أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق مجيد - حلم














المزيد.....

حلم


موفق مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 05:15
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
لا ادري ما الذي جعلني أسير رغائب متنامية متصاعدة، شعور يهبط فجأة حيث تبرز بمخيلتي صور مشتهات معه، اجزم إني رأيته هنا عشرات المرات جالسا امام هذا البيت في مدينتي حيث السكون يغطي المكان منذ ان هاجر معظم السكان او اجبروا على ذلك..
اصابع بنفسجية ترتفع واعلام تنكس واخرى معدة للارتفاع..
رفع اصبعه البنفسجي ملوحا به في الهواء، شعور مختلف مزيج من النشوة والحزن والفرحة والاحباط.
كثيرة هي الاعلام المنكوسة ذات السواري السمراء التي تشبه اذرعة الجنود وهي مغطاة بدماء باردة...
اعين تذرف الدموع واخرى يخترقها شعاع شمس عامودي تحجب عنها الرؤية.
كنت اسأله دائما عن معنى وقوفه امام البيت ذو الابواب الموصدة.. فكان يرد بحركة ايحائيه تختزل الكلمات..
يفكر بالهروب تمنحه احدى نوافذ البيت بصيص من الامل يثبت اقدامه من جديد المزيد من الاوهام ذات الاجنحة البيض
ينظر الى رزة البيت القديمة ذات المقبض الدائري التي لا ترعوي لكثرة توسله بأن تمنحه استدارة واحدة.
تثيرة المصطلحات ذات الأجزاء المترتبة.. تخنقه.. تحيله كائن هلامي يمكن ان يقطع ويلم.
ثوب مطرز بزهور نرجس بيضاء متفتحة، معلق على جدران البيت، تفوح منه رائحة رغبة اغتيلت وهي تستنجد برجولية مكبوتة.
اقتربت منه اخذت جسدي يرتجف من هذه الهالة المرعبة.
بدأت عيني تذرف بكرم.. لا ادري لماذا.. ولكن احببت هذه الدموع . كانت الدموع الوحيدة التي احببت ان تبقى اثارها محفورة على سحنتي البيضاء القلقة.
ارحام تتفتح ابوابها في الهواء..
غنج يحاكي عاطفة يتيمة.
حلم يتمنى ان يكبر....



#موفق_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقف


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق مجيد - حلم