برهوم حاكيني
الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأت تظهر علي السطح الوجوه المباحثية بالحزب المصري الجديد ، الذي فوجيء الجميع به وكتبوا عن سرعة الموافقة عليه بشكل غير معتاد ، وان كان المؤسسون حاولوا تبرير ذلك .. وقيل أن هناك شكوك في ضلوع جهاز الأمن في تأسيس الحزب نظرا لكون أحد أبرزمؤسسيه كان عضوا بلجنة سياسات ابن الرئيس الحاكم حسني مبارك ، ثم استقال الا أن ذلك ليس مسوغا كافيا لمنحه كل الثقة ولا منحه كامل الاطمئنان ، .. وأن وجود أسماء كثيرة محترمة بقيادات ومؤسسي الحزب .. ليس بعيدا أن يكون حسن نية منهم ولا يفطنوا كما لم يفطن غيرهم قبل ذلك الي أن جهاز الأمن سيخطط لحرقهم بداخل حزب مخترق وسيتم تفكيكه بعد اسقاط رموزه وتسفيههم – كما اعتاد جهاز الأمن ! ، ومثلما فعل مع نعمان جمعة وغيره ، لغرض القضاء علي أي وجه سياسي وطني شريف يمكن أن يختطف الأضواء والسلطة من عصابة الحكم الحالي .. وتوقع من كتبوا تعليقا علي النشؤ الفجائي للحزب المصري الجديد أن يكون مخترقا مسبقا ، قبيل التقدم لانشائه أو سوف يخترق مباحثيا بعد التأسيس بتسلل عناصر مباحثية اليه تفسد فعاليته وتجعل منه واحدا من ضمن أحزاب المعارضة الكرتونية العرجاء الموجودة حاليا ..
وفي الاجتماع الأول للجمعية التأسيسية :
اتضح ما يؤكد أن الحزب مخترق بالفعل اذ أدار جلسته الأولي" ناقد مباحثي " معروف ، وهو ناقد وأستاذ جامعي ممن يأخذون المسائل بالدراع ويتقدمون الصفوف بعلو الصوت .. وتحت غطاء اكاديمي الأسلوب واللهجة والكلمات والديباجة والقناع .. .. وهو يتمتع بلسان طلق الزلاقة و بطلعة ونظرات تضج بالعدوانية .. كلها تجعله علي درجة عالية من الصفاقة التي هي بمثابة مناكب قوية يقدر بها علي دفع الجميع ممن هم أكبر و أقدر وأنبل وأشرف ، ويتقدم هو للمكانة التي لا يستحقها أمام الصف (!!) ..
هذا الناقد المباحثي الذي ظهر كأحد مؤسسي الحزب وتقدم الصفوف وأدار الجلسة الأولي لاجتماع الجمعية التأسيسية لحزب يقال أنه ليبرالي ..:
عندما حوكم كاتب حر في عام 2000 لأنه طبع كتابا طالب فيه بالديموقراطية وتداول السلطة ، وتربصت به المباحث وقبضت عليه وأحالته للمحاكمة عن كتاب فكري حر يكشف حقيقة عقيدة تليدة مورثة للتخلف والجهل ، وحرروا له قضية " ازدراء للعقيدة " منكرين عليه حقه في حرية التعبير ..
حينها كان الوحيد في اتحاد الكتاب المصري الذي طالب بفصل ذاك الكاتب هو : هذا الناقد المحترم !! ، وكتب مقالات يقلل فيها من قدر انتاج الكاتب بينما المسألة للمثقف والناقد الأمين المحترم في مثل تلك اللحظة ليست نقد كتب كاتب مسجون يقف خلف القضبان بسبب ابداء رأيه .. وانما المسألة هي أحقيته أو عدم أحقيته في ابداء الرأي وحرية التعبير .. كيف لناقد من ذاك النوع أن يكون من قيادات مؤسسي حزب حر ! ؟(!) انه موقف لا يمكن أن يقفه ناقد محترم يعرف معني حق حامل القلم في حرية التعبير .. وبعدها مباشرة ، في نفس العام حصل علي جائزة الدولة التقديرية ..!!! ومن يري صورته بالصحف عقب حصوله علي الجائزة سيجد مرسوما علي وجهة فرحة غيرالمصدق ، لأنه بالفعل كان آخر من يمكن أن يستحقوا جائزة الدولة التقديرية في ذاك المجال ..!
ان ظهور مثل ذاك الناقد المباحثي كواحد من مؤسسي الحزب المصري الجديد ، هو فأل غير حسن ، لمن يعرفون حقيقة ذاك الناقد ممن انضموا للحزب ويعلقون عليه أملا كبيرا في الخروج بمصر من عنق الزجاجة والنهوض من كبوة طال أمدها ..
نحن وكل مصري شريف ، لا نرجو سوي الخير .. ولكنها اشارة حمراء للانتباه .. فعلي القيادات النظيفة الانتباه والحذرمن الثمار المعطوبة المدسوسة والتي سوف تجري محاولات دسها بداخل قفص ذاك الحزب ، ولكي لا تصيبه كله بالعطب والفساد ..
يمكن مراجعة هذا الرابط :
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=66033
ندعو لأية زهرة جديدة تتفتح ، بالخير ولكنها اشارة حمراء للانتباه .. فعلي القيادات النظيفة الانتباه والحذرمن الثمار المعطوبة بداخل قفص تالحزب من أن تصيبه كله بالعطب والفساد ..
نرجو لأية زهرة جديدة تتفتح ، الخير والسلامة والنجاة من خطر الآفات الأمنية !
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟