كل الاحترام والتقدير والحب لأبن مصر وابن فلاحي صعيده، أللذي لم تلوثه غبار السحابات السوداء المسمومة التي أتت بها اتفاقية العار في كمب ديفيد على يد حكامها، الأتفاقيه التي لوثت سماء مصر ومحيطها العربي والإسلامي، هذه الأتفاقيه التي جاءت بقرار خطير غير متوقع إلى درجة الحلم ! ، إلا وهو التطبيع مع إسرائيل الصهيونية وإدخالها قلب العالم العربي، في مصائره وأمنه واقتصاده وأسواقه ومؤسساته، الأتفاقيه التي كانت من أهم بنودها إبعاد مصر عن أمتها وإنهاء دورها ودور جيشها العربي، وهذا مما أدى إلى إضعاف وتمزيق ألأمه وتهديد مستقبلها ومصيرها، ومن كوارثها بيعت مصر وما بناه الرمز عبد الناصر من مشاريع عملاقه، باسم ( الخصخصة والانفتاح ) !! ، وبيع ما تبقى إلى عتاويها من المافيات السياسية والتجارية والأعلاميه التي نهبت مصر وبنوكها وخيراتها وأفسدت وسممت لقمة ابنلئها وكثرت البطالة بينهم وخفضت قيمة جنيه المصريين إلى أكثر من 25%، كما وصل الحال إلى فقدان رغيف المصرين الغلابة وزيادة أسعاره إلى خمسة أضعاف، هذه الأتفاقيه التي جاءت لمصر وشبابها بأخطر وأسوء القيم الأجتماعيه، ومن أحداها أن يناسب شباب مصر العربي المسلم الصهاينة ببناتهم ؟ ، وهذا لم يكن عفويا، بل يأتي من ضمن الأهداف الأسرائيليه، لما لهذا من تبعات ومخاطر على الوضع الاجتماعي والأمني لمصر ومن تأثير على قيم وأصالة شعبها، هذه الأتفاقيه برزت وقدمت المصالح ألشخصيه والقطرية الأنعزاليه على حساب مصالح الوطن وألأمه ، لقد بيع غاز ونفط المصريين إلى إسرائيل الصهيونية باسم المصالح ألوطنيه ! ، وتم إضعاف وتمزيق ألأمه ودولها وكياناتها وباسم مصلحة مصر ايضا ! ... هنا لا يمكننا التعمق أو الدخول بالتفاصيل لما آلت إليه هذه الأتفاقيه، وما آلت إليه ايضا السياسة ألرسميه لنظام مصر على المستوى الوطني والقومي والدولي، لما حدث لمصر من نهب وديون وبطالة وتردي معيشة أهلها ومن آفات اجتماعيه خطيرة، وما تعيشه فلسطين وشعبها من احتلال وأباده مستمرة وسرقة ما تبقى من أراضيها وتمييع قضيتها وإدخالها في دهاليز الاتفاقيات المظلمة والخطيرة، وما حل ايضا بشعب الخليج العربي من نهب لثرواته وجعل أراضي وسماء دوله قواعد متقدمه ضد امتنا ، ومن نتائج هذا مشاركة حكومات هذه الدول في حرب 91 والحصار المجرم على العراقيين ومن ثم مشاركتهم ألفعليه في الحرب الأخيرة التي أدت إلى تدمير واحتلال العراق ، العراق أللذي وقف مع أمته طوال تأريخه وخاصة خلال الأربعة عقود التي خلت ، وقف مع كل همومها وقضاياها وحروبها ، فلقد ساهم جيشه الوطني بشكل فعال في كل حروب ألأمه وحروب مصر ، وحتى على المستوى الأقتصادى فقد دعم العراق أمته وخاصة مصر إلى آخر لحظات من تدميره واحتلاله وضياعه ويا للمفارقة الؤلمه ونحن نرى غدر وتآمر نظام مصر ومعه ألغالبيه من الأنظمة العربية في أذى العراق وشعبه وجيشه الأغر، لقد ساهم هذا النظام الحليف الأستتراتيجي لأمريكا والصهيونية في التآمر على العراق منذ أكثر من عقدين وبشكل خطير ، كلنا يتذكر دعمه للنظام العراقي في حربه مع إيران ، وكان لغرض إضعاف العراق وتدميره لأغير تنفيذا لمخططات حلفائه ، وكلنا نتذكر ايضا مساعي رأس النظام لإفشال الحل العربي لإنهاء غزوا العراق للكويت الذي اخذ يعطي ثماره ، وهذا مما رجح الحل الأجنبي ، والذي بالنتيجة أدى إلى تدمير العراق وابادة الكثير من أبنائه ، ومن ثم جاء بالحصار الذي أدى إلى أبادة أكثر من مليون ونصف المليون عراقي أكثرهم من أطفاله ، هذا الحصار الذي دعمته ونفذته كل أنظمة الغدر العربية كل حسب طريقته ، وأخيرا لا آخرا كان دوره في الحرب الأخيرة ، حيث تركت مصر كبيرة ألأمه العربية العراق وحيدا إمام الأصرار الأمريكي الصهيوني على شن الحرب عليه لتدميره واحتلاله وبدون أي مسوغ قانوني وأخلاقي وشرعي ، ألأمه لايمكن إن تنسى يوم فتح نظام مصر، قناة مصر العزيزة لكي يدخل منها كل سلاح الموت والتدمير ، وكل سفن وبوارج وحاملات الطائرات ألعملاقه محروسة بجيش مصر العربي ! مع الأسف، وهي ذاهبة لأبادة العراقيين وتدمير وطنهم واحتلاله وتدمير وإنهاء جيشهم ! ؟ ويا للمفارقة ألمؤلمه، إن العراقيون قدموا لتحرير قناة مصر القرابين عام 56عندما أعلن شعب مصر ورمز ألأمه عبد الناصر الجهاد لتحرير قناتهم ، والمفارقة ألمؤلمه الأخرى إن جيش العرافين الذي كانت له الصولات الكبرى في حروب ألأمه وحروب مصر ، يباد بدعم نظام مصر وغالبية أنظمتنا العربية !؟ ، لقد ساهم نظام مبارك الخائب ومعه كل أنظمة الغدر العربية كل حسب مهمته وقدرته ! في ضياع العراق، ولكن كانت ألأمه على دراية من لعب الدور الخطير، لقد كانت لدولة الكويت وقطر ومصر والأمارات والأردن اليد الطولي والمشاركة ألفعليه في تدمير واحتلال وابادة بلد وشعب عربي مسلم ! ؟ ، أخي مصطفى، كعراقي اقدر همك وإحراجك ومعك كل إشراف مصر لما قام به نظامكم ! لأذى ألأمه وأولهم العراق ، ولتتأكد إن العراقيون لايمكن أن ينسوا أبناء مصر ومناضلتها ومعكم كل أبناء ألأمه اللذين وقفوا مع فلسطين والعراق ومع كل هموم ألأمه ، ...الأخ المناضل مصطفى بكري، اطلعت على رسالتك إلى عمرو موسى ، وارجوا أن تسمح لي أن أقول لكم إني رأيت فيها ألمبالغه في تقيمه ، لقد كان عمرو وسيبقى جزء من النظام المصري بكل سياساته وتوجهاته ومواقفه وعلاقاته وتآمره وغدره وما حل بمصر وألأمه، واعتقد تطرقنا لهذا بما فيه الكفاية أنفا ، .. النظام المصري أتى بعمرو موسى لكي يضبط مسارات وتوجهات ألجامعه التي هزئها وفضح أمرها، امينها السابق عصمت، جئ به حتى يبقي هذه ألجامعه ضمن سيطرة وتوجهات وأهداف مصر النظام التي لا تبتعد عن مصالح وأهداف أسياده ! ، والجامعة كانت وستبقى مصرية النظام، وكما قالوا إنها مكتب من مكاتب الخارجية ألمصريه ، أود أن أسالك يا اخ مصطفى ، ماذا عمل عمروا موسى عندما استمرت ابادة شعب فلسطين وضياع ما تبقى من أراضيه ؟ وعندما احتل الخليج العربي وأصبح قاعدة ضد أمته وعندما نهبت ثرواته ؟ وماذا تصرف يوم تحركت جيوش المحتلين من ارض الكويت وانطلقت الطائرات من سماء قطر والأمارات والسعودية ودخلت بعض الجيوش من الأردن ويوم عبرت كل أساطيل الدمار والموت من قناة مصر ؟؟ وماذا قام به هذا ألعمرو يوم شنت الحرب على العراق وتم تدميره ونهبه وحرقه ومن ثم احتلاله ، احتلال العراق يا اخ مصطفى ، بلد التأريخ والحضارات والمواقف والثروة والطاقات البشرية التي أرعبت الأعداء ، تتذكر انك طلبت منه أن يستقيل إذا لم يتحمل مسؤوليته في قبول مجلس العملاء الذي صنعهم وعينهم المحتل ، ماذا كانت النتيجة ؟ كما هو، استمر بأسلوبه ومراوغاته وتمثيله في التبرير والتبسيط والتسخيف لكل ماحدث من مآسي وكوارث اجتاحتنا جميعا ، آمل أن لا تعول امتنا على هكذا ( مسؤلين ) ساهموا بكل مآسي ألأمه ، لقد كان اقل ما يعمله هو الأستقاله احتراما لنفسه ومسؤولياته ومن اجل عيون أمته ، لكنه لم ولن يستطع ، هذا ألعمرو كان وسيبقى شريكا مع حكاما ورموزا ، أتت بكل الكوارث والمصائب لدولنا وشعوبنا ... 19/9/ 2003