لمصلحة من يعادي المسؤولين في وزارة النفط النقابات وقادتها في قطاع النفط ...؟!

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في البصرة

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

اثبتت التجارب التاريخية ان الحركة العمالية والنقابية رغم اضطهاد الانظمة الدكتاتورية والفاشية ومصادرتها للحريات وحقوق الطبقة العاملة لا تستطيع ابداً ان تشل ارادة العمال او توقف مسيرتهم في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وفي المقدمة منها حقهم في الاضراب وفي التنظيم النقابي الحر والمستقل ولم يبق هذا الحق وطنياً فقط بل تجسد في اتفاقيات منظمة العمل الدولية وبالذات اتفاقية الحريات النقابية التي وقع العراق عليها وبالتالي فهو ملزم بتنفيذها ... لقد ادرك النظام البعثي المقيت أهمية التنظيم النقابي وخطورته على مجمل نظامه وهو يستذكر الاضراب البطولي لعمال معمل الزيوت في بغداد في الستينات مما دفع هذا النظام الى اصدار القرار رقم 150 لسنة 1987 الخاص بتحويل العمال الى موظفين شكلياً ولكن الاهداف السياسية وراء هذا القرار تكمن في الغاء التنظيم النقابي وتشتيت وحدة الحركة العمالية فهل هذا القرار " مقدس " ويجب ان يبقى ساري المفعول رغم سقوط نظام الجلادين والقتلة ؟! .
ان الدستور العراقي رغم كل ملاحظاتنا عليه أشار في المادة 122 الى حق العمال في التنظيم النقابي ... اذاً ما السر الذي يكمن وراء معادات المسؤولين في وزارة النفط وفي مقدمتهم ( السيد الوزير ) للحركة النقابية وقادتها في قطاع النفط المناضلين المعروفين وعلى رأسهم الاخ حسن جمعة رئيس اتحاد نقابات النفط والذي تجسد علناً في اجوبة الوزارة الصريحة والجريئة رداً على سؤال لنائب رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق في الندوة التي اقيمت صباح يوم 3/7/2007 في المركز الثقافي النفطي في البصرة للعاملين في القطاع النفطي في المنطقة الجنوبية عندما طرح سؤالاً على المسؤولين القادمين من بغداد عن سر هذه المعادات والاسس التي يستندون اليها ؟ مما دفع قادة اتحاد نقابات النفط وممثل اتحاد المجالس والنقابات العمالية وجماهير العمال الى الدخول في مشادات كلامية حادة رداً على اجابات المسؤولين وبالتالي الخروج من القاعة تاركين هؤلاء المسؤولين بمفردهم . انه درس لن ينسوه ابداً ... .
لسنا وحدنا في اتحاد المجالس والنقابات العمالية الذي نرى ان هذه (المعادات) هي لمصلحة الاجنبي والشركات الاحتكارية من اجل تمرير المؤامرة الامريكية المسماة (قانون النفط والغاز) الذي يهب ثروة جماهير العراق ويرهن مستقبلة ويحرم الاجيال القادمة من التمتع بثروات بلدهم ، ذلك لان الاجنبي (وأشقائه) في الحكومة العراقية يدركون جيداً ان الحركة العمالية والنقابية هي القادرة والمؤهلة فعلياً على افشال المؤامرة الامريكية في الاستحواذ على ثروات العراق وهذا ما جسدته الاضرابات البطولية في قطاع النفط وفي مختلف القطاعات الصناعية والمشاريع موخراً .
- لتسقط مشاريع المحتلين والعملاء
- عاشت الحركة العمالية والنقابية
- عاشت وحدة الحركة العمالية ... عاش عمال النفط الابطال

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات