أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالرزاق الصافي - تفجير جديد في سامراء














المزيد.....

تفجير جديد في سامراء


عبدالرزاق الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أحسب ان ردود الفعل الغاضبة المستهجنة للجريمة النكراء، جريمة التفجير الثاني لمرقد الامامين العسكريين في سامراء، قد توقفت عند ظهور هذا المقال، رغم حدوث جريمتين أُخريين، يمكن ان تستأثرا بالاهتمام من قبل الرأي العام العربي والعالمي، على حد سواء، الى هذه الدرجة او تلك. واقصد بهما جريمة اغتيال النائب اللبناني وليد عيدو من كتلة تيار المستقبل، والوضع الكارثي في مخيم نهر البارد بسبب جرائم زمرة »فتح الاسلام« المسعورة، هذه الجريمة، التي تدلل على مدى المخاطر المحيقة بلبنان الشقيق من القوى المعادية لأمنه واستقراره. وجريمة الاقتتال الفلسطيني الاحمق بين فتح وحماس. وما اعقبها من إقالة حكومة السيد إسماعيل هنية وإعلان حالة الطوارئ في كل مناطق السلطة الفلسطينية، والتداعيات الخطيرة لهذه الاحداث المحزنة.
لقد قوبلت جريمة التفجير الجديد لمرقد الامامين وتهديم المنارتين إضافة الى القبة التي دمـّرها تفجير العام الماضي، باستنكار واسع داخلياً وعربياً وعالمياً. غير ان ما يـُلفت النظر حقاً هو ان بعض الجهات التي »استنكرت« الجريمة، في الظاهر، شيعية وسنية، سعت عبر بياناتها وتصريحات بعض ممثليها عبر وسائل الاعلام والفضائيات التي تحترف إثارة الفتنة، الى التغطية على من ارتكبوا الجريمة، ورمي التهمة على جهات اخرى.
فمن المعروف ان تنظيم القاعدة و»دولته الاسلامية« المزعومة يجهر بمعاداته للشيعة، ويكفـرهم ويبيح قتلهم، ويستهدف، علناً، إثارة الفتنة الطائفية والاقتتال بين السنة والشيعة، تنفيذاً لبيان المقبور ابو مصعب الزرقاوي. كما يزدري هذا التنظيم،الغريب عن العراق،السنة العراقيين المشاركين في العملية السياسية الجارية في العراق، وينعتهم بالمتخاذلين. وتبنى علناً استهداف عناصر قيادية فيهم لاغتيالهم.
وكذا الحال بالنسبة لايتام النظام الدكتاتوري المنهار، الذين لا يزالون يحلمون باستعادة فردوسهم المفقود، ويرفعون شعار »المقاومة«لتغطية هدفهم الحقيقي بالتحكم بمصير الشعب العراقي وإعادة حكم الاضطهاد الدموي لكل الشعب العراقي والحروب العبثية والمقابر الجماعية. وهاتان الجهتان هما اول من يتبادر الى الذهن وقوفهما وراء هذه الجريمة النكراء. وجريمة الاعتداء على مرقد الشيخ الجليل عبد القادر الكيلاني.
فلصالح من تجري هذه التغطية وخلط الاوراق؟
لقد فشلت جريمة التفجير الاولى في إثارة الحرب الطائفية رغم ما سببته من أعمال غوغائية، وقتل على الهوية، وتهجير قسري لالوف العوائل من اماكن سكناها. وستفشل جريمة التفجير الثانية في إثارة حرب طائفية، رغم ما أعقبها من أعمال غوغائية اقل مما جرى في العام الماضي. وذلك بفضل المواقف التي اتخذتها المراجع السياسية والدينية الحريصة على الامن والاستقرار وحقن دماء ابناء الشعب، وتفويت الفرصة على من يريدون استمرار الفلتان الامني، وإثارة الصراعات الطائفية. وبفضل الموقف الحازم الذي اتخذته الحكومة بإعلان منع التجول في العديد من المدن والمناطق لدرء الاعمال الغوغائية التي يـُمكن ان تلجأ اليه العناصر عديمة الوعي او المغرضة المدفوعة من الجهات المعادية لمصالح الشعب العراقي ومطامحه النبيلة في الامن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة في عراق ديمقراطي اتحادي مستقل موحد.
ولا يغيب عن البال ان القوى، التي تقف وراء هذه الجرائم، تستهدف من وراء جرائمها هذه ليس فقط إثارة الفتنة الطائفية والحرب الاهلية المكشوفة، وهو ما سبق ان فشلت في تحقيقه في كل جرائمها السابقة، وانما إثارة الرعب بين صفوف ابناء الشعب وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم من جوامع وحسينيات ومراقد مقدسة، وبنى تحتية من طرق وجسور ومحطات كهرباء وماء وغيرها من المرافق التي يحتاجها الشعب في حياته اليومية.
ان المعركة ستطول لتخليص الوطن والشعب من مرتكبي هذه الجرائم. وهو امر لا يتم ما لم تتوحد كل القوى ذات المصلحة في ذلك، عبر مصالحة وطنية حقيقية، وبناء وحدة وطنية متينة. فالامر اولاً واخيراً رهن بإرادة العراقيين وقواهم السياسية ومدى وعيهم للمخاطر الناجمة عن استمرار الاوضاع الحالية، التي تـُمكـّن المجرمين من الاستمرار في ارتكاب جرائمهم البشعة ضد الشعب والوطن



#عبدالرزاق_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة الطائفية في‮ ‬العراق
- جمهورية إسلامية أم ديمقراطية؟
- مصالحة وطنية.. نعم.. ولكن مع مَنْ وكيف؟


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالرزاق الصافي - تفجير جديد في سامراء