عبد الرحيم محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:09
المحور:
الادب والفن
شاهدتها تبكي فطار صوابي
زيتونة مكسورة الأهداب
فسألتها من ذا الذي آلمها
قالت بكيت لقسوة الأحباب
همت الدموع بمقلتي يا صاحبي
لما رأيت الطفل دون كتاب
فبكيت في وطن يضيع شبابه
ويسير مضبوعا وراء سراب
ورأيت شيخا لا يصاخ لقوله
ويئن مسطولا بغير شراب
قلبي يكاد يذوب من آلامه
إبناه في حزبين من أحزاب
ويقول هل أحد يداري شيبتي
يا هول شيبي بعد هول شبابي
قد ذقت في شرخ الشباب مرارة
وأتى المشيب فذقت مر شراب
من ذا يصالح أحمدا ومحمدا
ليعود بيتي مشرع الأبواب
قالت له زيتونتي بتأفـــــــف
مهلا زرعت نتائج الأسباب
لو أن طفليك اللذين تعيبهم
ربيتهم كاللوز والأعنـــــاب
هذا يسير إلى السماء معانقا
وأخوه يألف حضنه المتصابي
لحصدت لوزا شهده في حبـّـه
ومن القطوف نزفت بالأكواب
لكن هذا قد تركت لشارع
والآخر المجروح للأغراب
فغدا ببيتك دولة مهزومة
وحوارها دوما بنصل حراب
الشوك إن غرس المزارع أرضه
يجنيه شوكا في قطوف عذاب
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟