أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الجٌبير - هل العراق بحاجة الى مجلس إنقاذ؟














المزيد.....

هل العراق بحاجة الى مجلس إنقاذ؟


أحمد الجٌبير

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا هذا التساؤل ؟
لأن الواقع السياسي الحالي في العراق، أظهر بجلاء الإفلاس السياسي لمن يقود البلد اليوم. فالسياسات المتبعه حالياً لاتقود إلا بأتجاه الهاويه، ورغم كل عمليات التجميل إلا أن واقع الحال لايؤشر بأي حال من الأحوال بإشارات إيجابيه، بل العكس هو الصحيح، حيث العنف والعنف المضاد والتهجير وسوء الأحوال الأمنيه والإقتصاديه والخدميه الأساسيه حتى في "المناطق الآمنه!"، وهذا مايعكس بأن البلد تحكمه سياسات دافعه بإتجاه كل ما من شأنه القصور والأعتداء على الأشخاص والممتلكات ولكل مايحتويه البلد من قيمْ وتراث وتاريخ، وهذه السياسات هي بكل تأكيد سياسات ناقصه.
إذن فالوضع السياسي في العراق لايدعو الى التفاؤل بقدر ما يدعو الى التفكير بإيجاد حلول مبتكره وجذريه للتخلص من تشرنق الأطراف المسؤوله وإلتفافها حول رقبة البلد، فالرؤية الشفافة لتخليص البلد من الوصول الى الهاوية، لاتتمحور في الترقيع والتبديل، بل في إيجاد واقع جديد وبثوابت تختلف بكامل رؤآها عما هو حاصل في الواقع العراقي الحالي. فما السبيل ياترى لشفاء جروح البلد الداميه؟ إنه وبكل بساطه "بتشكيل مجلس إنقاذ". إن مانراه ليس من السهل القيام به، ولكنه بإعتقادنا نواة ممكن أن تكون أساساً يقود البلد الى شاطيء الأمان.

هل المجلس الذي نقصده على شاكلة ما تدعوا اليه الأطراف الأخرى؟.

والجواب هو: كلا، لأننا على يقين من أن جميع العناصر والفئات التى تتمحور في قيادة البلد اليوم (ومعارضيها) كانت وما زالت على علاقه مع المحتل ومع أجهزة مخابراته، وهي التي ساهمت بشكل أو بآخر على إحتلال البلد، كما إنها هي التي ساعدت المحتل على تنفيذ سياساته. فالمعارضه الحاكمه، ومعارضة المعارضه الحاكمه، والناس المرتبطون بهم، لايشكلون جزءاً من الحل أو المجلس المقصود. إذ أن جميع هذه العناصرالمشار اليها، مسؤوله مسؤوليه مباشره عما وصلت اليه أحوال البلد اليوم. وليس لهذه المجاميع من هموم سوى الوصول للسلطه، وبالتالي تنفيذ سياسات المحتل ولو على حساب الوطن وأبناءه.
فالجبهه التي تدعوا اليها بعض الأطراف لتوحيد العراقيين وإصلاح السياسات الخاطئه في البلد وما الى ذلك من الشعارات، لايمكننا تبرئتها من المسؤوليه لما يحصل في العراق اليوم، فأعضائها البارزون هم أول من جاء مع المحتل حين دخل بغداد عام 2003، وهم ذات الفئآت التي ساعدت المحتل في بداية إحتلاله على إدارة البلد، وهي نفس الفصائل المتسببه في السياسات الخاطئه منذ بداية الإحتلال حتى الوقت الحاضر، إذ إنها أعترفت بالمحاصصه والدستور وكافة القوانين التي رعاها المحتل. وبالنتيجه فأنهم يتحملون وزراً كبيراً من الأزمة الحاليه، فهم إذن مسؤولون مسؤليه مباشره عما يحصل في العراق اليوم. وعليه فلا بد لكل مواطن شريف من التدقيق بإدعاءاتهم لأنها غير مبنيه على خدمة البلد بقدر ماهي دعوات قديمه (مؤيده لوجود المحتل) ومنفذه لسياساته، ولكن تحت شعارات بديله ومراوغه بإدعاهم تخليص العراقيين من سياسات هم كانوا طرفا ًفيهأ.

ما الذي نقصده بمجلس إنقاذ العراق إذن؟

قد تكون الفكره نظريه بحته، ولكنها بذره نقيه لتخليص البلد من الشرور التي علقت به منذ دخول المحتل، ولقناعة الكثير من ذوي التفكير العقلاني بأن الأحوال إذا ما إستمرت على هذا المنوال فإن البلد سينقاد الى الهاويه.
عليه فالفكره ترتكز على تكوين نواة:
* من ذوي الأيدي والعقول النظيفه.
* غير المرتبطه بأي جهه من الجهات.
* من غير الفئآت التي (خدمت الأحتلال أو إنها إداة مسخره له).
* ذات ولاءات وطنيه خالصه.
* سلمية ألأتجاه ( غير ملطخة الأيدي بدماء الأبرياء).
* واسعة الأفق.
* غير مؤمنه بأيً من الدعوات المفًرقه لوحدة الوطن.
* تؤمن بمساوات الموطنين بغض النظر عن الدين أو القوميه أو الطائفه.
* من الفئآت غير الطامعه بالسلطه أو إمتيازاتها.
* من الفئات التي تؤمن بالحوار، والقادره على العمل الجماعي.
* لديها الحد الأدنى من الوعي السياسي والقادره على المساهمه في وضع الأسس النظريه للكيان الموًحد والدوله الحديثه.
* من الفئآت الجريئه والقادره على العمل.
* مؤمنه بالعطاء للوطن دون مقابل.
* مؤمنه بدورية السلطه التي أساسها الكفاءه وخدمة الوطن.

ماهي طبيعة عمل مجلس الإنقاذ؟.

إن طبيعة عمل المجلس تتلخص بالدعوه لوضع الإسس النظريه:
* لإستخدام كل ماتسمح به القوانين والأعراف الدوليه للتحرر من المحتل.
* لأساس دستوري حديث ومتماسك، يؤسسس لوحدة البلد وإدارته بإنفتاح على جميع أبنائه بالتساوي (على أساس المواطنه) وبنفس المستوى من العداله.
* لبناء الدوله العصريه الموحده البعيده عن الأسس المخًله بالتقدم والأنفتاح.
* لوضع الإطار العام للتحرك السياسي والإقتصادي المستقبلي والذي يخدم كل شرائح المجتمع.
ويرافق ذلك:
* بناء هيكليه تساهم في تنفيذ الأفكار التي يقدمها المجلس.
* إيجاد الأرضيه للتطبيق العملي لتحرر وفق الأسس أعلاه.
* إعادة البناء وفق تصورات المجلس ووفق ماسيكون إساساً نظرياً للتطبيق.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البيت الأبيض: إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بقصور وريدي يسبب ت ...
- أربعة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وتل أبيب تعلن ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف السويداء والرئاسة السورية تتهم فصائل ...
- الولايات المتحدة: مجلس النواب يقر تشريعات غير مسبوقة لتنظيم ...
- أوروبا تهدد بتفعيل العقوبات الأممية على إيران إذا لم يتحقق ت ...
- إنذار أوروبي لإيران: إبرام اتفاق نووي قبل نهاية الصيف أو عود ...
- ترامب يهدد بمقاضاة صحيفة لنشرها مقالا يتعلق بجيفري إبستين
- هل ترامب لا يزال يدعم أحمد الشرع بعد أحداث السويداء؟.. ما رد ...
- العشائر تعلن النفير العام..وفيديوهات لقوات تتجه إلى السويداء ...
- السويداء.. -اختبار حاسم- لمستقبل الدولة السورية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الجٌبير - هل العراق بحاجة الى مجلس إنقاذ؟