كان يقظا ذلك الاحمق
حين القى العري بثيابه
على جسد ذلك الناسك الذي لا يفقه اعترافه احد
كان يقظا حين اورث عاره الاجدب لعتبات المساجد
وكان ابلها حين لم يدرك ما فاته
انني اسمع صوتك من بعيد
متقطعا .. تلهث من رقاد طويل
تحمل على اكتافك جثثا
بلا اوطان ولا اكفان
تسكن في وجهك اّلاف المقابر
واقاصيص لا ترويها الا افواه الغجر
هروبا من وطن الرافدين الى ارض قد امتهنت البغاء
حتى الضوء فيها يمارس عهرا ساديا
ينشق من ليل معتم ونجوم صفراء
هواؤها يمسي مخترقا انوف الملوثين والمعطوبين
ليكون في نهاية يوم لزج ومثقل باهازيج العبيد
عبيد ملونيين .. وعبيد غير ملونيين
مراكب مرصوفة تمتطي الانهار ليلا لتكون سرابا في اخره
وانا .... حيث الازل المنكوب
يتناوب على بعضي حطام قد امسى جيوشا تتقهقر على ارصفتي
وروائح اللعنة تميت الادمغة الساخنة
الادمغة
الغائرة
في
فراغ
العدم