الأدب الأمازيغي، أي اهتمام؟


رشيد نجيب
الحوار المتمدن - العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 14:03
المحور: الادب والفن     

من المعلوم ان الثقافة الأمازيغية تتوفر على نوعين أو شكلين أدبيين متميزين: نميز عادة بين الأدب الشفوي التقليدي والأدب المكتوب او الحديث.
يرتبط النوع الاول في الغالب بالحياة العامة للساكنة ونمط حياتهم اليومي وعاداتهم وتقاليدهم ومجريات حياتهم ومعيشهم العامة والاعتيادية. فهو أدب في متناول العوام يتعلق كذلك بمختلف الاحتفالات الشعبية كحضوره في المناسبات الشخصية ذات الصلة بحياة الأفراد أو الجماعات (احتفالات جماعية).
لكن هذا النوع من الأدب الشفوي بمختلف مكوناته وعناصره يعاني من وضعية الهشاشة، إن لم نقل إنه يوجد في طور الانقراض بسبب عدم توظيفه وكذا انسحابه لأسباب كثيرة مرتبطة بتغير نمط حياة المجتمع الأمازيغي من حياة الأفراد ورحيل مبدعيه وكذا غياب مبادرات تهدف الى إنقاذه وتثمينه.
أما الأدب المكتوب فهو أدب حديث جديد بدأ يعرفه مجددا طريقه الى الجمهور بفعل النهضة الثقافية والتطور الثقافي اللذين بدأت تعرفهما الثقافة واللغة الامازيغية في السنوات الاخيرة. وكذا بفضل مختلف المجهودات التي يبذلها المبدعون بالأمازيغية وكذا المؤسسات المهتمة بالأمازيغية لغة وثقافة. إذ بدأنا نقرأ عناوين ومضامين إبداعية متميزة في مجالات الشعر والرواية والقصة والمسرح وغيرها من الأجناس الأدبية المعاصرة.
هنا لابد من وجود مبادرات تروم العناية بالأدب الأمازيغي سواء في شقه الشفوي بتوثيق مختلف تجلياته ومظاهره، وتعريف الأجيال الجديدة به مع تكريم رموزه ومبدعيه الأوائل. وكذا في الشق المكتوب لهذا الأدب بتشجيع قراءته ونشره وترويجه، وكذلك بالاهتمام بمبدعيه والعناية بهم من كافة النواحي.