أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب البوهالي - خواطر غير ادبية : ملحمة الدفع و العودة.....عتبة اولى














المزيد.....

خواطر غير ادبية : ملحمة الدفع و العودة.....عتبة اولى


نجيب البوهالي

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


ماذا لو اجبرتم يوما على الاختيار بين الاحتفاظ بمن تحبون والتضحية بانسجامكم الداخلي المشروط بالقيم والقواعد الاجتماعية ، وبين ان تنجحوا في الاحتفاظ باصالتكم الزائفة تلك لكي تدركوا انكم فقدتم حينئذ في الطريق والى الابد كل قيمة خالصة للحب الاصيل ؟
ماذا لو انكم حسمتم مثلي بعد اشهر من الانشغال المحموم و القلق الحارق ، و اخترتم بعناد القاء اخلاق الزيف عند اقدام المجتمع و التمرد على منمطاته البائسة من اجل من تحبون ؟
ولكن ماذا لو واجهتكم بعدها حقائق صادمة :ان كل ذلك الشقاء الجواني و حمأة تجربة الصراع المحتدم بين العقل و القلب كانت بلا معنى ! وان تلك التضحية و الايثار للغير لم يلقيا منه غير النكران و الخذلان ، ولم تعرهما سطحيته الحقيرة.. اي تقدير ! اشهر من المعاناة تنتنهي بحطام درامي، او يكاد يتهددها افلاس مجاني رهيب بسبب العناد او اللامبالاة او حتى التفاهة... و الوضاعة.....؛
؟؟؟؟؟
حسنا ، ماذا ستقولون ان دفعكم عنف الصدمة بخيباتها و احباطاتها الى حافة الجنون وقربكم من حوادث قاتلة ؟ ماذا سيكون عليه حالكم بعد اسابيع من الاحساس بالضياع تختبرون فيه المعنى الاقصى للعبث و تذوقون طعم الغدر المتعجرف و مرارة الخيانة الجبانة ؟
ماذا لو وجدتم انفسكم بعد كل هذا غير قادرين على سحب حبكم و تعويض موضوعه و قلب مصدر كل ذلك الالم ؟ ماذا لو تحولتم الى عبيد لمشاعركم النبيلة ، وقبلتم ان تستمروا في الوفاء و الصدق و الالتزام ولو كان الثمن افناء الذات بسادية مرتجعة غير مبررة ؟
هل سبق لكم ان خبرتم تجربة تحول العشق العاصف من حب متبادل وطوعي الى حب احادي و مفروض ؟ هل عشتم يوما ذل الحب وهوان النفس من اجل من تحبون ؟ هل تاتى لكم ان تتلذوا بخيباتكم بما تسببه من احساس عميق باحتقار الذات و انقذاف في عوالم العصاب و الهلوسات ، بعد ان تنازلتم عن مبدئيتكم وكيفتم طباعكم مع اهواء و ميولات من تحبون ؟
؟؟؟؟؟
مهلا ، ماذا لو دفعتم مرغمين بعد اسابيع من الشقاء و الاستعطاف الى سلوك طريق العنف العاطفي طلبا لانصاف ذواتكم الجريحة و اعادة الاعتبار اليها عبر ايذاء من تحبون دون وعي ؟ ماذا لو اوصلكم درب هذا العزاء الذاتي التافه الى استعادة من تحبونهم بعد ما تلطخ عشقكم بالاذية وعنف الانتقام و منطق العقاب و فوضى الانفعالات ؟
ولكن ، ماذا لو اصبتم مجددا بالدهشة ؟، وبدأتم ثانية تصابون بالتشوش و العجز عن فهم حقيقة موقف الاخر و كنه قراره ؟ و صرتم تشكون في جدوى الاعذار التي قبلتموها منه لقاء اعتذاركم المبسوط عن طيب خاطر ، فاصبح الحب هذه المرة سديما من الحقيقة و الوهم ؟
؟؟؟؟
هل جربتم يوما ان تتنقلوا بين متواليات لا متناهية من الشك و التصديق ؟ انها اشبه ببرانويا متناقضة ! لها شكل المتاهة و محتوى السراب ! فماذا لو حدث معكم هذا كنتم ستفعلون ؟
كيف يمكنكم تفسير ما واجهني خلال تجربتي الخاصة ؟ هل هو استجابات عدوانية ؟ ام سادية عاطفية ؟ ام تراكمات سوء فهم وفقدان لبوصلة الحوار ؟ ام هي مجرد نتوءات طبيعية داخل صيرورة اية تجربة حب عادية سوية ؟
أليس الغفران والوفاء لحب مطبوع بالتقلب هاهنا لعنات معلقة فوق واقع وحقيقة عاريين ؟ الا يبرهن هذا على ان حيواتنا متروكة لمنطق العبث وان اغلب احاسيسنا و تمثلاتنا عن الاخرين ليست شيئا اخر غير اوهام غير موجودة الا في رؤوسنا ؟
؟؟؟؟؟
لا تتفاجئوا ان قلت لكم اني لا ازال اتقدم في حبي بقوة وعزم جنونيين ! و لا ارتعش من احتمالات السقوط المأساوي، و اني لا ازال اثق في ان محبوبتي تبادلني نفس الحب وان جذوة عشقنا العظيم لم تشرف بعد على الانطفاء !ا
حسنا، فلنغلق متاهات هذه الاسئلة المتناسلة الى ما لانهاية بهوامات نتشوية عن الحب ، حيث يرفض الفيلسوف وجود اي تناقض بين الانانية و الغيرية فيه ، ويلوح " … أن الأخلاقيات – سيرك البشرية – قد زيفت كل شئ سيكولوجيا من البداية حتى النهاية، لقد حطت أخلاقيا من قيمة كل شئ لدرجة اللغو المخيف عندما جعلت الحب (غيريا). على الإنسان أن يكون صارما، على الإنسان أن يقف بثبات وأمان على ساقيه – وإلا فلن يحب على الإطلاق . في الحقيقة تعرف الفتيات هذا جيدا. إنهن لا يعبأن إطلاقا بالرجال اللا أنانيين الموضوعيين الخلص . هل لي أن أغامر فأقول بهذه المناسبة إنني عرفت النساء؟ هذا جزء من الميراث الديونيسي . من يدري؟ ربما أكون أول سيكولوجي عن الأنوثة الخالدة . إنهن جميعا مثلي(..........) لا أريد أن أدع نفسي تتمزق إربا. إن المرأة الكاملة تمزقك إربا عندما تحبك . إنني أعرف المجنونات المحبات… يالهن من مخلوقات خطرة زاحفة ! وفي الوقت نفسه محبوبات!…. أن امرأة صغيرة وقد صممت على الانتقام تستطيع أن تقضي على القدر نفسه. إن المرأة أكثر سوءا من الرجل بشكل لا يوصف وهي أمهر منه أيضا. الخيرية في المرأة هي من قبل علامة على (الانحطاط) وكل ما تسمونه (النفس الجميلة) أصلها كامن في بعض الاضطرابات الفسيولوجية"!؟



#نجيب_البوهالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب البوهالي - خواطر غير ادبية : ملحمة الدفع و العودة.....عتبة اولى