام، و لنطرح سؤالنا الأخير هل هناك من تناسى كل هذا؟ أم هناك من أراد المشي في درب من ينحنون أمام أي تقدم يعرفه العدو؟



إن الطلبة القاعديين، و القاعديين أينما وجدوا لم و لن ينحنوا أمام تفوق الأعداء في جميع المستويات البشرية، العسكرية و الشروط المواتية لهم على المستوى السياسي محليا و دوليا. و قد لن يكون بجديد إذا أعدنا على أذهانكم هذه الصياغة:>



بإمكان الرفاق أن يستنتجوا ما يريدون و لو حتى أن يقولوا بان النار لن تحرق من تقرب منها، فذلك هواهم، و لكن لن يصبح حقيقة إلا في مملكة الخيال أو التصوف، و قائلو هذا لن يكونوا غير ممارسي الشعوذة السياسية.



وفي الأخير نقول إن انتماء هؤلاء المترددين إلى نفس الصف الذي ننتمي إليه-الصف القاعدي- و الذي ناقشناه-الانتماء- باقتضاب سيظل غريبا عن القاعديين و عن الارتباط بالقضايا الحاسمة في الثورة المغربية مالم يتخلوا عن موقفهم ما بين المقعدين الانتهازي/احتقار الجماهير و الانقلابي.


المجد و الخلود لشهداء النهج الديمقراطي القاعدي

الخزي و العار لكل من ارتد وخان



#مناضل_أوطمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعديون و النزعة البورجوازية الصغيرة،ملحق لمقال أي مصير لأ ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل أوطمي - اي مصير لأي تردد الجزء التالث