أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهاباد قرداغي - الموج الضامئ














المزيد.....

الموج الضامئ


مهاباد قرداغي

الحوار المتمدن-العدد: 600 - 2003 / 9 / 23 - 03:39
المحور: الادب والفن
    



سبحان الله ...
كم يشبهني ظل الالام.. وظل الاغاني
كم يكهرني ظل السرور..
كم يحبني طيف الاحزان
شفتي ناموا بين احضان البكاء
وليلة ضاحكة كست ثوب الشمس وقبعة قمر الاغاني
هذا فؤادي الذي
يغلق الابواب بوجه الدم
بوجه الظلام الذي يأتي
ويفتح أبواب السواد
ويغلق نوافذ النور..
ويرمي كلمات الظلام الحالك..
ويفرش بساطا بسيطا
احمرا بلون الدم
تحت اقدام التأريخ
ويروي قصة الانفال .. قصة الطوفان

***
سبحان الله !
سبحان الله !
كم يشبهني الموت.. حين اتسلق وحدتي !
وكم يشبهني الدمع وانا اتأمل غربتي
 في وطني..
وطن الآحزان
ما هذا الخراب؟
أين مجدي الملئ بالفجر
اين الامواج المتألقة باللالي
اين الله!
عندما أعيش ميتا بين الاحياء
وأموت حيا في صحراء
اين الله!
***
قل لي..
لمن أصلي ومحرابي قد دمّره الطغاة..
أيها الصمت الرهيب
أنني أنتظر آخر نبظة قلب
قبل ان يأتي الخريف!
سبحان الله!
لمن انحني.. ومن أناجي
ولمن أصلي وأتوب..
***
أوهل تريدني أن أروي المزيد والمزيد؟
يا أيها الله..
أنا اعطيناك كوثر دموعنا ودمائنا
وروح الملايين كالزكاة..
اين كنت يا ايها الصامت
 حينما ألبسوني قسوة كفن الوفاة
***
شهيد انا..
 وأطالبك بجنة الخلد.. بوطني
تلك الشمس الساطعة على رايتي..
جنان وأزهار..
وبساتين تجري من تحتها الأنهار
شهيد انا..
اتيت من أرض منسية
ومن بلاد منورّة مرئية..
جئت من كردستان
جئت سابحا بين الانهار وانا ضمئان
الانفال..
تلك السطور البشعة من تاريخ الانسان
 جرحي المفتوح الذي ينزف طول الزمان
شهيد انا..
واشهد ان لا اله يشهدني
ولا اله يشهد الاحياء في القبور
الانفال..
ام الكوارث.. تحدث في كردستان
***
سبحان الله..
الملأ صامت كالقبور!
الوجدان صامت كالصخور!
ماذا جرى
وماذا يجري هنا
هل ارى اناسا ام تماثيل حجرية
هل ارى سورة من الفرقان
ام حروفا من نار الجحيم..
يا ويلتاه من الحروف الابجدية
يؤلمني جراحكم وجراحي
يؤسفني اجراس ضمائركم الخشبية
يوم دفنوا الشفاه
واحرقوا قبلات العشاق
يوم دفنوا الله والانسان في قبور جماعية
***
الله
الله
سبحان الله
يطاردني ظلّي اينما ذهبت
ضمئان انا في بحار دموعي
اين اذهب والارض قد اصبحت صحراء
شهيد انا..
مؤنفل انا..
جئت كي اروي فاجعتي قبل ان أشيخ
ابشع كارثة ارويها للتأريخ

كفري 1990

 

 



#مهاباد_قرداغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنا
- كارثة الأنفال وانعكاساتها النفسية على المجتمع الكردي
- الاتحاد الفيدرالي ومستقبل العراق في حوار مع الخبير القانوني ...


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهاباد قرداغي - الموج الضامئ