أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي - - نص لكلمة أمام مؤتمر استانبول المحدد بعنوان-صراع الشعوب ضد الهجمة الإمبريالية على الشرق الأوسط -(9-10حزيران2007)-















المزيد.....

- نص لكلمة أمام مؤتمر استانبول المحدد بعنوان-صراع الشعوب ضد الهجمة الإمبريالية على الشرق الأوسط -(9-10حزيران2007)-


لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان مجيء الولايات المتحدة إلى قلب منطقة الشرق الأوسط,عبر غزو العراق في عام2003,من أهم الأحداث المفصلية بالمنطقة منذ سقوط الدولة العثمانية,من حيث تأثيره على اعطاء لوحة جديدة للمنطقة اختلفت جذرياً عن السابقة لها,كماأن المشاهد المحلية في كل بلد من بلدان المنطقة قد تلونت بهذا القدر أوذاك بحدث الغزو الأميركي للعراق وتحدد الكثير من تفاصيلها به,بحكم أن الأميركي الغازي للمنطقة لم يأت فقط-وفق منطوقه- لصياغة المشهد الإقليمي للمنطقة,كماأرادت مثلاً بريطانيا في مرحلة (حلف بغداد),وإنما ل"إعادة صياغة "الأوضاع الداخلية أيضاً,ليس فقط السياسية وإنما الثقافية والتعليمية كذلك.
خلال السنوات الأربع الماضية,تعددت التفسيرات لأسباب مجيء الأميركي إلى العراق,وعبره كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط:السيطرة على النفط للتحكم بأسعاره,أمن اسرائيل,محاربة الاسلام وايجاد اسلام آخرعلى قياسها, ولمحاولة ضرب محاولات النهضة في المنطقة وخاصة عند العرب,وكانت تطلق وتعطى هذه التفسيرات انطلاقاً من مواقع ايديولوجية محددة كانت تنطلق من معاداة الغزو,فيما أعطى الليبراليون تفسيراً مأخوذاً من مخزون(المحافظين الجدد),الحاكمون في واشنطن,يقول بأن الدبابة الغازية أتت لتقتلع الديكتاتورية ولتبني الديموقراطية:من الضروري,في هذا الإطار,الوصول عند يساريي المنطقة إلى تفسير ورؤية مشتركتين لذلك,وإن كان يلاحظ تركيز اليساريين على عامل النفط وحماية أنابيب نقل الطاقة كتفسير للدافع الأساسي للغزو,بخلاف الاسلاميين والقوميين العرب الذين غلَبوا,على التوالي العامل الثالث(الاسلام) والثاني(أمن اسرائيل). ونحن,هنا,نقدم ونقترح تفسيراً يرى أن الأساس في دوافع الولايات المتحدة للغزو-إضافة للعوامل المذكورة والتي هي فروع- هو حماية وتعزيز وضعية(القطب الواحد للعالم) التي أخذتها الولايات المتحدة منذ عام 1989من خلال انشاء منصة(عبر السيطرة على منابع الطاقة وعلى منطقة كانت كل دولة كبرى وذات مشروع عالمي ترى أن السيطرة عليها تضمن هيمنتها العالمية,ابتداء من الاسكندر المقدوني وروما القديمة وصولاً إلى الغرب الاستعماري وقطبي الحرب الباردة)يستطيع بواسطتها القطب الواحد منع نشوء قطب آخر أوأقطاباً آخرين,من خلال الإمساك بحنفية الطاقة,وذلك انطلاقاً من معادلة يبدو أن من في واشنطن واعين لها,وهو أن المسار الاقتصادي العالمي يتجه إلى نقطة ستوازي فيها قوى عالمية واشنطن في القوة الاقتصادية خلال العقود القليلة القادمة مايمكن أن تكون له ترجمات حتمية في السياسة,حيث تدرك الولايات المتحدة أن قوتها الراهنة لاتعتمد على الاقتصاد رغم كونها الأولى بناتج يصل ل30%من الناتج الاجمالي العالمي ولاعلى القدرة العلمية-70%من الإنتاج العلمي ومن التقنية العالية- وإنما على التفوق العسكري الساحق والكبير,الذي تستخدمه واشنطن منذ انتهاء الحرب الباردة كعامل خلق لحقائق سياسية واقتصادية جديدة في مناطق عديدة من العالم,مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط,التي قا ل الجنرال د يغول منذ الستينيات بأن"من يسيطر عليها يسيطر على العالم".
عبر ذلك,اصطدمت واشنطن مع العوامل المحلية في المنطقة,ومنها الأنظمة القائمة,حتى الموالية لها,مثل مصر والسعودية,لماأرادت فرض أجندات محلية عليها في مجالات الثقافة والتعليم والحريات في الفترة القليلة اللاحقة لحدث11أيلول,فيمااتجهت إلى اقتلاع نظام صدام حسين عقب ذلك الحدث,بعد أن ترددت في ذلك لأكثر من عشر سنوات أعقبت حرب1991,لإستخدام العراق بوابة للدخول إلى المنطقة من أجل تطبيق الاستراتيجية الأميركية الجديدة.
لم يكن صدام حسين ونظامه هو الهدف,وإنما العنوان,فيماكان الهدف هو الجغرافية,بكل ماتعنيه الأخيرة من موقع وأرض وشعب وثروات وموارد وسياسات,وهذا قانون يحكم استهدافات الأميركان اللاحقة لحدث غزو العراق ,سواء ماشهدناه تجاه سوريا منذ أيلول2004مع صدور القرار1559,أوماحصل ضد طهران بعد شهر آب2005 تحت عنوان البرنامج النووي الإيراني,وإن كانت المؤشرات لاتوحي بأن هناك سيناريوهات أميركية معدة ضد طهران ودمشق شبيهة بالسيناريو الذي جرى لبغداد,وإنما هناك استهدافات وضغوط ومجابهات أميركية تتجه لمحاولة"تغيير السلوك والسياسات"المعنية,من أجل إما جعلها تتوافق مع الأجندات الأميركيةأومن أجل جعلها تفقد القدرة على ممانعة وعرقلة المشروع الأميركي,وهو مأدى إلى صراعات بين(الدولي)و(الإقليمي),لم تقتصر على ساحة محددة,مثل لبنان,وإنما امتدت إلى العراق,وإلى حد"ما"فلسطين بعد فوز حركة حماس بالإنتخابات,وإن كانت مفاعلات ذلك قد خفَت بعد اتفاق مكة في شباط الماضي,ويبدو أن هذا كان الهدف الرئيسي للحسابات السعودية التي وقفت من وراء هذا الاتفاق.
الآن,تدل المؤشرات والوقائع على أن المشروع الأميركي للمنطقة,البادىء عبر البوابة العراقية,هو على أبواب الفشل,حيث يعيش حالة تعثر قصوى,إلاأن هذا لايعني انكفائه,أوتعطل مفاعيله,وإنما يمكن للإدارة الأميركية على ضوء ذلك, مادامت أنها مدركة أن الفشل في العراق يعني بداية لتقويض وضعية القطب الواحد للعالم,التحول نحو إستراتيجيات خطرة,بعد أن وضعت جانباً توصيات لجنة بيكر-هاميلتون,إحداها اللجوء إلى تصدير النار العراقية إلى دول الجوار عبر ضرب ايران مثلاً للوصول إلى احتواء"ما"للوضع العراقي,أواللجوء لسياسة إدارة الفوضى العراقية,وربما تصديرها للجوار,فيماتقف هي بجانب النار مديرة إياها كماتشاء,للوصول لحدود اجبار الآخرين على التسليم بشروطها أواجبارهم على المساعدة لتنفيذ الأجندات الأميركية.
كل ذلك يقود إلى طرح سؤال لينين القديم:"ماالعمل؟".............
نعتقد بأن ذلك يتطلب السعي من القوى الفاعلة عند شعوب المنطقة لبناء استراتيجية مضادة للإستراتيجية الأميركية,تقوم على مفصلين:
1- تلاقي شعوب المنطقة,من عرب وترك وفرس,لمواجهة الوضع الراهن الناتج عن غزو الأميركان للعراق وتداعياته,مع الإبتعاد عن السياسات الانفرادية التي تضر بمصالح الآخرين,كما فعل النظام الايراني في عام 2003 لما سهلً وغطى عبر حلفائه العراقيين عمليتي الغزو والاحتلال,فيما لم يفعل البرلمان التركي ذلك,لما صوت اسلاميوه وعلمانيوه وقوميوه ويساريوه ضد فتح جبهة شمالية قبل ثلاثة أسابيع من غزو العراق,في سابقة تاريخية ساعدت كثيراً على التقارب بين العرب والأتراك بعد تباعد بدأ في عام 1916.ويبدو الآن أن النظام الايراني ,وبعد أن وضعته الولايات المتحدة في مرمى نيرانها,قد بدأ يدرك الحاجة للبعد عن السياسات الإنفرادية التتي تثير حفيظة وحساسيات وعداوات عند جيرانه باتجاه التحول نحو سياسات تقاربية من العرب والأتراك والباكستانيين.
2- تلاقي التيارات الإسلامية والقومية واليسارية في تحالف عريض,يشمل الشعوب العربية والتركية والفارسية,لمقاومة الوجود الأميركي في المنطقة,والدخول في حرب فكرية وثقافية وسياسية بمواجهته وبمواجهة مترتباته الايديولوجية-الثقافية-السياسية التي كان أحدها"مشروع الشرق الأوسط الكبير",وذلك من أجل أن لاتكون عملية المقاومة حصراً بالإسلاميين والقوميين,ومن أجل أن يكون اليسار قادراً على حصد ثمار التعثر والفشل الأميركيين بالمنطقة,أولاً لكي يساهم في منع الآخرين من التفرد في النجاح,وثانياً من أجل إعادة ربط اليسار بالوطنية بعد التباسات تاريخية شابت مسارات بعض اليسار بالقرن العشرين,هذا التلاقي للتيارات الذي لايمكن أن يتم بدون البعد عن النزعة الإقصائية والإلغائية عند الجميع.
إن هذه الإستراتيجية ستؤدي,في حال تحققها وهوماسيكون متقوياً ومتعززاً أكثر عبر نشوء الفضاء الديموقراطي بالبلدان المعنية ,إلى جعل المنطقة لأبنائها وليس للغرباء ليقررأبناؤها مستقبلها,كما ستؤدي لإزالة الكثير من الإلتباسات وسوء الفهم والعداوات التي كانت بين شعوبها الرئيسية الثلاث,العرب والترك والفرس,فيماستجعل من غير الممكن أيضاً على كيانات غريبة عن المنطقة كإسرائيل تكرار مافعلته في أعوام 1967و1982 و2006 عندما كانت رأس حربة لتنفيذ مخططات ومشاريع واشنطن,كما ستؤدي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط تدخل,لأول مرة منذ قرون طويلة,في مرحلة جديدة لاتعود فيها ساحة للآخرين من خارج المنطقة,لكي تكون منطقة سلام واستقرار,بدلاً من أن تكون مصدراً لنزاعات هزَت وتهزُ العالم.

لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي-
----------------------------------------------------



#لجنة_التنسيق_لأعضاء_الحزب_الشيوعي_السوري_-_المكتب_السياسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي - - نص لكلمة أمام مؤتمر استانبول المحدد بعنوان-صراع الشعوب ضد الهجمة الإمبريالية على الشرق الأوسط -(9-10حزيران2007)-