Libya لـيـبـيــا-
* لا خــلاص فـردي بدون خلاص جماعي*
التجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية
The Republican Assembly for Democracy and Social Justice
نداءات التجمع الجمهوري
نداء رقم:3
صدر بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس التجمّع الجمهوري من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
إلى الشـــعب الليبي في صمته وعزلته
"نحو العصيان المدني"
في السادس عشر من سبتمبر 2002. تم الإعلان عن تأسيس التجمع الجمهوري من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتم طرح رؤيته السياسية لليبيا، كما يحلم بها جميع الشرفاء من أهلها. ليبيا حرة متخلصة من أغلالها، بعد إنهاء نظام العقيد القذافي الاستبدادي البغيض بقضّه وقضيضه.
شهدت رؤية التجمع الجمهوري من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية منذ الإعلان عنها تطورا نوعيا وكميا في الالتفاف حول جوهرها كرؤية دستورية ديموقراطية لليبيا المستقبل. ليبيا الحداثة: دولة القانون والمؤسسات القائمة على مبدأ الفصل بين السلطات، والحريات السياسية والتعددية الحزبية، وإشاعة مبادئ التسامح والعقلانية وقبول الاختلاف وحرية التفكير والتعبير، واعتبار الوطن للجميع، وإن الانتماء له هو أساس المواطنة، والانتماء لليبيا هو انتماء لهويتها الحضارية بأبعادها التاريخية الإسلامية والعربية والأمازيغية والإفريقية والمتوسطية. وإلى ذلك تتضمن رؤية( التجمع الجمهوري) تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي، ومجانية الرعاية الصحية والتعليم وإلزاميته، ودعم تحرر النساء، ذاتيا وموضوعيا، وتقنيين المساواة التامة بين الرجال والنساء أمام القانون، وتبني حقوق الإنسان في القوانين الوطنية وتطبيقها عمليا.
اخترنا السادس عشر من سبتمبر يوما لإعلان البيان التأسيسي باعتباره اليوم الذي استشهد فيه رمز المقاومة الأسطوري، شيخ المجاهدين عمر المختار، ِلنصِل نضال أجدادنا ضد الاستعمار الإيطالي الفاشي بنضال أحفادهم ضد فاشية القذافي وهمجيته وتسلطه على مقدرات البلاد ومصائر العباد.فلا فرق في الجوهر بين موسيليني الإيطالي ومعمر القذافي(موسيليني ليبيا) وإن كانت ليبيا بريئة منه ومن أفعاله. ففي الحقيقة إن وغدا كالقذافي لا يمكن له أن ينتسب إلا للشر وحده.
صحيح إن القذافي لم يدع شريحة من شرائح الشعب الليبي إلا وأجرم في حقها ولكنه استهدف شباب ليبيا خصوصا الجيل الذي - من سوء حظه- وُلِد وتربى وشبّ في عهده؛ فركّز جهده لإجهاض أحلامهم واستخدم كل الأساليب الدنيئة ليسرق حاضرهم ويحطم مستقبلهم مسفها طموحاتهم عاملا بكل ما يملك من سلطة وحقد على تجهيلهم ومسخ شخصيتهم بل وطرح نفسه نموذجا لهم بغية تحويلهم أمساخ على صورته شكلا ومضمونا فبئس الشكل والمضمون معا.
وعليه، نتوجه إلى الطلائع الحية في صفوف الشعب الليبي، إلى الطلاب، الشبيبة، الذين لم يستطع القذافي ومؤسساته القمعية ترويض أرواحهم وسلب كرامتهم، وتزوير إرادتهم، وإلحاقهم بخدمة سفاهاته وأغراضه المشبوهة.
فيا شباب ليبيا وشاباتها.. ليبيا رهينة مختطفة على يد طغمة سبتمبر الفاشية وقرصانها المخبول،المستمر منذ أربع وثلاثين سنة في التنكيل برهينته الشريفة وتعذيبها وتحطيم إرادتها وإفساد روحها ونهب ثرواتها وتبديدها حسب مزاجه على جرائمه وأوهامه وهلوساته بغية إدامة حكمه وتوريثه لنسله، وهو ما يمكن أن يتحقق في ظل صمتنا، ما لم نفق من غيبوبة الاستسلام لما يفعله بنا. ما لم ننفض عن روحنا غبار الاستكانة للإهانة التي تلحق بنا كل يوم بسبب بقائه الكريه. ما لم نُطِح بالسلبية والتفكير البطني في المصالح الشخصية والتعويل على خلاص يأتي من جهة ما أو من أحد ما في الداخل أو من الخارج. فلا خلاص في ثقافة التعويل على الترقب والانتظار، بينما ينبغي أن يعتبر كل واحد فينا بأن مسألة إنهاء هذا النظام بقدر ما هي مهمّة جماعية وطنية عاجلة يضطلع بها الشعب الليبي، هي مهمة شخصية لكل منا؛ فمن منا لم يمسه القذافي بسوء!
إن الخلاص من القذافي ونظامه ،فعل الجميع بالجميع، سيما وانه نظام هش ومتعفن وقابل للسقوط،ولا ينتظر إلا تفعيل حالة الرفض إلى مستوى العصيان المدني وتطويره إلى"انتفاضة شعبية" عارمة تنهيه لمرة واحدة وإلى الأبد.
فيا قطاعات الشعب الليبي، طلابا وعمالا وعاطلين عن العمل وموظفين وعسكريين شرفاء... بادروا بتفعيل رفضكم للطغيان بكل السبل الممكنة.
ويا كتاب ليبيا وشعراءها ومثقفيها في الداخل أما آن لكم أن تستفتوا ضمير الكلمة الحرة النزيهة وتوقفوا سيلان حبركم المزيف في تزيين قذارة هذا النظام المتقيح.وذلك أضعف الإيمان!.
وبالمناسبة وإذ نتوجه بالتحية إلى قوى المعارضة الليبية الوطنية في الخارج تنظيمات وأفراد مستقلين ندعوهم نحو التكتل تحت سقف وطني واحد في هيئة مؤتمر وطني يجمع كل الليبيين المعارضين بأطيافهم السياسية الفكرية المختلفة على أرضية الثوابت الوطنية الواضحة التي لا تقبل المساومة على مبدأ تغيير النظام بقضه وقضيضه وإقامة البديل الدستوري الديموقراطي.
فلا خلاص فردي دون خلاص جماعي..وعاشت ليبيا حرة ديموقراطية.
التجمع الجمهوري من أجل الديموقراطية و العدالة الاجتماعية
صدر في المهجر يوم الثلاثاء، السادس عشر من سبتمبر، لعام 2003
* نرجو من جميع الإخوة نشر هذا البيان عبر إرساله وتوزيعه على أكبر عدد ممكن من الليبيين بالداخل.
[email protected]