تنطّعَ الصحاف ......في زحمة الخراف

أبو جناس

الحوار المتمدن-العدد: 604 - 2003 / 9 / 27 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يقول المثل الإنكليزي: الكلب الحيّ أفضل من أسدٍ ميّت. فحين يتدردب صاحب القيافة المفزوع
كالأرنب المطارد فزعاً مثلما تظهره صورة اللقاء بإعلامي لم تمّر على نهْره كمراسل للقناة إلاّ بضعة أشهر حتى يجري التعامل وإياه بأستاذية وتواضع خجول . إذا يكون الصدى المسترجع لصفعة تلازمت وعفوية وزير برئ مشوش التفكير والارتجال‘فاستطاب له الحال وانقلبت لديه المعايير وبدا كالحمل الوديع لا يقوى على رؤية لقطة مؤثرة مذكرة لأمر التأنيب إذ تطارده شدّة الصفعة لحصيلة تداعت إليه من كلب لازال حيّ يراوده فتفاداه بارتخاء الجفن وكفى!!!.
والصفعة هي ليست بالضرورة كلطمة على الخدود‘بل قد تتعداها إلي كسر الفكوك وإسكات قلب
واجف......أما بعد‘وبعد هذه قد تكون أقرب إلينا من حبل الوريد نظراً لقصر المسافة الزمنية ما بين صفعة وحدث واقع في الحال والفرار قد جرى باطمئنان إلى موضع ضجّ بثغاءٍ متواصل في مرعىً للخراف يراد به موقع الأكباش لا غيرها وقد قيل عنها"كالكبش يحمل شفرة وزناداً".ولأن الأكباش  حالها حال الأحمرة الوحشية‘التي تعني العلوج أيضا‘فبالتالي يكون مآلها الهلاك.
إذا... تصوروا الأمر معكوسا حين ُتستبدلُ الحال من ثغاءٍ مقرف للسمع إلي جهورة لا تصدح‘بل تنهق على مرئ الآلاف وقد اُستبدل الشعر الملبس والمقام‘لكي يكون عدوّ الأمس صديق اليوم وما من قشّ على الحاجب.أليس الأمر سياناً بين الاستعطاف الإنساني وبين عفا الله عمّا سلف؟.
أما الخلف فقد جاء دوره وعلى وجه الإشهاد لتقال بحقه أسمى آيات التشريف وقد ثبتت النزاهة وتبين للقاصي فحسب بأن أعلى منصب عسكري قد تمرّد وتنازل ليكسب شرف التزكية لوزير عفيف جاهد بخفة الظل والظِلال...وغدً سيخرج على الملأ عامر ?ن رشيد ليتوب ويتولى الشرف الأكبر لأنه تململ وشتم القائد البلوى.من يدري...فقد يأتي دور وزير التجارة والنفط والمد راء الأمناء على مصلحة الأمة والوطن.أما للعملة وجهان؟.فان صدأ الأول يُستعاض الآخر وقد كلّف علي شنان تحت التجربة . واحسرتاه!!! كم هو الحظ العاثر بمصير الوطن المكلوم .فهل كان حقاً أن يعيش بأمان لو أن رحيل الأرعن وخمسين من حثالته قد جرى فعلاً؟.كلا ثم كلا... فباول ألمح بما يكفي.وأن مسألة الحرية والتحرير لا تتعدى حدود وزارة النفط وأعماما تهدم واحياء من هلك ثم الاستثمار والانفتاح....?...هكذا الدهر حالةٌ ثم ضدٌ    ما لحالٍ مع الزمان بقاءُ.......وعليه تكون دردبة الرجل المنظور بمثابة الخائف المتلفت لخلفه فزعاً متوقعاً شيئا يتبعه وان كان أسدا ميتا.

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل