أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي السماك - جهنم نحن وقودها














المزيد.....

جهنم نحن وقودها


مجدي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك بان حقائق التاريخ و السياسة للشعوب لا تتحقق بالاتكال على الغير ، خاصة إذا كان هذا الغير هو أمريكا ، التي تتميز بالعداء المحكم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المكفولة من الشرعية الدولية " نظريا " . لكن أمريكا التي مولت الكثيرين ممن رشحوا أنفسهم للانتخابات الفلسطينية الأخيرة هي هي أمريكا التي وقفت على رأس جبهة التصدي لنتائج هذه الانتخابات بالتنكر لها و العمل على إجهاض نتائجها كخطوة ضرورية و لازمة للقضاء على الديمقراطية الفلسطينية كمقدمة لدفن المشروع الوطني الفلسطيني بأيدي أناس قبلوا أن يكونوا ألعوبة بيد أمريكا ورابطوا في الخندق المعادي لشعوبهم ، تحت يافطات و شعارات مختلفة .
يستطيع أيا كان رفض الحسم العسكري من قبل حركة حماس في قطاع غزة .. و هي خطوة عسكرية وليست سياسية ، بمعنى أن حركة حماس لم تدعي إقامة حكومة جديدة ولم ترفض الحوار و لم تفصل الضفة الغربية عن غزة .. إن الذي فصل غزة عن الضفة جغرافيا هي إسرائيل التي نلهث للقائها .. هي إسرائيل التي أفرغت المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه السياسي إلى محتوى خدماتي و إنساني ، وما زالت مواكبة على بناء الجدار العازل والمستوطنات بكل وقاحة وعنجهية . إن الفصل السياسي الذي يخشاه الجميع يعتمد على القرارات والخطوات السياسية التي يتم اتخاذها .. من هو الذي يتخذ القرارات الداعمة لهذا الغرض ؟
وهنا لا بد من سؤال آخر : هل تشكيل حكومة طوارئ و رفض الحوار مع حماس يمنع فصل غزة عن الضفة ؟ هل نقل الجوازات من غزة إلى الضفة يمنع هذا الانقسام أم يكرسه ؟
و ما هو العمل لمنع هذا الانفصال ؟ و هل يمكن منع الانفصال دون الجلوس مع حماس وحوارها والتوصل معها إلى تفاهمات جدية وحقيقية ؟
أعتقد أن عدم تطبيق كل الاتفاقات السابقة مع حركة حماس ، وعدم إصلاح منظمة التحرير بما في ذلك إشراك حركة حماس بها ممكن أن يعالج المشكلة وينقذ قضيتنا الفلسطينية .. و لا اعتقد أن الخلاف مع حماس على وزارة أو كرسي أو منصب هنا وهناك .. سواء في الحكومة أو في منظمة التحرير اكبر من خلافنا مع إسرائيل و أمريكا .
لذلك أقول بضرورة إصلاح حركة فتح صاحبة النضال العريق و الطويل .. والتي بدونها سنضيع ويضيع مشروعنا الوطني الفلسطيني .. هذا الإصلاح الذي كان من المفترض أن يبدأ فور الهزيمة السياسية الأولى في الانتخابات التشريعية السابقة .. وعدم الشروع بهذا الإصلاح هو الذي حقق الهزيمة العسكرية الثانية في غزة بسقوط مواقع السلطة المحصنة .. وأود الإشارة إلى حقيقة أن الذي هزم مرتين ليس حركة فتح بمعناها الحقيقي النضالي وحاملة شعلة الحرية و المشروع التحرري بكوادرها الأبية وجماهيرها الصابرة و المعطاءة .. إنما هي هزيمة من هو مهزوم داخلها قبل الانتخابات وقبل إطلاق أي رصاصة .. هزيمة من هو غير فتحاوي داخل حركة فتح .
لذلك أري ضرورة الجلوس مع الإخوة في حركة حماس- و هو مطلب لها - بعيدا عن المناكفة التي لا حاجة لنا بها ، و لا وقت لدينا لخوضها .. و بدء حوار جاد كي نؤسس لمرحلة نضالية جديدة تستطيع إنقاذنا جميعا من الضياع الذي قد نذهب إليه بخطى حثيثة ، سواء كنا ندري أو لا ندري .. والبدء فورا بإجراء الإصلاحات داخل المنظمة و داخل حركة فتح .. و إلا فان جهنم سوف تبتلع الجميع .. جهنم نحن وقودها و بنا تستعر نارها .



#مجدي_السماك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الفلسطينية في الطريق الى الضياع


المزيد.....




- السعودية.. أصل نقوش خلف محمد بن سلمان والسيسي يثير تكهنات
- يد ترامب واختلاف لون جلده بصورة حديثة يثير تفاعلا
- كيف أدت سياسات إسرائيل إلى مجاعة في غزة؟
- مسؤول إسرائيلي: 20 ألف مقاتل لا يزالون لدى حماس
- الاحتلال يقتحم بلدة المغير بالضفة ويقتلع مئات أشجار الزيتون ...
- ماذا يجري في منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق؟
- تعبئة كبرى بـ19 ولاية أميركية لمحاربة الهجرة والجريمة
- غوتيريش: مجاعة غزة كارثة من صنع البشر ولا مناص من العقاب
- متظاهرون بلندن يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- ترامب عن ملفات إبستين: -خدعة من الديمقراطيين-.. ولا ينبغي إي ...


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي السماك - جهنم نحن وقودها