لماذا الهيئة الوطنية لاسناد جماهير الداخل


محسن ابو رمضان
الحوار المتمدن - العدد: 7196 - 2022 / 3 / 20 - 10:50
المحور: القضية الفلسطينية     


تعمل دولة الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف علي تجزئة وتفتيت الشعب الفلسطيني جغرافيا وديموغرافيا .
وذلك بهدف أشغال كل تجمع جغرافي بهمومة الخاصة والذاتية لعزلة عن الهموم والاهداف الموحدة والمشتركة.
ان دولة الاحتلال تريد أن يعيش الشعب الفلسطيني في تجمعات انعزالية مفصولة عن بعضها البعض كمجموعات متناثرة من السكان لا يجمعها هدف ولا يربطها رابط وذلك من أجل تقديم الأمور المعيشة والاقتصادية علي حساب القضايا الوطنية الجمعية تطبيقا لمشروع السلام الاقتصادي.
تعمل دولة الاحتلال من خلال سياسة التجزئة والتفتيت علي تقويض مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة بما يساهم بنفي وحدة شعبنا.
لقد جاءت الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني بالداخل اي في مناطق 1948لترفض سياسة الاحتلال المبنية علي التجزئة والتمزيق ولتعلن اننا شعب موحد .
أن دولة الاحتلال ترفض ما يسمي بحل الوسط تجاوزا .
سواء بما يتعلق بمشروع التقسيم او بما يسمي بحل الدولتين اي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من حزيران للعام 1967.
أن دولة الاحتلال تقوم بتوسيع الاستيطان بالضفة والاستمرار بعزل وحصار قطاع غزة وعمليات التطهير العرقي والاسرلة بكل من القدس ومناطق 1948.
وعلية فقد أن الأوان للعودة للرواية التاريخية الفلسطينية لشعب هجر من ارضة بالعام 1848 الأمر الذي يستوجب الكفاح علي قاعدة وحدة الأرض والشعب والقضية والسير باتجاه هوية وطنية فلسطينية جامعة في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة.
من هنا جاءت فكرة تأسيس الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني بالداخل المحتل.
لقد لعب شعبنا بالداخل دورا محوريا عبر التحركات الجماهيرية إسنادا لشعبنا في غزة والقدس وذلك أثناء هبة القدس وبرز الشعب الفلسطيني موحدا في تلك اللحظة التاريخية عبر التحرك الشعبي الشامل بما في ذلك بالشتات .
وعلية فإن إسناد صمود وكفاح شعبنا بالداخل عبر الهيئة الوطنية التي انطلقت من غزة تزامنا عبر الوسائل الإعلامية والشعبية والسلمية المدنية مع اقتراب ذكري يوم الأرض الخالد جاءت لتعيد الصراع لجذوره التاريخية.
اننا نساند جماهير شعبنا بالداخل ضد القوانين العنصرية ومن ضمنها قانوني القومية والمواطنة ومحاولات الاقتلاع لبدو النقب وتوطين مهاجري اوكرانيا علي انقاضهم وفي مواجهة تهويد احياء عربية بيافا ومقاومة عملية محاصرة بعض القري التي تصنف بأنها غير المعترف بها من اجل دفع اصحابها للهجرة
لقد بات من الضروري العمل علي وحدة شعبنا المكون من 14 مليون انسان في كافة اماكن تواجده في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني الاقلاعي والعنصري.
انتهي