أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود شادي - أين الديمقراطية في باكستان















المزيد.....

أين الديمقراطية في باكستان


محمود شادي

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 12:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كانت باكستان أحد أبرز البلدان التي كانت تتمتع بحكم ذاتي وديمقراطي بعدما استقلت عن الهند وحتى في عصرنا هذا في عهد الرئيسة بينزير بوطو و الرئيس نواز شريف الذين كانا يتمتعان على الأقل بجزء من الديمقراطية المحرومة منها هذه المنطقة , ففي زمن هؤلاء الرؤساء كان على الأقل تتمتع باكستان بسيادة مطلقة على أرضيها ولو كان ذلك جزء بسيط من هذا المبدأ , لكن وبعد ما فعل رئيس الأركان الجنرال برويز مشرف الانقلاب الغير القانوني على البلاد ويحكم سيطرتها عليه لا وبل علن ديكتاتوريته على الشعب بشكل غير مباشر يؤكد على أن الشعب ليس له الحق بمطالبة الحقوق , فمنذ أن أطاح هذا الجنرال بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا من قبل الشعب بحجج واهية معروفة لدى الجميع التي حفظناها عن ظهر قلب مستغلاً صموت الشعب عن المطالبة بحقوقه والتي كانت بسبب التقية ا التي كان يؤمن بها الشعب على هذا الجنرال الخائن إلى هذا اليوم لم نرى إلى الخراب والقتل والدمار التي تمارسه هذه الحكومة على هذا الشعب الفقير تارة بحجة الإرهاب وتارة بحجة مساندة طالبان وتارة بسبب أنه مسلم متشدد حفظ فقط القرآن ...الخ , فكان أول ما قد مسك حكم البلاد استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الانقلاب واعترفت بانه رئيس غير شرعي للدولة , لكن سرعان ما تبدل هذا الموقف وأصبح هذا الجنرال الرئيس المفضل للولايات المتحدة وعميل رائع من المستوى الأول , كيف لا وهو الذي باع شرفه ووطنه لأسياده من أجل غرض دنيوي بخس وهو المال , فقد أغرت الولايات المتحدة باكستان عندما شنت الحرب على الإرهاب ودخلت أفغانستان بعد أحداث الحادية عشر من سبتمبر من الأراضي الباكستانية رغم معارضة الشعب لذلك ألا أن الرئيس الباكستاني لم يأبه لذلك , فقد أغرت بهم وقالت سوف نقوم بتسديد ديون دولة باكستان ...الخ , وكانت النتيجة هي موافقة هذا الرئيس على هذا العرض ( بؤسا لك يا عبد المال ) يا من بعد وطنك وشعبك من أجل المال قلي بالله عليك ماذا استفادت من هذا الأمر سوى أنك تتحمل كامل المسؤولية عن تشريد الشعب الأفغاني وقتل الأبرياء منهم واحتلالها إلى أجلً غير مسمى , وقد أعلن وقتها الرئيس مساندته للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب عفواً الإسلام , فالشعب الباكستاني هو شعب معتدل بصفة عامة ولا يوجد بما يسمى بالمتشدد فهذه حقائق معروفة منذ منذ زمن بعيد ولم نرى القتل والدمار في هذه البلاد سوى في عصر هذا الرئيس بما يستنتج بأن هذا الرئيس هو سبب ما يحصل في البلاد حالياً , ولعل هجوم الأمن الباكستاني على منطقة القبائل يعتبر مؤامرة مرتبة على الشعب الباكستاني وخطة منظمة عليها مسبقاً مع الولايات المتحدة للقضاء على الإسلاميين و أحلال محلهم علمانيين لا يفقهون من الدين شيء , فيما قامت الحكومة الباكستانية بالقبض على بعض مواطنيها بتهمة مساندة طالبان وإهدائهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتزج بهم في غوانتاموا سجون المستضعفين في الأرض دون محاكمة تسند إليهم , لا وبل تعدا ذلك إلى أن تبيع بعض مواطنيها إلى أمريكا بمال يصل 500 دولار للشخص والواحد وهذا ما قاله أحد محامي أحد المسجونين في غوانتاموا عندما تم ترحيله إلى هناك , فمعظم المقوض عليهم في غوانتاموا كلهم تم القبض عليهم في لعبة ( الشرعد ) أما في أفغانستان و أما في باكستان , وعلى رأس المقبوض عليهم هو الصحفي سامي الحاج الذي يقبع لمرارة الظلم وسوء المحاكمة والعتب ليس على أسياد غوانتاموا بل العتب على من قبض عليه دون سبب يذكر إلا تنفيذاً لأمر الأسياد الأمريكيين , ولعل الأحداث الأخيرة التي حصلت في البلاد في الأيام القليلة الأخيرة ألا وهي أحداث المسجد الأحمر تبرهن ما أريد قوله وهي انعدام لغة الحوار في هذه الحكومة و انحصارها في لغة القتل والدمار فقط , لا سيما بأن الأحداث جاءت مفاجئة ومن غير سبب مقنع وهو السبب الذي نسمعه في كل عملية تحصل في باكستان وهي الإرهاب أو دعم الإرهاب أو كما سمعنا هو قيام طلبة المسجد الأحمر بتطبيق الشريعة عنواً , هنا ضحكة كثيراً وبكيت كثيراً لأن الحكمة القانونية تقول ( المتهم برئ حتى تثبت أدانته ) وهذا ما حصل فعلاً بالمسجد الأحمر رغم تدخل الوسطاء لحل المشكلة سلمياً إلا أن لغة القتل والإرهاب التي يجديها هذا الرئيس هي الرائجة والسائدة على المواقف الميدانية لهذا الرئيس ألعنفواني والهمجي الذي لا يفقه من السياسة سوى لغة القتل والقيادة العسكرية فقط , وكانت النتيجة في الولايات المتحدة هي أن قام المتحدث باسم البيت الأبيض هو أن هذا شأن باكستاني داخلي ولكن سرعان ما تبدل هذا الموقف الذي جاء بعد ذلك أن الولايات المتحدة راضية تماماً للطريقة التي أنتهجها مشرف في التعامل مع قضية المسجد الأحمر , كيف لا يتفقان على ذلك وكلاهما عنواناً للعنف والقتل بالمستوى الأول في العالم , فها هي أرواح شعب كامل أزهقت في سبيل أرضاء دولة أخرى , خاصة أن الرئيس الباكستاني الداعم الرئيسي للرئيس الأمريكي الحالي في ما يسمى الحرب على الإرهاب , فهنا أقول بأن هذا الرئيس قد فتح باب الجحيم على نفسه بسبب جهله وتخلفه في السياسة وأقول له ( توقع الذي يجيك ) وهذا وعد شرف من الأحرار الشعب الباكستاني لك وسوف تدفع الثمن غالياً لعملاتك لدولة أخرى والخيانة العظمة للبلاد .
والحمدلله أن هناك ناس عقلاء في السياسات الخارجية الأمريكية فجاء احتجاج رئيسة النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على هذا الدعم الا محدود من قبل الإداة الأمريكية للرئيس الباكستاني , و اعتراف واضح من قبل العقلاء الأمريكيين بأن السياسة التي انتهجت في أعقاب أحداث المسجد الأحمر غير مناسبة وكان استخدام القوة فيه مفرط
فأن كان هذا يا أيها الرئيس من أجل أرضاء سيدك الأمريكي فأبشر بالذي يسرك , فأرض باكستان معروفة منذ القدم أنه لا يوجد على أراضيها أي إرهابي وأي طالباني ولم نكن نسمع بأي تفجير انتحاري بل عاش رجال الأمن والرجال المدنيين بأمن ورخاء ومحبة , لكن منذ أتت هذه الحكومة العميلة إلى سدة الحكم تصاعدت وتيرة الخلاف بين المواطنين وظهرت أحزاب وظهر متشدد و معتدل وعلماني وزنديقي , فهذا بفضل تلك السياسة التي أنتهجها هذا الرئيس إلي تخدم مصالح أجنبية على هذه الأرض الطاهرة بشعبها الأبي والمظلوم والمضطهد .
فأطالب هذا الشعب العظيم بقيام ثورة شاملة وتمرد واضح على هذا الحكم الديكتاتوري , لا سيما بأن الرؤساء القدماء مثل نواز شريف وبينزير ينويان الإطاحة بهذا الرئيس العسكري سياسياً بعدما عقدها مؤتمرهم في لندن قبل أيام , ولكن عندما تفشل هذه المحاولات خاصة أن هذا الرئيس قد صادر حق الشعب في الانتخاب الديمقراطي فهنا لا بد من حل أخر وهو الثورة الشاملة ومطالبة الشعب لحقوقه كاملة وبأعلى صوتهم , ومن بعدها محاكمة هذا الرئيس بتهمة الخيانة العظمة والتآمر على الشعب من أجل مصالح أجنبية يتم تطبيقها سياسياً على أرض الوطن .
و متى سنرى باكستان حرة وديمقراطية تخدمها مصالح الشعب والمصالح الوطن بعيداً عن مصالح الأجنبية وتمرير سياسات غبية وقتل شعب برئ بدم بارد ومتى نرى هذا الشعب يعيش بسلام أمنين بعيداً عن الاستغلال السياسي لمصالحهم , فلكل مواطن الحق في انتهاج فكرة والوجهة الدينية التي يؤمن بها ولا شأن لأياً كان في مصادرة هذا الحق للشعب .



#محمود_شادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم مجتمعنا إلى أين
- الحروب سياسية وليست دينية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود شادي - أين الديمقراطية في باكستان