أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ةفيد دويكات - قصص قصيرة














المزيد.....

قصص قصيرة


ةفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:09
المحور: الادب والفن
    




أماني
بكاؤها هو ألذي أيقظنا من ألنوم 0 كانت الدار مظلمة لأن ألكهرباء

أنقطعت و نحن نيام، وكانت" أماني "جالسة في فراشها تفرك عينيها

وتبكي بلوعة شديدة 0 " مالك" سألتها أمها بحنان 0 أجابت ألصغيرة:"

عيني عيني خربانة ياما0"حاولنا طمأنتها بأن الكهرباء مقطوعة فلا تخافي

ألا أنها لم تصدق ولم تهدأ ألا بعد أن أضأنا شمعة 0

ظروف

ظروف ألعمل الحزبي وألنضال ألوطني السري منها والعلني سيما اللقاءات

وألأجتماعت وألأسفار البعيدة والقريبة تتيح أختلاطات رائعة وتمنح الأنسان

فرصا ذهبية لا مثيل لها لأشباع رغباته العاطفية وأرواء نفسه من معين

الحب الصافي0

لكن00 استدرك وهو يتذكر

قاتل الله المبادىء والقيم والاخلاق انها سياج الكتروني لعين يمنع النفس

من السير على هواها 00 يخنقها0


بياع العنب
سقطت ألمفاتيح خلف البوفيه المليئة بالفناجين والكاسات والأواني ألزجاجية
وبقاؤها حيث هي حتى يعود أبو صلاح يعني حدوث مشكلة عويصة في الدار0
لن يرحم او يفهم كون الصبي اسقطها وهو يلعب بها 0 ألحل أن يتزحز البوفيه
من مكانه وتعود المفاتيح الى الجرار0 قالت لنفسها وهي تفكر ثم توجهت الى
حماتها المقعدة ابدا في ركن الغرفة 0 وافقتها العجوز الرأي بايماءة من راسها0
فارتدت أم صلاح ثياب الصلاة البيضاء وخرجت الى الباب0 كانت تفكر بصاحب
ميني ماركت الحارة، الا انها عزفت عن التوجه اليه اذ تذكرت ضعف بنيته وكثرة
انشغاله مع الزبائن0 واستقر رايها على اسبعاده حين نهق حمار ابي حسين ‘
بياع العنب الذي كان قادما من رأس الشارع وهو يسحب بالرسن حماره دائم
النهيق0 ومما شجعها على ذلك كون الرجل قوي البنية مألوف للناس من خلال
تردده الدائم على الحارة، وهو ابن قرية قريبة يعرف اهل الحارة كما يعرفونه0
بالطبع لن يخيب طلبها0 وكانت تنظر اليه وهو يقترب فصار يعلي صوته وينادي
على عنبه الذي اخذ يصفه بالعسل المصفى0 وهو ينفع للأكل مباشرة كما ينفع
للعصير او التعليب ومعه صنفان ابيض واحمر وكلاهما الذ من الآخر0
وحين اصبح على مقربة منها سألها بنبرة واثقة: " كم كيلو بدها ام صلاح؟"
اجابته بلطف حتى لا تخيب امله:" بدي تساعدني يا بو حسين" هتف من اعماقه:"
ان تحت امرك" 0 اخبرته عن المفاتيح المختبئة وراء البوفيه والتي لا حل سوى
زحزحته لاستدادها0
اومأ براسه دلالة استيعاب وسألها وهو يهم بربط الحمار في عمود الهاتف الخشبي
القريب من البوابة:" كيف وقعن منه ورا الماخوذ؟"
"كان يلعب سقطوا من ايده"
"صحيح ظهري بوجعني لكن مرحبابك"
نهق الحمار الذي اصبح الآن مربوطا فضربه صاحبه الذي احرج من تصرفه غير
اللائق وقال للمرأة الشابة :"توكلي على الله"
سارت امامه بخطوات سريعة فراح يتبعها مرددا " يا ساتر" تلك العبارة التي تعلم
ترديدها كلما دخل دارا غير داره0 حين وصلت بداية الدرج رفعت اذيال ثوبها الفضفاض
كي لا تتعثر به 0 بدأت ترتقي الدرج وهي متأكدة انه يتبعها من خلال "ياساتر" التي
لم تفارق شفتيه0 لكنه وفجأة صمت‘ لم يكن ارتقى اكثر من بضع درجات‘ نظرت اليه
فانفتل مهرولأ وهو يصيح بصوت متحشرج منفعل" اني اخاف الله العظيم" وكررها
دون ان يستجيب او يكترث باسئلة المرأة الحائرة المذهولة:"مالك ابوحسين شو في؟؟"
وحين دخلت على الحماة المقعدة سألتها عن تفسير لسلوك الرجل فردت العجوزضاحكة:
"هذا واحد مجنون0 " وهزت راسها0

المسدس ألأسود

النافذة واطئة ومفتوحة على الطريق 0 التقطت اذني صوت امراة ورجل

في الداخل0 اشتعل في نفسي فضول جارف 0 فحصت الطريق بنظرة سريعة

ثم ارسلت بأصابعي لتلتقط حافة النافذة 0 تسلقت دون عناء الحائط الخشن0

نظرت الى الداخل لأرى الرجل؛ وكان جالسا في صدر الغرفة‘ وامامه طاولة

وسط‘ فوقها مسدس اسود اللون‘ الى جواره كومة من الرصاص0 كان واضحا انه

يقوم بتزييته وتجهيزه للاطلاق0لم اجد الوقت الكافي للنظر الى أي شيء اخر

تلقائيا ارتخت اصابعي عن حافة النافذة‘ ونزلت الى الارض

وقد صار لقلبي الف دقة في الثانية







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ةفيد دويكات - قصص قصيرة