الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....6


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 18:32
المحور: حقوق الانسان     

الفرق بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص:

وحتى نتناول الفرق بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص، لا بد من طرح السؤال:

ما هو الفرق بين التاريخ المشرف، بين المستوى العام، والمستوى الخاص؟

وماذا نعني بالمستوى العام؟

وماذا نعني بالمستوى الخاص؟

إن الفرق بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، يجب أن يكون واضحا، وبينا، خاصة، وأن التاريخ المشرف، الذي نسجته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يقول لنا: لا تاريخ مشرف، بدون نضال هادف. فالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحرص على أن يكون نضالها هادفا، حتى تنسج تاريخا مشرفا، تذكر به، مما يرفع مكانتها، ويجعلها في طليعة التنظيمات الجماهيرية، على مستوى تحقيق الأهداف الحقوقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعلها تنال شرف عظمتها، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، حتى تنال رضى الجميع، نظرا للدور الذي تنجزه لصالحهم: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أحل أن تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في علاقتها بالمستهدفين، واضحة، وضوح الشمس في كبد السماء؛ لأنه من طبيعة الإنسان: أن يطلب الوضوح، الذي لا يتم، إلا إذا كان وضوحا على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة.

والفرق بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، يتمثل في:

1) أن التاريخ المشرف، هو التاريخ المليء بالأحداث المشرفة، التي أنجزتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ تأسيسها سنة 1979، إلى يومنا هذا. وهذه الأحداث المشرفة، التي أنجزتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تتمثل في عملها من أجل:

ا ـ جعل الحقوق الإنسانية العامة، في متناول الجميع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، مما يجعل جميع أفراد المجتمع، يدركون أهمية وجودها، على أرض الواقع، وقيادتها للنضالات المطلبية الحقوقية، في العمل على معالجة الخروقات المختلفة: الفردية، والجماعية: المرتكبة في حق الأفراد، وفي حق الجماعات، مما يجعل الخروقات المختلفة، تكاد تختفي على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

ب ـ تتبع خروقات حقوق الإنسان، القائمة في الواقع، وجعل المستهدفين يرفعون شكايات في الموضوع، إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تعتمدها في الاتصال بالجهات المختلفة، أو مراسلتهم، من أجل العمل على وضع حد للخروقات الممارسة، في حق المواطنات، والمواطنين، حتى يتمتعن بحقوقهن، أو يتمتعوا بحقوقهم الإنسانية، العامة، والخاصة، والشغلية.

ج ـ أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عملت على جعل الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، في متناول الجميع، عن طريق التعريف بها، وتوزيعها على المستهدفات، والمستهدفين، حتى يتعرفن، ويتعرفوا على مرجعيات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومن أجل أن يقتنعوا بها.

2) أن النضال الهادف، هو النضال الذي يحدد الهدف المطلوب، ويحدد مكانه، وزمانه، بالحد المطلوب، ويحدد لأهدافه الآنية المطلوبة، ويحدد المستهدف به، بالدقة المطلوبة، ويتم العمل على تغييره، بالدقة المطلوبة، كذلك، ويعمل على تحقيق أهدافه، بالدقة المطلوبة، أيضا، حتى يصير نضالا هادفا، فعلا، قولا، وممارسة، يسعى إلى جعل المستهدفين به، يتمتعون بحقوقهم كاملة، غير منقوصة، سعيا إلى جعل الأهداف، ترقى إلى مستوى التمكن، من الفكر، ومن الممارسة. وإذا كان نضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هادفا، فإن هدفيته، تتمثل في:

ا ـ جعل المستهدفين، يتمتعون بحقوقهم كاملة، سواء كانت عامة، أو خاصة، أو شغلية، حتى تزول الفروق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية القائمة، بين الطبقات الاجتماعية.

ب ـ جعل المستهدفين، باعتبارهم شعبا مغربيا كادحا، وباعتبارهم جماهير شعبية مغربية كادحة، وباعتبارهم عمالا، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يمتلكون وعيهم الكامل، بحقوقهم الإنسانية، والشغلية، مما يجعلهم يحرصون على التمتع بحقوقهم الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، التي يستحقها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ج ـ جعل الوعي بالحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، وسيلة للتربية على الاحتجاج، على عدم التمتع بالحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية؛ لأن عدم الاحتجاج، على عدم التمتع بالحقوق الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية، لا يعني إلا القبول بالحرمان منها.

3) أن التاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صنعته بمواقفها المشرفة، وببرامجها المشرفة، وبنضالاتها المشرفة، وبعملها من أجل تحقيق أهدافها المشرفة، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وانطلاقا من الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل العامة، والخاصة، ومنها حقوق الشغل، التي تهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وحتى نقف على هذه المسائل، بكامل الوضوح، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ترى:

ا ـ أن المواقف المشرفة، هي التي ترفع شأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في الواقع الذي تتواجد فيه، وعلى المستوى الوطني، وعلى المستوى الدولي، مما يجعل إشعاع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يتجاوز الحدود المغربية، إلى المحيط الدولي.

ب ـ أن البرامج المشرفة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تجعل الجماهير الشعبية الكادحة، ترتبط بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتدعم التزامها بتنفيذ تلك البرامج، في ارتباط مع الشعب المغربي الكادح، وفي ارتباطها بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أملا في جعلهم يتمتعون بحقوقهم الإنسانية، والشغلية.

ج ـ أن نضالات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لا تكون إلا في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، ومع الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل تمتيع الجميع بالحقوق الإنسانية العامة، والخاصة، والشغلية.

د ـ أن الأهداف المشرفة، عندما تتحقق، بناء على النضال المشرف، المحقق للأهداف المشرفة، ليصير كل عمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هادفا، ومشرفا، لجعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تقود النضال الحقوقي، الهادف إلى تمتيع جميع الناس، بحقوقهم الإنسانية: العامة، والخاصة، والشغلية. وما ليس من الحقوق الإنسانية، والشغلية، من التنظيمات الجماهيرية الأخرى، تسعى إلى قيادة النضال النقابي، المبدئي المبادئي، وأي عمل جماهيري آخر، بشرط أن يكون مبدئيا مبادئيا، هادفا.

4) أن النضال الهادف، يسود فيه الصدق، في الفكر، وفي الممارسة. فلا مجال للكذب على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا مجال للكذب على الجماهير الشعبية الكادحة، ولا مجال للكذب على الشعب المغربي الكادح؛ لأن الكذب، حبله قصير، كما يقولون. فسرعان ما ينكشف، وسرعان ما يكذب الكاذبون، وسرعان ما تنكشف أكاذيبهم، خاصة، وأن معاناة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأن معاناة الجماهير الشعبية الكادحة، وأن معاناة الشعب المغربي الكادح، تجعل الجميع يرتبط بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان.