أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ب. عيدان - هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ الجزءالثالث















المزيد.....

هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ الجزءالثالث


ب. عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن تصميمى على الاستمرار فى الكتابه كالتصميم على الظهور بالمسلسل المكسيكى كما يسميه شريك حياتى مازحا عن الموضوع الذى اكتب به هل نحن قوم......الخ؟ ام موضوعا طالما نتناقش فيه..مختلفين تاره او متفقين تاره اخرى...ولكن فى كل مره انتهي من نشر جزء من المقاله...تصلنى رسائل جديده ومكالمات تلفونيه...تثنى على مااطرح من مواضيع وتحاول ابداء الرأى فى القيم والممارسات الجديده التى طرات على حياتنا فجاه..والتى تحبط احيانا وكانه نبدأ حياه المدنيه اليوم من جديد.
سعدت هذه المره لوصول رساله فيها رائحه بغداد...انها رساله من صحفيه عراقيه ومسؤوله عن صفحه المراءه فى احدى الصحف العراقيه...للضروف الامنيه اخشى من ذكر اسمها...حرصامنى عليها...حيث ارتأيت من واجبى ان انشر هذه الرساله وبكل امانه لما تحتوى من مشاعر واحداث صادقه تعيشها المراه العراقيه...فى داخل عراقنا الجديد...اليكم نص الرساله:
عزيزتى:
صدفه قرات عن ماكتبتموه عن دعاء ...ويبدو انكم غائبون عن العراق الجديد المتخلف تحت مسميات الدين والطائفيه...فى بغداد المرأه فى الاسواق تقتل مع الاخرين وفى الشارع تقتل بطلقه قناص وفى البيت تضرب من قبل الزوج... وتغتصب عنوه بعد الخطف... وتهجر مع عائلتها باسم الهويه وتحارب فى مقر عملها بسبب ذلك.. ويجب ان تكون خليله لاحدهم حتى يرضى المسؤول عنها ويجب ان تهتم باسرتها واخوتها وزوجها وولدها الذين يخطفون ويقتلون دون سبب وبطريقه التمثيل بالجثه.. كما ان البعض منهن يبحثن فى كل مكان لاجل ان تعرف اين الجثه فقط...ليس حريه المرأه وقتلها لاجل حب سامى وراقى هو مايسبب القتل لكن الموت يحيط بنا فى كل مكان الموت ضيفنا الدائم فحتى لو كنا امنين فى بيوتنا وفى الليل نضرب بالهاون وصاروخ لنموت او يقتحمون مسلحين بيتك ليقتل الرجال فيها....واما الامريكان فحدث ولاحرج...الان نحن نخاف على احباؤنا واهلنا وبناتنا..
فى الاعظميه يجب ان تلبسى الحجاب... وفى الكاظميه تلبسين العباءه.. وفى اماكن اخرى يجب ان تلبسى الحجاب وان تلبسى الحجاب وان لا تظهري بملابس حتى محترمه عليك بوضع كل الغضب على راسك حتى تامنين عدم التحرش بك او قتلك دون سبب.. لاتستطيعين البقاء خارج البيت ولايمكن لاولادك وبناتك ان يبقون حتى الساعه الثامنه مساءأ فهى مصيبه...
لذا ياعزيزتى هناك مصائب فى العراق الجديد المتخلف ينتظرنا ونحن فى سجن كبيرننتظر موتنا فى اى لحظه فى الشارع اونحرق فى بيوتنا كما ينفذ ذلك من قبل الارهابيين والمسلحيين والمجرمين...لاتستغربى اجواءنا...فنحن ميتين فى كل الاحوال ولكننا نصارع هؤلاء بالعمل والظهور فى الشارع سافرات وندين كل العناوين التى يختفون وراءها...هناك امور عديده يريدون بها قتل العراقيات منها قانون الاحوال الشخصيه والحصول على الجواز الا بموافقه الاب ومشكلتنا البرلمانيات الدمى اللواتى يتواجدن فى مجلس النواب...فهن لا يمتلكن اى حريه فى اتخاذ قرارات او توصيات يتم رفعها هن مجرد توابع وبرواز للاحزاب المتخلفه التى تريدنا ان نعيش فى الظلمات...تحياتى لكم جميعا.
الصحفيه: ل.ن
ً
شكرا لك اختى الفاضله على ردك القيم والملم بالوضع المعقد والصعب الذى يحيط بالمراه العراقيه والانسان العراقى عموما..ارجو المواصله فى الكتابه لخدمه المراءه العراقيه فى الداخل والمهجر.
الغريب فى الامر انها مسلمه.. بانها ميته رغم صراعها هى وكل بنات ونساء العراق ضد كل مظاهر العنف والتخلف والارهاب..حيث بالرغم من كل الضروف القاهره التى تعيشها المراءه العراقيه..فهى تقاوم هذا بكل مااوتيت من قوه وهذا من اجل الوجود ومن اجل حياه افضل......
نعم هناك صراع من اجل التواجد واتخاذ القرار فى البرلمان...ولكن تفهم ما بين السطور هنالك التصميم على التحدى وللخروج من هذه الظلمه...اتمنى من كل قلبى لكى سيدتى ولكل بنات جلدتك السلام والامن...والحياه الكريمه يكون الانسان فيه اغلى مخلوق وان لاتفقدوا الامل بالعراق الجديد والذى ستصنعنه بايدكن النظيفه و الغاليه..وارادتكن القويه...حيث لكل شئ ثمن والحريه من اسمى واغلى الامانى.
رجائى ان تكونوا شبكه صلات فيما بينكن حتى لو كان على الانترنيت والذى يسهل التواصل وتبادل الخبره حتى مع البرلمانيات ومن كل الاتجاهات حيث ان نضالكن براى واحده من اهم القضايا نحو التحرر من الافكار الباليه ونحو المساوات...والديمقراطيه للجميع...ان نضال المراه العراقيه ليس بجديد على الساحه حيث التاريخ يشهد لها مشاركاتها وتضحياتها بدأ من ثوره العشرين الى يومنا هذا...
بالحقيقه نتيجه صعوبه الوضع الحالى والحفاظ على النفس وحريه الحركه واللباس وابداء الراى دفع الكثيرات الى اللجوء الاضطراري الى خارج العراق الى الدول المجاوره مثل سوريا مصر والاردن...لغرض البقاء ومواصله والعمل للحصول على لقمه العيش...ولكن بسب الظروف الاقتصاديه السيئه ومحدوديتها لهن فى هذه الدول ونتيجه البطاله...دفع الكثيرات من البنات الى بيع كل شئ لديهن حتى انفسهن...ارجو ان لايفسر حديثى هذابالتبرير لذلك الاختيار وانما لمحاوله الوصول الى الاسباب الحقيقيه لهذا الاختيار...سؤالى هو اين هى الحكومه العراقيه من كل هذا..؟اين هو البرلمان العراقى الذى من المفروض يدافع عن حق العراقيين والعراقيات؟
لماذا لاتاخذ الحكومه دورها لمساعده العراقييات اللاجئات من جحيم الارهاب الى الدول القريبه اليها؟
حدثتنى محاميه مختصه بشؤؤن اللاجئات فى الاردن كانت فى زياره قصيره الى السويد..انها ترى وبكل اسف هناك بعض البنات العراقيات فى عمر الورد...يعملن كبائعات الهوى فى الاردن و...لسخريه القدر..يبعن انفسهن للخليجيين...هل رايتم ادنى مستوى من ذلك؟
السؤال هو... هل هو صعب على الحكومه تمويل دور اللاجئات العراقيات اللواتى يعانين من صعوبه اعاله انفسهن فى دول الجوار لحين الحصول على عمل شريف....ان تمويل دار اللاجئات العراقيات لا يضاهى تمويل المؤتمرات الفارغه او تكاليف الحمايه الشخصيه التى يقومون بها لانفسهم وعوائلهم.
هناك مثل يقول (ان لم تكن جزأ من الحل ...فانت جزء كبير من المشكله بالسكوت عن الحقيقه)!
ان اصل مشكلتنا كعراقيين وكعرب هى المحبه والتسامح فيما بيننا...وبين الاخرين حيث لولا محبتنا لبعضنا البعض وتفضيل مصالح البعض فوق كل شئ من اجل الحفاظ على الكرسى....وبمختلف الطرق..لما استعان البعض بكل ظلامى الدنيا من جيش المهدي وغيرهم من الارهابيين للحفاظ والبقاء...وعدم الاكتراث لما يحدث لابناء جلدتنا من تشرد و قتل وهجره الاخرين...ومنهم القاصرين ...ليس ناسنا وايضا جيراننا العرب الذين يتلذذون باستغلال العراقيات والهاربات من جحيم الارهاب....والعجيب فى الامر عندما حدث غزو الكويت من قبل نظام صدام لم يكن هذا الانحطاط والاستغلال الخلقى وانما تم احتضان الكويتيين والكويتيات بكل شهامه وكرم عربى اصييل!!!...ماذا يجرى لمفهوم الرحمه والانسانيه لدينا؟
لماذ لانفكر بقومنا؟..لماذا لانفكر بكيفيه مساعده الناس والخروج من هذه الظلمات؟
الا كان الاجدر بنا بناء شبكات اتصالات فيما بيننا نحن القاطنين فى الغرب و الدول المجاوره العراق لمساعده الناس فى العراق او الاجئين فى الخارج؟
ألا كان الاجدر بنا ان نعمل صناديق خيريه للمساعده والدعم...والابعد من ذلك مساعده كل دول العالم المحتاجه سوى كانت افريقيه, اسيويه او امريكيه....فى اوقات الشده سواء كانت عن طريق مختلف المنظمات الانسانيه وبمساهمه الرجال الخيرين...الذى يعيشون بافكار الاسلام والسلم الخيره والبعيده عن التطرف الدينى وشراء الذمم.
لم اسمع هذا من شخص اخر وانما رايت هذا فى برنامج تلفزيونى من رجل فاضل وخير من الكويت ...واخر اماراتى واخر سعودى كيف يساهمون بتلك الاعمال الخيره فى ابعد مناطق العالم الذى يسكن فيها مسلمون او محتاجون.
استخلص كلامى بنتيجه مهمه مفادها مايلى:
أ- نحن مقلون بالمشاركه وتنظيم الاعمال الانسانيه فى العراق... كبناء شبكات تواصل مهمه بين الناس التى تتمكن من المساعده والشركات الوطنيه المعروفه التى تتبرع للاغراض الانسانيه والتى تساهم مع منظمات المجتمع المدنى وشخصيات معروفه ومستقله سواء كانت عراقيه او اجنبيه لكى تسهم بمساعده المحتاجين وتحسين احوالهم المعاشيه...كما يجري فى البلدان المتقدمه وفى المقدمه السويد...على سبيل المثال:
تشارك شركه ساب للسيارات مع الجهه العلميه .. والبلديات للمساهمه بمشروع عمل للاطفال لتنميه قدراتهم التقنيه وغير التقنيه فى الابداع بعمل دورات مفيده ومجانيه مبين عمر 6- 19 سنه بعد المدرسه 2 مرتين كل اسبوع ولمده 3 اشهر . وتعرض بين حين واخر نتاجاتهم البسيطه والمليئه بالافكار الجديده لوضع حلول لمشاكل تقنيه موجوده فى حياتنا اليوميه.
بذلك تحصل ساب على مبتغاها بالتنميه والعمل الانسانى وكذلك الاطراف الاخرى.
هناك اعمال ومشاريع انسانيه كثيره بامكاننا تنظيمها لصالح الشباب , النساء,ولجميع المراحل العمريه المختلفه الغرض منها اشغال الشباب باعمال مفيده وباسعار زهيده فى تنميه هذه المهارات.
هل ياترى صعب علينا عمل تلك الاعمال المفيده لاولادنا؟
فى بلادنا شركات كثيره....ومجتمع مدنى جديد وذو طموحات عاليه فى المساعده والبناء واطفال محتاجون....المطلوب الهمه والاراده فى عمل الخير والشروع للعمل.
ب- ان اهم الاسباب التى تحول دون تعاووننا مع البعض هو عدم الثقه ببعضنا البعض وخصوصا بالذى اتى من الخارج...حيث هناك الالاف من الناس يودون المساعده ولكن لايعرفوا السبيل لذلك... لان تقييم الانسان هو حسب انتمائه السياسى والديني او الطائفى وليس لانتمائه العراقى...للمواطنه, لو كنا نستخلص العبر من اخواننا اللبنانيين فى انشاء ودعم الكثير من الجمعيات الخيريه والتى ايضا لها الطابع الجماهيرى والتضامنى كالماراتونات السلميه والرياضيه والمهرجانات الفنيه والتبرعيه وصناديق الشتاء للمحتاجين وذلك بمشاركه الناس والشخصيات المعروفه العراقيه والعالميه, النزيهه والتى تمتاز بسمعه عاليه فى المجتمع للاطمئنان على سلامه وصول هذه التبرعات للارامل, للايتام والمحتاجين ... ولتعلمنا الكثير منهم فى كيفيه تخطي هذه العقده.
ج- اود ان انوه الى مسأله الشفافيه فى كل عمل من هذه الاعمال وضروره اعلانها رسميا وذكر اسماء الناس المساهمين والمشاركين فيها للتأمين على تحقيق الهدف المنشود وعن طريق المؤتمرات والتجمعات العامه لتشخيص الفكره والمعلومات.
صدقونى ان عمل مثل الاعمال الخيريه تزيد المحبه والتسامح مع الناس وتشعرنا بروح التضامن لمسانده البعض فى المحنه ودرء وقوع الخطر...والسيطره على كل عمل اجرامى ممكن ان يحدث.
اتمنى من شبابنا ان يقلد الغرب فى عبقريه التنظيم....ان يقلده فى الاضاءات المنبعثه من منظومته القيميه..من حيث احترام الوقت واتقان العمل واحترام القانون والمساواه بين المواطنين من حيث الولاء للارض فلا يقبل الغربى بتفجيرها او بنفس شرعيه نظامه فقط لانه اختلف معه فى قضيه صغيره.
ان صناعه التنميه عمليه تراكميه...فاذا لم نعمل على عصرنه ومدنيه التفكير والتخلى عن كل الافكار الباليه والمتخلفه ... والا فلن يكون لنا موطئ قدم فى هذا العالم.



#ب._عيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ الجزء الثانى
- هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ب. عيدان - هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ الجزءالثالث