بوب أفاكيان – الثورة عدد 127 : فاشيّو ترامب / الماغا يطالبون بإلعفو عن الشرطيّ العنصري الذى نفّذ الجريمة البارزة و المقيتة لقتل جورج فلويد
شادي الشماوي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 21:52
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
بوب أفاكيان ، 9 جويلية 2025 ؛ جريدة " الثورة " عدد 127 ، 14 جويلية 2025
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 127 .
توجّه بضجر المخبول الفاشيّ المجنون جاك بوسوبياك لحشد كان يهتف بشعارات بصوت عال في ديسمبر الماضي ( 2024) قائلا : " لن تكتمل أمريكا مجدّدا إلى أن نتوصّل إلى العدالة لدراك شوفين ". و ب" العدالة " كان يعنى العفو عن شوفين الذى حوكم محاكمة عادلة و جُرّم لقتله الوحشيّ لجورج فلويد . (شوفين واحد من بعض رجال الشرطة الذين جرت محاكمتهم و تجريمهم بسبب هذا النوع من الجريمة العنصريّة البارزة ، حتّى مع أنّ الشرطة تقتل ما لا يقلّ عن ألف إنسان كلّ سنة ، و عدد السود الذين يقع قتلهم على يد الشرطة منذ 1960 أكبر من الآلاف الذين تمّ قتلهم بوقا أثناء كامل فترة " جيم كرو " للتمييز العنصري عقب الحرب الأهليّة . )
و مثلما أشرت إلى ذلك في رسالتى عدد 113 :
" كان فاشيّو ترامب / الماغا ليكونوا إلى جانب الكنفدراليّة في الحرب الأهليّة ، مقاتلين للحفاظ على العبوديّة و لتوسيعها".
و " عقب هزيمة الكنفدراليّة في الحرب الأهليّة ، هؤلاء فاشيّو ترامب / الماغا كان ليكونوا مع الكلو كلوكس كلان ، في سحلهم المتكرّر و غير ذلك من إرهابهم لتعزيز التمييز السافر و الميز الوحشيّ "
و بالضبط مثلما يقول هؤلاء الفاشيّين إنّ جورج فلويد يستحقّ خنقه حدّ الموت من قبل خنزير لا قلب له ، دراك شوفين – و إنّ آلاف السود الآخرين الذين قتلتهم الشرطة يستحقّون ذلك – أيضا – كانوا ليقولوا إنّ السود الذين جرى قتلهم بوقا طوال قرن من الزمن عقب الحرب الأهليّة يستحقّون ذلك . و هؤلاء فاشيّو الماغا المطالبين ب " العدالة " لمجرم عنصريّ قاتل بدم بارد ، دريك شوفن ، اليوم هم الورثاء السياسيّون المباشرون ليس لغوغاء القتل بوقا فحسب و إنّما أيضا لحشود العنصريّين البيض الذين كانوا يجتمعون بإنتظام في جوّ يشبه الكرنفال ، ليحتفلوا بهذا القتل بوقا و ليمزّقوا ك" تذكار " أجزاء من جثث الرجال السود الذين قُتلوا بوقا ، و ليصنعوا بطاقات بريديّة من عمليّات القتل بوقا هذه ، كانوا يرسلونها حول البلاد !
و من جهة أيّ إنسان محترم ، لا يمكن أن توجد أيّ " مساومة " ، أيّ " تعايش مع " – و بأكثر نهائيّة لا تعاون نشيط أو سلبي مع – هؤلاء العنصريّين الوحوش و كامل القرف الفاشيّ لترامب / الماغا !
يجب على النظام الفاشيّ أن يرحل – الآن !
و للسود دور حيويّ ينهضون به في تحقيق هذا – متصرّفين وفق أفضل تقاليد نضال السود – متحرّكين ، إلى جانب آخرين ، في معارضة جماهيريّة للعنصريّة السافرة لنظام ترامب الفاشيّ و كلّ الطرق التي يدوس بها الحقوق الأساسيّة و يعامل بها مجموعات كاملة من البشر على أنّهم دون البشر .