أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انوار مجيد العلي - منْ سيستذكرُ الجواهريّ في ذكرى رحيله العاشرة؟!














المزيد.....

منْ سيستذكرُ الجواهريّ في ذكرى رحيله العاشرة؟!


انوار مجيد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 05:51
المحور: الادب والفن
    


تُحترم الأمم، على ما يعلمنا التاريخ الغابر والحاضر، بمقدار ما تحترم رموزها الثقافية والوطنية. وعلى ما نعرف أيضاً فان العرب يواصلون الزعم كل يوم، ومنذ قرون وقرون، بأنهم "الأعلون" بين الشعوب، و"الأخيّرون" ممن أخرج للناس.
ومحمد مهدي الجواهري أحد أبرز الرموز الثقافية والوطنية للأمتين العراقية والعربية، ولا سيما في التاريخ المعاصر والحديث على الأقل. ولا نظن أن هناك من يجادل بموضوعية ومنطقية بهذا الشأن. ولا نقصد هنا الجاحدين والطائفيين والشوفينيين، وسواهم، والذين كثرت ظلامياتهم واحقادهم وعنصريتهم في زمننا الراهن...
نكتب عن ذلك ولم تبق سوى أيام معدودات على حلول الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر العظيم والتي ستصادف في السابع والعشرين من هذا الشهر. ولم نسمع حتى الحين عن فعالية مركزية أو جهد مشترك من أمة العرب، والعراق، لاحياء هذه الذكرى الجليلة، ولعلنا ساهون، أو غارقون في التشائم والظن الأثيم فلا نعرف عما يخبئه لنا المعنيون.
ولعلنا غافلون أيضاً، فلم نعرف عما يخطط له المسؤولون العراقيون بهذه المناسبة، كي يفاجئوا الناس بما هم عازمون عليه، ولربما اخفوا ذلك لكي لا تفقد المفاجئة تأثيرها. ولن يمنعهم من القيام بمسؤولياتهم في المساهمة باحياء ذكرى الجواهري، من يتقول هنا، ويدعي هناك، ان البلد المبتلى، وما فيه من أوضاع، ستحول دون إحياء مناسب للذكرى العاشرة لشاعر الوطن، ووطن الشعراء.
ولعلنا سيئوا النية، والنوايا أيضاً عندما نحرض شعراء وكتاباً وأدباء ليقوموا بواجبهم المطلوب في احياء الذكرى اليوبيلية لرحيل الجواهري الكبير، ناسين ان أولئك المبدعين الذين لم يقصروا أبداً في الكتابة والمساهمة باحياء ذكرى العديد من الأبعدين، مثل همنغواي وبودلير وتولستوي وشكسبير ورامبو واراغون وشيلر، ونجيب محفوظ والعقاد وطه حسين... سيغفلون عن الأقربين لهم تاريخاً ووطناً مثل الجواهري.
ثم ان كان مبدعو الوطن مشغولون بهمومهم، وشجونهم، فلمَ التخوف من ان مبدعي الخارج، عراقيين، وعرباً، لن يتحملوا المسؤولية مضاعفة في المشاركة باحياء هذه الذكرى؟ ولماذا يتم التفكير أصلاً بمثل هذا الاتهام دون دليل، حتى الآن على الأقل؟ ألم يكتبوا ويحتفوا بمناسبة أخرى عديدة، شحذوا أقلامهم وهممهم وألوانهم مساهمين متميزين فيها؟... وكذلك هي حال التجمعات والسفارات والمراكز العراقية الأخرى التي كثيراً ما احيت مناسبات عديدة، مثل، أو أكبر أو أقل من مثل هذه المناسبة الوطنية والثقافية العراقية الجليلة.
وان كان كل هذا الزعم قائم، ولم تحن الذكرى بعد فلا يحق، بأيما صورة، اثارة الهواجس والشكوك بأصحاب الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الاعلامية والثقافية، وأنهم لن يقوموا باجتراح شرف المشاركة في احياء الذكرى الجواهرية العاشرة، خاصة وقد حفلت صحفهم وقنواتهم ومواقعهم بكل أشكال الكتابة والشعر والمواضيع والابداعات الأخرى بمناسبات أقل وزناً واتساعاً وأهمية عن تلك المناسبة التي نتحدث عنها.
"السيف أصدق أنباء من الكتب" كما يدعي المتنبي، و"ستأتيك بالأخبار ما لم تزود" كما يقول بيت الشعر الشهير والأيام القادمة خير دليل على رد الاتهامات والشكوك إلى نحورها...!!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انوار مجيد العلي - منْ سيستذكرُ الجواهريّ في ذكرى رحيله العاشرة؟!