أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - لولش ابو النور - طوفان* شوباندلا














المزيد.....

طوفان* شوباندلا


لولش ابو النور

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 06:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



(عندما أصر سقراط على قول الحقيقة قتل, لكن بقي حيا يفزعهم )


اعتبرت ساكنة لوي جانتي تصرفات بعض الكائنات الانتخابوية حملة انتخابية سابقة لاوانها, بسبب إصدار بيان يسب احد رجال التعليم, وقد صيغ البيان بلغة ملغومة , وأخطاء إملائية فاضحة للمستوى الشعري لصاحبه, المعروف بقصائده المهربة المنحولة, التي يسترزق بها في مختلف المحافل. كان آخرها لقاء شعري بقرية سيدي احمد, و الذي قيل انه حصل فيه على مبلغ 2000 درهم من مرشح معروف بسخائه, وقد استفرد الشعرور بالمبلغ لوحده دون ان يوزعه على باقي المشاركين كما اوصاه بذلك سيده المانح.
لقد تضمن البيان اتهاما لرجل التعليم, بكونه عميلا للبوليس ويقود حملة بوليسية ضد هذا المسخ النضالي الذي ضم في الظلام, قسرا لهيئة سياسية وطنية و ديمقراطية, وهو العائد لتوه من مباراة للانضمام لسلك البوليس, و لرفاقه الشرفاء ان يتاكدوا من ذلك, كما ان هذا المسخ يسترزق من مهنة التعليم الشريفة بمبلغ زهيد باحدى المؤسسات الخاصة بالمدينة. ولعل عدم انتقائه لمباراة ولوج المدرسة العليا للاساتذة, هو ما سيزيد من سعاره و غله ضد احد أفراد أسرة التعليم, لان الانتقاء لا ياتي بالشعر المنحول والسرقة الادبية, بل بالكد والتفاني والعمل الجاد, دون العمالة السياسوية و المخزنية المخزية, أو التزمل بجبة البيج.

لقد ُأصدر البيان كما ذهبت إلى ذلك الجهة التي حررته, دفاعا عن الذي تبارى ذات احد لولوج مهنة البوليس لأنه اتهم أستاذه بتوقيع مقالات باسم الشعر ور الجلواز, وهذا الاتهام باطل لأنه مبني على باطل, فعوض أن تتجه البيانات إلى فضح الأوضاع التي تعيشها المدينة نتيجة الإهمال وسياسة التفقير, وكذا تاطير الشباب على المستوى السياسي والحقوقي حتى لا يقع ضحية المتسيسين والمتطفلين على العمل السياسي و الحقوقي, لان المدينة إنما تعاني من هؤلاء الذين استرخصوا كل شيء حتى ماء الوجه, فتجدهم يبيعون الذمم وينهشون لحم رفاقهم قبل أعدائهم, ولعل فضيحة الحقوقي هاضم الحقوق لأكبر دليل على تمييع المشهد الحقوقي والنضالي بمدينة التراب. لقد أصبح كل من يفضح هؤلاء البعوض الجاثم في المقاهي عميلا ومخبرا, رغم أن زمن هذه الاتهامات قد ولى, كما أن المخبزالجلواز من الخبز ربما أراد ببيانه الشهير أن يحصل على( طرف ديال الخبز) لكن هذه المرة بنكهة حقوقية سوداء.

إن ما يؤسف له في مدينة اليوسفية هو انتشار الاسترزاق في شتى الميادين لكن الأخطر هو الاسترزاق على حساب المناضلين الشرفاء الذين لا يخافون في قول الحق لومة لائم, لكنهم سرعان ما يجدون أنفسهم محاصرين ليس من طرف المخزن الذي تخلى عن هذا الدور الدنيء في هذه المدينة, بل من طرف طغمة انتهازية استغلت الفراغ السياسي و الحقوقي لتساهم في بناء تشوه نضالي قل مثيله, فليس من العيب في هذه المدينة أن تجد تحالفات بين كيانات سياسية متنافرة, وليس من العيب أن تجد الحقوقي يهضم حقوق الغير, وليس من العيب إن تجد من يتصدى لمن يمتص دماء أولياء التلاميذ في الدروس الخصوصية, ويقوم هو بذلك. وليس من العجيب أن يستنجد رئيس جمعية حقوقية بالمخزن لقضاء مصالحه و في نفس الآن يحتج ضده, وليس من العجيب أيضا أن يتهافت (المناضلون) لكسب عطف الساهرين على الشأن المحلي ويتسابقون على ذلك, وليس بالعيب أن يبحث الشعر ور عن لقمة عيش بالمشاركة في مباراة لولوج سلك البوليس, ويتهم في نفس الآن رجل التعليم بالبولسة, انه حقا زمن العجائب.
إن من يقف على هذه التناقضات, ليفضل الركون والانسحاب من هذا المسرح البائس, وينتظر الساعة , بل وينتظر الطوفان, ليس طوفان نوح أو جلجامش, بل طوفان( شوباندلا), وهو مسخ ألقى به سيل وادي كشكاط الضارب في القدم, وهو الوادي الذي يهيم فيه الشاعر الذي لا تشيب لسماع بياناته الغربان الآدمية طبعا.

مسخ ذو لون أشقر و اسود ألقى به سيل وادي كشكاط فاستوى مناضلا *



#لولش_ابو_النور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - لولش ابو النور - طوفان* شوباندلا