الجارة
محمد مزيد
الحوار المتمدن
-
العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 15:10
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا قصة قصيرة جدا
مضى شهران والجارة التركية تتجنب النظر أو السلام علي ، قلّبت تاريخي معها فلم أجد ما يعكّر صفو علاقتنا الطيبة ، ضربت الاخماس بالاسداس ولم أهتد الى الاسباب ، هل يتوقع إي امرؤ أن تصدر مني حماقة وأنا في هذا العمر .. لما بحثت في دوامة الحماقات التي يمكن أن اسهو وقد ارتكبها ،وهي خفيفة على اية حال ، وجدتني أتذكر أنني نهرت ذات يوم كلبها عند المصعد ،فايقنت إنه قد يكون هذا السبب ، لكن المشكلة ليست هنا ، بل في زوجها الذي كان يقابلني بابتسامة عريضة ، منشرحة ، بات مثلها " يغلس " عن رفع رأسه باتجاهي ، وصار لا يلقي السلام علي او يمنحني الفرصة لاسلم عليه .. يا للكلب ابن الكلب الذي فرقني عن اجمل عائلة .