أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد كناعنة - هل ينجح اليسار الفلسطيني بأن يتحول الى بيضة القبان؟














المزيد.....

هل ينجح اليسار الفلسطيني بأن يتحول الى بيضة القبان؟


عبد كناعنة

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسارع الاحداث في الايام الاخيرة على الساحة الفلسطينية جعل العديد من المحللين والسياسيين يمرون مرور الكرام على بعض التفاصيل المهمة.
فمما لا شك به ان ملا الطرفين في النزاع الفلسطيني-الفلسطيني مذنبان كل بطريقته الخاصة.

لقد تابعت المقالات المختلفة التي تناولت الايام الاخيرة والتطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية وخصوصاًَ من على صفحات صحيفة "الاتحاد" وكان هناك واضحاً انه يوجد خطين اساسيين في تناول الحرب الاهلية الفلسطينية في قطاع غزة وما نتج عنها من انقلاب.

فهناك من يجرم حماس بكل ماحدث وبالانقلاب على الشرعية في السلطة الوطنية الفلسطينية دون إبداء اي انتقاد او ملاحظة على تصرف الطرف المهيمن، اي حركة فنح، على السلطة لفترة طويلة من الزمن.
بينما الخط الاخر من التحليل هو ذلك الذي يحمل الطرفين ذات المسؤولية وبذلك "كفى الله المؤمنين شر القتال."

في البدء سوف اقول انني في الصميم ضد المشروع الأصولي الحمساوي. وفي الصميم لا ارى ان برنامج حماس يمثل طموح الشعب الفلسطيني ولا حتى يمثل قسم كبير من الذين منحوا اصواتهم في الانتخابات التشريعية الاخيرة للحركة.
هذا البرنامج الذي عاد وأكد علية القيادي في الحركة، محمود الزهار، والذي يقول في مقابلة مع صحيفة ال"دير شبيغل" الالمانية وبكل وضوح ان هدف حماس هو اقامة دولة شريعة في فلسطين المحررة. وقد برزت بوادره وبوادر هذه "الشريعة" في غزة بالقتل والضرب والتمثيل بالجثث. هذا الحقد والقتل من قبل المسلحين من ميليشيا حماس ان دل على شئ فهو يدل على طبيعة الدولة او الدويلة التي يمكن ان تنشأ على أيدي حماس والأصح على أيدي التيار التكفيري والمتشدد داخل حماس.

ان ما جرى بغزه هو انعكاس ايضاً لخنق التيار البرغماتي داخل حركة حماس. والذي إشترك بخنقه ووضع العقبات أمامه الاحتلال من جهة والتيار المتشدد داخل حماس من جهة اخرى بالإضافة الى المجتمع الدولي والولايات المتحدة المعنية بشكل مباشر بسيطرة التيار التكفيري والمتشدد من حماس وبذلك يتحول الفرز داخل المجتمع الفلسطيني الى أوضح ويسهل مهمة محاربة الطموح الفلسطيني بدولة مستقلة. فيتحول النقاش من قضية وطنية من الدرجة الأولى الى معركة جديدة ضد "الاسلام الأصولي" الأمر البعيد عن الحقيقة وعن مصلحة القضية والشعب الفلسطيني.

هذا هو السيناريو الذي صلى له الإسرائيليون وانتظره بفارغ الصبر وها هو يتحقق كما تمنوه بأحلامهم الوردية.

من جهة اخرى لا يمكننا كشيوعيين وكيساريين الا ان نتطرق الى الأصول الإجتماعية والإقتصادية للجماهير التي دعمت وانتخبت هذه الحركة والتي هي بالمجمل جماهير مسحوقة ومهضومة الحقوق بشكل حتى يفوق المتوسط العام للفلسطيني الذي هو من البدأ مهضوم الحقوق.
وهنا تأتي مسؤولية اليسار الفلسطيني المفتت الى شظايا لا الى اقسام والذي لم يوفر للجماهير الفلسطينية البديل الذي يبحثون عنه لنهج "فتح" وخصوصاً الفئة الفاسدة داخل هذه الحركة التي هي بالمجمل صاحبة رصيد نضالي طويل ولا لحماس التي أظهرت بوادر "نعمها" على الشعب الفلسطيني بحملات التفنن في قتل الفلسطيني بغزه بشكل عجز على مجاراته حتى الاحتلال الاسرائيلي.

لكن على ما يبدوا فان هنالك فرصة سانحة لليسار الفلسطيني من الممكن ان تحقق تغييراً بالمعادلة الفلسطينية الداخلية بأقل الأحوال اذا ما تعالى اليسار الفلسطيني على نفسة ونجح بأن لا يفسد الأمر ونجح بأن يتوحد ضمن جبهة يسارية عريضة تسمح له ان يلعب دور بيضة القبان المقررة في استقطاب فتح-حماس الفلسطيني.
هذه الفرصة التي على ما يبدوا سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي اعلن في سياق خطابة الناري الاخير عن تغيير دستوري كبير في مجمل اللعبة السياسية الفلسطينية وبضمنها قانون الانتخاب الذي سوف يتحول الى قانون انتخاب نسبي بالكامل مما يمنع اي من الكتل بالإستفراد بالحكم او بمقاعد البرلمان من دون الحصول العملي على 50% فما فوق من اصوات الشعب ويمنع اي كتلة من تكرار "إنجاز" حماس والتي استطاعت بسبب النظام الانتخابي الفلسطيني من الحصول على اغلبية مطلقة داخل المجلس التشريعي في الوقت الذي حصلت فية على حوالي ثلث الاصوات عملياً.

ليس عندي وهم بان الواقع سوف يتغير بمجرد تغيير قانون هنا او حتى دستور هناك لكن لعل هذا التغيير في اللعبة السياسية الفلسطينية سيمنح قوى اليسار الفلسطيني وبالأساس الجبهة الشعبية والدمقراطية وحزب الشعب الإمكانية لكي يكونوا الكتلة المقررة ضمن اي صيغة سياسية داخلية فلسطينية.
الشعب الفلسطيني والمعادلة الفلسطينية بحاجة في هذه الأثناء كحاجتة للهواء، الخروج من هذا الأستقطاب الذي ان استمر فسوف لن تكون نهايته ما جرى بغزه وانما ستكون مجرد البداية لما سوف يأتي.



#عبد_كناعنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سيدة تعثر على قطة مقطوعة إلى نصفين في فناء منزلها.. ما القصة ...
- تداول فيديو لـ-هروب مسلحين دروز أمام ضربات العشائر في السويد ...
- ترامب يهدد بمقاضاة صحيفة وول ستريت جورنال بسبب مقال زعمت فيه ...
- حفل خطبة بمدينة الزاوية الليبية بالأسلحة الثقيلة
- السويداء.. عشائر البدو تتوجه إلى السويداء
- قمة آسيان 2025: محاولات لإعادة تشكيل التجارة العالمية
- الخرطوم تكابد لإعادة مستشفيات حيوية للعمل وسط تحديات كبرى
- خطة أقل طموحا لمجموعة العشرين حول معالجة مخاطر المناخ
- البرازيل تقر قانونا بيئيا مثيرا للجدل قد يسهّل إزالة الغابات ...
- عراقجي يطالب الأوروبيين بترك التهديد ولاريجاني يستبعد التفاو ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد كناعنة - هل ينجح اليسار الفلسطيني بأن يتحول الى بيضة القبان؟