فنانون فلسطينيون في عمان ودمشق المأساة تتكرر والمركز العربي وكر للمؤامرات السمعية والبصرية

سماح رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 05:08
المحور: الادب والفن
    

من عمان إلى دمشق، ومن دمشق إلى عمان، الهدف المشاركة بمسلسل عربي يحكي قصة الاجتياح الاسرائيلي، حلم طالما راود فنانينا الثلاث حسين نخلة ريم اللو رأفت لافي، ولكن لم تترك التجارة وتجارة الفن خصوصا فرصة لاكمال هذا الحلم، فأنتهت أحلامهم على باب المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية في الاردن.
هل أنتم فلسطينيين؟؟ هذا السؤال الذي تكرر اكثر من مرة في أروقة المركز العربي على لسان الممثلين السوريين، قد يبدو سؤال طبيعي، ولكن النية ليست طبيعية، فما ان يتعرف احدهم على جنسية الممثلين الفلسطينيين حتى تبدأ الحساسيات السياسية ويبدأ السوريون يزاودون عليهم باسم القومية ووصل الامر بهم حد اتهامهم بالخيانة والعمالة لأمريكا،والمركز العربي جاهز دائما لخدمة نجوم الدراما فما كان من أمره الا أنه ساند هؤلاء النجوم، وراحوا يحيكون مؤامراتهم ضد الممثلين الفلسطينيين في محاولة لتطفيشهم، واكتشف الممثلون الثلاث أن سبب دعوتهم للمشاركة في مسلسل اجتياح لم يكن سوى محاولة من المركز العربي لترويج المسلسل فقط باسم الفلسطينيين والقضية ، بدأت المؤامرة بريم اللو التي أهملت على الحدود السورية وحسين نخلة الذي حجز هو وجواز سفره رهينة حتى يدفع ايجار الفندق، علما ان التكاليف تكون على حساب الانتاج وليس الممثل، حتى رأفت لافي الذي أتهم بالسرقة من قبل أحد (نجومنا القوميين) وعندما دافع عن نفسه اتجاههم تفاجأ بهم يقولون له سوية ( انت فلسطيني) اذا فلسطيني يعني حرامي! -أكتب هذا دون الاشارة الى ما ارتكبه ضباط الحدود السورية والاردنية –
طبعا حتى الان لم يتقاضى احد منهم أجره، في حين تدفع الاموال بلا حساب للنجوم السوريين، عندما اتصلت بالممثل رأفت لافي وهو في الاردن وجدت أنه يعاني فقرا مطقعا وحلف لي انه لم يأكل شيئا منذ يومين، وانهم في المركز العربي قالوا له لا علاقة لنا بكم، لم نتفق معكم منذ البداية على شيء وكانت المشاركة على حسابكم انتم، هذه هي عروبتنا يا اخوان هذه هي تفاصيل الاجتياح العربي للقضية الفلسطينية هؤلاء هم الذين سيكونون قوميين على شاشات الفضائيات في رمضان

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات