محمد الفخاري
الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 06:28
المحور:
الادب والفن
عمتم مساءا يا حروف الهجاء
بعد قليل سأفتح الكتاب القديم
لتنتفض الوردة اليابسة
التي نامت طويلا في حضن الكلمة البائسة.
بعد قليل ستقوم الساعة
ويصحو الحب في قلب السندريلا
والأمير الوسيم
ثم يبعث التاريخ من العيون الناعسة
وتتساءل الحقيقة:
من أين للعاشقين هذا الحنين؟
لا تندهش أيها الأمير
فلا أنت ولا حبيبتك تعرفان
كم لبثتما في الكتاب عدد سنين.
الغموض ما زال يحرس التابوتت البلوري
وحبيبتك ما زالت تحلم
منذ بعثر روحك عطرها
أن يلتحف ذراعيك خصرها.
استعارات خادعة
تسقط من شفاه الحكاية وقبلات لاذعة
دونها الحب كالشعر غواية
يتقاسمها التعساء في ليلة باردة.
أيها النازح إلى بر الأمان
من أين ينبع نهر الغرابة؟
أمن الشعر أم الحكاية؟
لك ان تتأمل أفاقا عديدة
وعوالم أخرى تصدح بالرفض.
لك أن تغزل خيوطا رفيعة
مثل الخرافة دائمة الصراح
وتنسج لغة جديدة
تنساب من بين أصابعك مثقلة بالجراح.
لك أن تقوم مثلي أيها الأمير
مفزوعا من البداية
وتنتظر كسائر الكائنات تلك النهاية
كما شاءت لها أن تكون
أو لا تكون الحكاية.
لك أن تعيد الأسماء إلى جذورها
والأنوار إلى قبورها
بما يشعل قلبك فجرا سرمديا
من البداية حتى النهاية.
#محمد_الفخاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟