الهروب إلى الامام في ترويج الأدوية الحرام

غالي العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 01:28
المحور: كتابات ساخرة
    

مؤهلات النشؤ :

البطالة معول ذو رؤوس مسننة ومتعددة هدفها تهديم البنية التحية الاقتصادية ومن ثم النفسية للفرد خصوصا في المرحلة الضبابية التي يمر بها عراقنا الجريح .
نعم دمرت البنية التحية للدولة العراقية وبشكل مقصود وهذا التدمير أدى إلى انفلات امني مرعب ومذهل هذا الانفلات أنجب وليد غير شرعي من رحم العراق تعملق هذا اللقيط وسمي نفسه الفساد الإداري الذي اخذ على عاتقه جني المال السحت على حساب تدمير أهم شريحة في هيكل المجتمع العراقي إلا وهي شريحة الشباب .
هذا اللقيط الإداري استطاع تسريب الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية من بعض المؤسسات الصحية ليتم ركن هذه الأدوية الخطيرة والحساسة على أرصفة الطرقات في المناطق الشعبية وخصوصا المناطق المسحوقة اقتصاديا التي تعتبر ارض رخوة لترويج هذه الأدوية لتباع للشباب العاطلين عن العمل بابخس الإثمان لتكون هذه المسكرات ملاذا لهروب الشباب من ألذات المتشنجة من إفلاس الواقع ليعيشوا بالا وعي وبأوهام بعيده الشكل جدا عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتهشم والذي هو أساسا مخزون في عقلهم الباطني ، الإدمان على تناول هذه الأدوية يدفع بالعها العيش في جنان هستريكية سرعان ما تتحول الجنان إلى جحيم بعد انتهاء مفعول المسكر.هذه الهستيريا تدفع أحيانا إلى القتل دون ادراكات حسية وبذلك تتكون شخصية عدائيه ذات اكتئابات حادة هذه الاكتئابات تجعل المصاب عدم قدرته من السيطرة على جهازه العصبي بفعل الشخصية الهذيانية التي تخرج منها مفردات لا إرادية تصاحبه جمل غير مفيدة بعيدة عن متناول الواقع .
علاج المشكل :
1- تعديل قانون التقاعد وإحالة مئات الألوف من موظفي الدولة الذين لديهم خدمة أكثر 25 سنة إلى التقاعد لتوفير درجات وظيفية شاغرة للشباب العاطلين عن العمل.
2- السيطرة على المافيا التي تروج هذه الأدوية إلى صيدليات الأرصفة.
3- تشكيل مفارز من وزارتي الصحة والداخلية لمعالجة مشكل هذه الصيدليات.
النتائج :
تحسين الوضع الاقتصادي للفرد يمسخ حالة الاكتئاب ويدفع الشباب الذهاب إلى شارع المتنبي لاقتناء موسوعة ثقافية بدل تناول هذه الأدوية التي هي مثابة إرهاب مغلف ومبطن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل