عاوز حقك ولا لأ ؟؟

بيتر صموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:11
المحور: حقوق الانسان
    

عاوز حقك..... و لا لأ ؟

اسثل هذا السؤال لكل شخص مسيحى فى بلدنا , و اريد من كل شخص مسيحى ان يجيب على هذا السؤال بصراحة ووضوح و ان يتأنى ولا يتعجل فى الاجابة , لأنه اذا عرفنا ما نحتاج اليه و ما هى حقوقنا بالتحديد , سنسعى بكل تأكيد الى المطالبة بهذه الحقوق لكى ما نحصل عليها ,و سنسلك كل الطرق و القنوات الشريعة للحصول على حقوقنا, و هنا اود ان اسئل بعض الاسئلة بشىء من التفصيل لكل شخص مسيحى , و اريد من كل شخص ان يفكر فى اجابة لهذه الاسئلة سواء "بنعم" ام "بلا" :
1- هل تريد ان يعين الاقباط فى اى منصب فى الدولة مثل رئاسة الجامعات و المناصب الامنية و العسكرية ؟
2- هل تريد ان تحذف خانة الديانة من البطاقة و تصبح مصر دولة تحترم المواطن و المواطنة صحيح الاحترام ؟
3- هل تريد ان تضع الدولة قانون موحد لبناء دور العبادة لكى تنتهى الصراعات من اجل بناء كنيسة ؟
4- هل تريد ان تقييم الدولة كنائس على نفقتها الخاصة كما تقيم المساجد من دافعى الضرائب المصريين ( مسيحيين و مسلمين ) ؟
5- هل تريد ان لا تصدر كتباً و مقالات كل يوم تكفر الاقباط و تدعى انهم مشركين بالله ؟
6- هل تريد ان لا ترى نظرات التعجب و الاستنكار لكل امرأة غير مرتدية الحجاب على اساس انها غير محتشمة ( متبرجة ) ؟
7- هل تريد ان لا تر ى صورة الشيخ يعنق القس فى الاعياد و المناسبات و لكن ان ترى صورة المصريين جميها معأ فى كل المناسبات على اساس انهم مصريين فقط ؟

فكر فى هذه الاسئلة تفكيراً جادا , و لا تتعجل و تقل نعم اريد كل هذا ان يتحقق , لأنك ان قلت نعم اريد كل هذا ان يتحقق اريد ان يتساوى المصريين جميعا فى الحقوق و الواجبات , اريد ان اعيش فى وطن لا يتميز فيه مواطن عن اخر , اريد ان اكون اخ و قريب لكل المصريين على السواء , اذا قلت نعم فأستطيع ان اقول لك انها لا تكفى , بمعنى ان لا تكفى ان تقول نعم اريد ان يتحقق كل هذا و انت جالس فى مكانك لا حول لك و لا قوة , نعم اريد كل كل هذا و لكنها مجرد امنيات , نعم اريد كل هذا و لكنه مستحيل الحدوث فى بلدنا , و لكن ان كنت تريد فعلاً ان يتحقق فى بلدنا كل هذا و ان ترى صورة جديدة فى الحياة و التعامل بين المصريين جميعا , فعليك ان تشارك فى صنع هذه الصورة الجديدة بأن تقوم بواجباتك اولاً تجاه هذا الوطن و تجاه المجتمع الذى تعيش فيه و تنتمى اليه , لكى تنال حقوقك و تتغير الصورة فعلاً , و هذه بعض الواجبات التى يجب ان تفعلها و تبدأ بنفسك اذا كنت تريد تغير الصورة فعلاً :
1- يجب ان تقوم باستخراج بطاقة انتخابات و تذهب و تدلى بصوتك فى كل الانتخابات و الاستفتائات و لا تكون سلبى بل ابدأ بنفسك و شجع من حولك على هذا.
2- يجب ان تبحث فى برامج الاحزاب المصرية و ترى ما يناسبك و يتفق مع أرائك و افكارك و تشترك في ذلك الحزب بل و تكون عضو فعال .
3- يجب اذا وقع عليك ظلم فى عملك او منزلك او فى طريقك , ان لا تكون سلبى و تسكت عن هذا الظلم بل عبر عن هذا الظلم ووصل صوتك لمن يسمع و لا تقل هذه العبارة " يعنى ايه اللى هيحصل .... ولا حاجة طبعاً" أوكد لك ان الامر لا يمر مرور الكرام وان شىء ما سيحدث .
4- امامك الكثير من الاعمال الاجتماعية التى تستطيع ان تشارك فيها مثل ملاجىء الايتام و دور المسنين و المستشفيات و أطفال الشوراع , التى ان شاركت فى مساعدة هؤلاء المحتاجين الى المساعدة تخدم المصريين جميعاً و تشارك فى تغير صورة بلدنا .
5- لا تضع شروط لعلاقاتك مع الناس و لا تميز فى المعاملة بين مسلم و مسيحى و لكن انفتح على كل الناس و ابنى علاقات مع كل الناس و لا تضع موضوع الاختلاف العقائدى حائط عالى يمنع التواصل بينك وبين الناس .
6- عبر عن رأيك و لا تكتم شهادتك ووصل صوتك بكل طريقة و بأى شكل مشروع حتى يصل صوتك الى من يسمع .
7- إشهد عن إيمانك و عن الذى تعتقدة أمام جميع الناس و صحح كل صورة مشوة و مغلوطة عند الناس عنك و عن إيمانك , و أيضاً استمع جيداً الى ما يقوله الاخرعن نفسه وعن إيمانه ولا تحكم عليه قبل ان يتكلم .
هذه هى بعض الواجبات التى يجب ان تعملها اذا كنت تريد فعلاً أن تتغير صورة بلدنا و أن تحصل على حقوقك كاملة و ان تعيش فى محبة و سلام مع جميع الناس ,فأبدأ وبادر و لاتكن سلبى و لا تقول " هو انا يعنى اللى هغير الكون " , أقول لك بكل صدق إن بدأت الان فى التحرك تجاه المجتمع ستكون انت أحد الذين سيشاركوا فى تغيير صورة بلدنا , فعليك بالبداية و ان لا تكون حالم متمنى فقط منتظر ان يأتى احد من الخارج حتى يقوم بواجباتك و يطالب لك بحقوقك , و أما اذا كنت لا تريد ان تتحرك فسيبقى الوضع كما هو عليه , و عليك بالصمت التام و لا تستطيع هتا أن تصرخ و تقول : "عاوز حقى " لأن من يطالب بحقه يجب عليه أولا القيام بكل واجباته .

#بيتر_صموئيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات