حول تساؤلات القرّاء والقارئات الأعزاء واقتراحاتهم - تعقيب على البلاغ الأخير للحوار المتمدن


الحوار المتمدن
الحوار المتمدن - العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 22:31
المحور: المساعدة و المقترحات     

إنطلاقا من مبدأ الشفافية في التعامل مع كاتبات وكتّاب ـ وقرّاء وقارئات الحوار ارتأت إدارة مؤسسة الحوار المتمدّن أن تعبّر عن عميق شكرها للتفاعل الكبير مع آراء وأفكار البلاغ الأخير ، وترى أن ذلك يُشكل دافعاً قوياً لتعزيز العمل التطوعي الجماعي فيها وتطويره، وترغب في مناقشة عدد كبير من تلك الآراء والمقترحات القيمة التي قدمّها أغلب المداخلين والمداخلات في تعليقاتهم على محضر الاجتماع الأخير.

لقد شكلَ موضوع طريقة تحويل التبرعات للمؤسسة القاسم المشترك لدى الغالبية من قرّاءنا وقارئاتنا وكتّابنا وكاتباتنا واستفساراتهم وترى إدارة المؤسسة أن أفضل طريقة يتم من خلالها دفع التبرع للمؤسسة يكون عبر خدمة الباي بال الألكترونية أو من خلال التحويل البنكي أو من خلال البريد العادي, ويمكن الحصول على المعلومات اللازمة من خلال رابط -التبرع للموقع- الموجود أسفل صفحة عرض المواضيع أو في قوائم الموقع العليا والسفلى للموقع، ولا يسعنا إلاّ أن نتقدم بالشكر العميق للذين أبدوا الرغبة في دعمنا.

وبصدد وقت المقالات المنشورة على الموقع، فقد تمّت مناقشته بشكل دقيق وستحاول هيئة التحرير إعطاء وقت ومجالً أوسع بعد التركيز على قواعد وشروط النشر الجديدة في المؤسسة والتي ستؤكد على الجودة والمواضيع الجديدة المتوافقة مع الخط اليساري العلماني الديمقراطي للموقع. وتعود إدارة المؤسسة للتذكير بأن موضوع ظهور جميع المقالات مع صور أصحابها أمر صعب تقنيا ولكن تظهر الصور في صفحة عرض المواضيع وهو أمر اختياري لكل كاتب-ة.

وتسعى أسرة التحرير قدر الإمكان إلى تلافي نشر المقالات المليئة بالأخطاء الإملائية حرصاً على مكانة الموقع وفي نفس الوقت تدفع بالكاتب لتطوير شكل المقالة لغةً وأسلوبا وتسهم في نفس الوقت في خدمة الطرفين ، لكننا في نفس الوقت نؤمن بأولية المضامين على اللغة و التزويق اللفظي ، ما يدعونا إلى غض النظر عن الأخطاء الإملائية والنحوية التي لا تؤثر على المضامين ، أو تؤول بشكل مخالف لها . وإن من أولوياتنا تنمية مواهب كل الكتاب والكاتبات وتشجيعهم على إبداء الرأي و إعلان مواقفهم وأن الحوار المتمدن يؤمن بتواصل الأجيال والاستفادة من الخبرات وتطويرها.

أما موضوع التصويت على التعليق، فهذا أمر ضروري لمواكبة التطوّر الحاصل في التركيز على التفاعل بين المعلقين والمعلقات وأفكارهم إلى أبعد مدى يخدم كلا من القارئ والكاتب معاً، و هو مشروع تحت التطوير الآن. ونؤكد إننا سنستمر في التشدد بشكل كبير على التعليقات المسيئة والتي تتجاوز بشكل ما على قواعد النشر.


لم يمضِ وقت طويل على إحداث التغيير الجديد في شكل الموقع ولا ترى المؤسسة في الوقت الحاضر في تغيير الشكل أمراً ملحاً لأنهُ بحاجة إلى تكاليف مالية وتقنية لا تتمكن الإدارة في الوقت الحاضر من تغطيتها وتعبر عن أسفها لذلك.

ترحّب إدارة مؤسسة الحوار المتمدّن بأي جهد تطوعي بعد الرغبة التي عبر عنها البعض في مداخلاتهم وتتقدم لهم بالشكر الجزيل ، لكن ذلك يخضع للشروط والقواعد التي وضعتها المؤسسة للعمل التطوعي فيها و حاجتها إلى أعضاء جدد في الأقسام المختلفة الإدارية والتحريرية والتقنية . ولا بُدّ من التأكيد على أن العمل في المؤسسة لا يقتصر على فئة معيّنة ففيها العامل البسيط والأكاديمي والنقابي ويجمعهم العمل الجماعي ، وننوّه أنهُ لا توجد فعاليات خاصة بالمتطوعين في المؤسسة لاسيما البيئية والاجتماعية لأن الحوار المتمدن تغطي هذهِ النشاطات عبر حملات إعلامية وتضامنية مكثفة تتبناها بين الحين والآخر.


أما الاقتراح بصدد فتح نافذة في البالتوك لاستضافة كتّاب وكاتبات الحوار المتمدّن ومناقشتهم ومحاورتهم من خلال القرّاء والقارئات في محاضرة شهرية أو أسبوعية فلا تمانع إدارة المؤسسة في ذلك ، وستناقش الأمر بشكل مستفيض قريباً بعد توفر الإمكانيات اللازمة لذلك.

مقترح تشكيل هيئة استشارية للحوار المتمدن متكونة من كتابه وكاتباته , سبق وان نوقش مرات عدة في اجتماعات هيئة الإدارة ومن الممكن أن يتحول إلى واقع عملي في المستقبل القريب إذا استلزم ذلك, ومع أن الحوار المتمدن يستشير دوما نخبة من ابرز كتابه وكاتباته في الكثير من الأمور المتعلقة بالعمل اليومي و خطط التطوير نحو الأفضل.


في الختام لا يسع إدارة مؤسسة الحوار المتمدّن إلاّ أن تعبر عن عميق امتنانها للتفاعل المثمر مع القرّاء والقارئات والكاتبات والكتاب وتعبّر عن شكرها لهم من أجل ديمومة الثقافة اليسارية العلمانية التقدمية ، وترى أن من واجبها مناقشة معظم الآراء المطروحة عليها من الجميع حرصاً على ثقافتنا العلمية والتقدمية ونشر قيم التمدّن في عالمنا المعاصر , وكان بودنا تحقيق الكثير من تلك المقترحات القيمة والمهمة لولا محدودية إمكانياتنا كمؤسسة تطوعية تمول نفسها ذاتيا.