ذ.عبد الرحيم أبوصفاء
الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 06:14
المحور:
الادب والفن
1*العمود المقوس للشيخ
ما كان .. ليكون
لولا أن السماء
شاخت ذات يوم تحول
وسالت ..
رذاذا من عرق البسطاء
هكذا ..يكون للنورس
المعلن ..من موج
البحر..
معنى .. لو أن..
جروح السفر ..
بغواية السفن
والتقاط الفتات ..
يلونها .. القوس ..
القز حي..
أو شموخ ..شقوق
اليدين .. المترنحتين تحت سطوة ..
العطالة ..
2*الثوب الخميل..
على كتف الشيخ ..
ما كان ..ليكون..
ذاكرة ودودة..
في حين الحفيد ..
ينحت الحكاية..
بشغف التأويل ..
لولا أن ..
ليالي الشتاء..
احتطبت أحلام ..القدر ..
وتعب الصبية من لوك الحكاية ..
كان ..حجر القدر ..
وهما ..
لولا أن ..
جندب الحقل..
كان يتجول خلسة ..
على عتاب البيوت ..
يطلب .. حبرا وماء ..
3*العمود المقوس ..
و الثوب الخميل ..
يغدو الشيخ ..غريب الأطوار
حين يصر على مغازلة السنابل..
قبيل الغروب..
يبدو الحقل بعيدا ..
والعصا واهنة ..
وقهوة المساء المسربلة بأطياف
الأمس ..
تحمل أسرار ا عن حكايا أصدقاء..
رحلوا ذات خريف..
4*عين الشيخ ..
لا تدمع..
تتربع عرشا من الكبرياء ..تسقط ..
خلسة ..
إلهة على حلم
أعده الليل ..
قافلة للشرود الواجع..
شجار الشرخ في العتبة ..
حمار الشيخ في العقبة ..
تتدلى أتان العجوز في المنحدر ..
لا زالت كلمات السيدة الأولى ..
قرب الوجنة عند منعطف السمع..
ترن في بياض الجلباب ..
و الخنجر ..
و الجواد الأسود..
لكم جعل الشيخ ..
فحولة ليلة..
عزاء صراخ ..زوجة الإبن..
الرابض على حدود الوطن .
5*للفجر ..طعم ..الخيزران نايا من الصفير..
يهش الشيخ الغنم .. لا مآرب أخرى ..
يعود الوطن من تعبه في الذاكرة..
ليس للبنادق معنى
في ضيق الزغاريد.. والطريق الإسمنت..
الذي فضح عانس القرية راقصة للحشاشين..
يمتطي الشيخ صهوة البارود المنغرس في إبهامه..
ثم يعود أدراج المساء..
حكاية تحترفها جدائل النساء..
#ذ.عبد_الرحيم_أبوصفاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟