يمحقكم الله جميعا بلمحة عين

مي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

آلمتني فضيحة دار الأيتام العراقية كما لم تؤلمني الكثير من مصائبي الشخصية في هذا الوطن المباح المستباح.
لكنني لن أتكلم عن هذه الفضيحة بل عن شيء آخر قريب منها وموازي لها.

قبل وقت قصير عرضت عندنا القناة التلفزيونية الاسترالية ((برايم)) برنامجا أعدته إحدى المنظمات الراعية لحقوق الإنسان, البرنامج يتحدث عن الطفولة في العراق في ظل الإحتلال.
تحدث مقدم البرنامج عن الموت والدمار وخراب الديار أولا, ثم عرج بكلامه على مأساة الطفولة.... ليس الخوف والجوع والقهر... وليس الموت.. انما انتشار المخدرات والرذيلة بين أطفال العراق.

قال مقدم البرنامج : إن حالة الفوضى التي تعم البلد دفعت الكثير من الصغار للقبول بممارسة الرذيلة لسد جوعهم أو ايجاد ملجأ يبيتون فيه.
أقسم بالله العظيم لو أن واحدة من فرق الموت المنتشرة اليوم في العراق كانت قد أطلقت النار على رأسي قبل سماع هذا الخبر لكان أهون علي بكثير مما سمعت.

ونكاية بنا كمشاهدين.. قدم لنا التقرير وصلة من الخسة الممزوجة بالعهر متذرعة بالمحتل لتبرير فعلها.. على شكل لقاء تلفزيوني مع (.....) تدعي أنها عراقية, وتدعي أن اسمها هو أم زكريا.
هذه (.....) قالت إنها أم لولدين زكريا 14 عاما, ويحيى 12 عام.
أم زكريا تدعي زوجها مريض جدا وعاجز عن العمل
وهي تعاني من الروماتزم ولا تستطيع أن تعمل
لذلك ((اضطرت)) لتشغيل ولديها زكريا ويحيى بالدعارة... دعارة الصبيان المنتشرة هذه الأيام في العراق مع قدوم المخدرات الى العراق من كوكب بعيد جدا اسمه / إيرانوس.
كدت يغمى علي وأنا اسمع ما تقوله هذه (....)... لكني انتبهت أن المراسل يسألها : وكيف يلقط أولادك رزقهم من هذه الشغلة ؟
قالت : زوجي لديه صديق ((رجل دين)) يدير شبكة لدعارة الصبيان, لما رأى تعب حالنا, عرض على زوجي تشغيل زكريا ويحيى معه, مقابل منحهم أجور جيدة, وعدم إرسالهم مع ناس ممكن تسبب لهم الأذى.
سألها المقدم : وما هو رأيك بعد عمل ولديك بهذه الشغلة ؟
قالت (.....) : أنا فخورة بولدي زكريا ويحيى.. بواسطتهما استطعنا ان ناكل ونلبس مثل بقية الناس.

بصقة كبيرة في وجه وزيرة حقوق الإنسان العراقية
بصقة كبيرة في وجه وزير الشؤون الإجتماعية
وبصقة كبيرة في وجه كل عضوات البرلمان العراقي ابتداء من التنك قراط ميسون الدملوجي الى الست جرادة التي يسميها المخبول رئيس البرلمان : ست جنان

وتهنأة كبيرة لحكومة الأستاذ الجواد نوري كامل المالكي أنها تفرض خطتها الأمنية بشكل محكم.
أما قربة الفساء... فندعوا الله عز وجل أن يطعموها في الصين نوعا صينيا من الفول.. يحولها الى من قربة فساء الى منطاد فساء.
أناديكم كما ناداكم مظفر النواب :
يا أولاد (.......) لا أستثني منكم أحدا
يمحقكم الله جميعا بلمحة عين أو اغماضتها
وهو للدعاء سميع
وعلى الإجابة قدير

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات