شهيد وطن
الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصبحون على وطن
عندما يذهب الشهداء إلى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرِّثاء
أقول لهم :
تُصبحون على وطن،
من سحابٍ ومن شجرٍ،
من سراب وماء
سيدتي وفاء سلطان نحن هنا في الوطن كلنا شهداء
انتم متخلفون لأنكم تتكلمون عن الديمقراطية في بلاد الحرية ونحن هنا قد اخترعنا ديمقراطية بلا حرية
نحن يجب علينا أن نطيع أولياء الأمر منا وقد قال احدهم واقصد من (أولياء أمرنا) في خطاب له في بلاد المهجر (على ذمتك )بأنه عاد يكره الديمقراطية فأطعناه قبل أن نسمعها منه لأننا على ثقة عمياء بأنه لا يحب سوى ما فيه خير لنا ولم يرى هو في الديمقراطية الخير لنا وأنت تعلمين لماذا ؟
إن الفرق بيننا كبير يا سيدتي انتم عشتم في وطننا وكنتم معرضين لانفصام الشخصية لكثرت الضغوط المناخية أما نحن ولدنا ولدينا الشزفيرنيا عندما يقع التاج من رأس إلى رأس نهلهل ونصفق للعرس
إنني أهنئُك أنت ومن معك بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأهمس :
يا أبناء وطني المعطاء .. !؟
يا أصدقائي
اتركوا حائطاَ واحداً،
لحبال الغسيل،
كفاكم نفاقا وتهليل ؟؟
اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فاستيقظوا قليلاً،
ولا تناموا على سلم الكرامة الحامضة
أنا لا أستطيع حراستكم من خناجر حُراسكم
وانقلاب الكتاب على الأنبياء
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء
أقول لكم :
تصبحون على وطنٍ
حمّلوه على فرس راكضه
وأهمس :
يا أصدقائي لا تصبحوا مثلنا ...
حبل مشنقةٍ غامضة !
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟