أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الجندي - عتاب.. وجلد.. وانتصار














المزيد.....

عتاب.. وجلد.. وانتصار


نبيل الجندي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 05:20
المحور: الادب والفن
    


(1)
رائحة الهيل:
أغوته رائحة البنّ المحروق، وعنق الغزالة المطاول حدّ الغيم، فجاء على فرس من قلق مسلحاً بالرجّفة والانبهار، شاكس نحلات عينيها، ضيّعته في مملكتيهما لغة العمق، ومسحات الحزن، شاكس النّحلات اللاسعة في عسل العينين، راقصها بناي هندي حزين، لم يكن ليخاف اللسع إلا خشيته أنّ النحلة حين تلسع تموت!!!
(2)
إعلان:
قال لها: سيّدتي في العسل في شفاء، وفي عينيك مملكتان تقتلان...
فلماذا أطلقت علي المملكة اليمنى رماحها وسهامها، وسلّطت علي اليسرى قواتها الخاصّة، وحرسها الجمهوري؟
وشوش لها: سأقول لك ما وشى عنق الغزالة عندما تأتين...الله ما أكثر الواشين!!

(3)
برقية:
أيّتها الغزالة الشّاردة..الرّاجفة.. العصيّة على التّرويض
في جيدِك قيدي.. ولِجام جوادي..
سأفشي بسر النمنمة تلك التي خدّرت بنات الأصابع وهي تتلو حكايا البلّور؟!
وأذيع خبر التيار الذي سرى في شفاه البدائي وهو يحلم بأول الارتشاف العفوي؟!
(4)
رسالة عاجلة:
اسمعي جيدا،، هو من قال،،،
أيّتها الغزالة.. كيف تهيأت لمواجهة صيّاد بدائيّ دوخته البراري وما يئس؟
أحلف أنّ الغزالة ما (استغزلت) لولا استكانتها لسهام صيّاد ماهر..
ولولا أن حَبتها إرادة السماء بالعنق!!
قد خطّأ جيدُك نظرية نيوتن..
فأحلِفُ أنّ جيدك أعنفُ مركزٍ للجّذب، وأولُ موطن للماس والزّمرد ..
وأنّ الأحجار تكرمت بحجها الموسمي إليه.

(5)
استنتاج:
أيتها الغزالة الجنوبية، أحسبك مدينتنا .. روضت كلّ الغزاة، ونامت طفلةً في قلوب عشاقها
أحسبك مدينتنا، ومدينتنا نَجوَى عاشقين طاردتهم عيونُ الفضوليين، وضاقت بهم بما رَحُبَت.
أحسبك كأس السّراب يبشر بمزيد من الظمأ ، فليس أسوأ من السّراب في دروب الظمأى. وليس أحمق من عاشق يتوهم صدى صوته نداءً هاتفا..
فأيّ سريالية تلك التي تقولها لك المرايا /الواهم بالعشق فتنته صورته فصدّق زيفها.
أيّها النرجسيّ اهبط من العاج إلى رمل المرايا، وانتصر.
انبش أحلامك الواهمة، وانتصر
مزق صفحة الماء كي ترى من الصورة ما لا يرى/
وانتصر.
قلت لك انتصر.



#نبيل_الجندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الجندي - عتاب.. وجلد.. وانتصار