أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد علي حسين الخليفة - السنشيعة














المزيد.....

السنشيعة


عبد علي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 05:53
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تتباعد المسميات عن الأسماء بمسافات كبيرة , تنشأ الكثير من طفيليات النفاق والحذلقة , التي قد تصل حد مجافاة الأنسان لنفسه و التعامل مع غيره ولو بالدرجه الدنيا من الصدق .. و هذه الحال غير مقصوره على واقع مجتمعنا بل أن ساحاتها عامره في المجتمعات العربية , غير أنها لاتزدهر و لا تتمييز الا (بلاعبين) محترفين في كل الاتجاهات و الأختصاصات ابتداءاً من الأسماء الشخصية التي تورط الأسلاف في أطلاقها على الأحفاد دون أن يتقوالله .. فالكاذب سمى أبنه صادق و أورثه سر الكذب .. والحرامي بدأ مسميات سلسلته التالية بالمخلص (العفيف) و من جبلت سلالته على القسوه و القتل , سمى عميد ذريته ( الوديع ... و سلام ) .. القارئ لهذه النماذج من الأسماء لايستبعد أن يكون السلف عمد لأطلاقها لسببين أولهما , تحسين الصورة الشخصية و ثانيهما و هو الأكثر رجحاناً , دعوة الى التوبة و الصلاح , و هذه حسنة مستله من ( كومة) مثالب .. مهما كبرت في حينها تصغر أزياء ما يغطس فيه الأحفاد من (تلال) ذنب و قبح (عمايل) .. فقد تبوأ الحفده متمترسين وراء لافتات أسمائهم الرنانه ( المبتور منها و المتوتر) .. فتوزعوا و الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه .. شيعاً و أحزاباً , (حسناتها) الأبهار و البهرجه و مصاءبها فرقه وتشرذم و أستباحه , و ابنرى الكثيرالكثير منا, مدعياً بما لايملك بأنه العتيد الذي لا تأخذه لومة لائم و لاتجاري أحلامه في يقظة النهار , أحلام من ناموا نومة أهل الكهف, حاملاً ميراثه المناقض لأسمه .. و لكي لايجرني الأستطراد فيما أعترانا جراء تناقض حالنا مع أسماءنا , سأتناول حصراً مسرح التوجه الطائفي الذي أنتعش بقوة مع بدأ الأحتلال ... أسميته مسرحاً لما في المسرح من خطورة عند عارفي قيمته و قابليته في التوجيه و الأستقطاب قبل و بعد عصر (اوكي و المركه عدس).. فهذا التوجه الذي يوحي بالأختلاف الذي كان رحمة , ( أختلاف أمتي رحمة ) حولناه نقمة .. فمن نسب نفسه الى السنة رفع لافتة بجرد (الموبقات) ليلحقه بالشيعة ويحملهم ما ليس فيهم من خروج على دين الله و سنة رسوله و من ورث الأنتماء الى الشيعة أخذته الجهاله الى ربط كل من له صلة بفاجعة أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله , الى السنة . بل و سحبت الجهاله البعض الى الأعتقاد أن التناشز و التنابز بالألقاب و الطعون , هوية أثبات للأنتماء للمذهب و الطائفة . تعدى البعض المنهم الى نعت خلفاء الرسول و أئمة الأمة بأبشع النعوت , غير عابيئن بكتاب الله و سنة رسوله ولامتلفتين الى ما يضموا لنا من مؤامرات تحكيها شبكات و مؤسسات و حكومات . توظف لها الكثير وتنفق عليها الكثير. أما أن الأوان الى الألتفات الى ما فعله ويفعله عقلاءنا و الى مسيرة علاقاتنا الأجتماعية ؟ .. يقيناً أن التفاته غير (مغرضه) وأنتباهه متمعنة , ستعيد من أصيب بغشاوه الى حقيقه أن مجتمع ( مدننا ) فيه من عرى و روابط ما يكفل أبعاد شبح التناحر الطائفي , فمن منا ليس له صله (نسابه) أو خؤوله مع عوائل منه مذهب أخرى ؟ و من منا (كعامة) غير (رسميين) .. محسوب على مصلحة في التباغض .. يا جماعة نحن (سنشيعة) و من يسعى الى فك هذا المركب الى (سني_شيعي) غيرنا و ليس منا .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعم على طريقة رجيب


المزيد.....




- ردا على صنصال وداود المتفرنسين.. روائي جزائري يهاجم -زناة ال ...
- عادات الحجيج في صعيد مصر.. أهازيج تراثية وجداريات تخلد -رحلة ...
- الحج خطوة بخطوة
- هاشم الغيلي.. منتج الأفلام اليمني يتحدث لترندينغ عن أفلامه ا ...
- وفاة الفنانة الفرنسية المخضرمة نيكول كروازي عن 88 عاما
- المخرجة السورية وعد الخطيب.. طفولة وأمومة صاغتا عدسة -من أجل ...
- رفع التمثيل الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان.. ماذا بعد؟
- كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟ ...
- هونغ كونغ ترحب بإقامة حفلات للموسيقيين الروس
- ما الذي يمنح السلطة شرعيتها؟ كتاب يفتح الباب لمقاربة فلسفية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد علي حسين الخليفة - السنشيعة