أين نساء مصر؟!


وفاء سلطان
الحوار المتمدن - العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 20:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات     

ألا من امرأة في مصر تملك فردة حذاء؟
أقسم بأعزّ ما أملك لو قالها الشيخ الطنطاوي لابنتي، ولو كلفني الأمر حياتي، لخلعته بفردة حذاء، إن لم تطح برأسه لطيّرت عمامته بين السماء والأرض!
دخل الشيخ الطنطاوي، مفتي الديار المصرية، على أحد الصفوف متظاهرا بأنه فولتير المسلمين على حساب طفلة لم تتجاوز بعد ربيعها الثاني عشر، فصرخ في وجهها آمرا إياها بخلع نقابها:
هكذا أنت ومنقبة، فكيف لو كنت جميلة؟!
ثمّ، وامعانا في نفخ طبله الفارغ على حساب سلامتها العقلية والنفسية، تابع: أنا أفهم أكثر من اللي خلفوك!
هل يدرك هذا المعتوه حجم التخريب النفسي الذي أحدثه لدى تلك الطفلة؟! يكفي ما فعله فيها برقعها، وجاء هو لينشب رصاصة غدره في جثة هامدة إمعانا في تشويهها!
لا تقبل طفلة أن تبرقع نفسها إلا إذا اُجبرت على ذلك، أو إذا اقتنعت بأن جسدها عار وعليها أن تخفيه، وكلا الحالتين كافيتان لتدمير طاقاتها العاطفية والعقلية!
خاف الطنطاوي من أن يبقى لديها أثر من تلك الطاقات، فأراد بكلامه الفظ الخالي من أية مشاعر، أن يمسح ذلك الأثر هابطا بتلك الطفلة إلى مستوى مخلوق قبيح لا يستحق أن ينظر أحد إليه!
اهانته لها أمام زميلاتها ومدرّستها سيترك في عمق اللاوعي عندها جرحا من الصعب أن يندمل مع الزمن، مالم يتدخل المؤهلون علميّا لعلاج ذلك الجرح!
حتى عندما يستطيع المختصون علاجه، لا بد وأن تبقى هناك ندبة تنكد بين الحين والآخر حياتها.
............
لم أكن يوما من محبيّ أو هواة الرقص الشرقي، لأنني باختصار أرى في هزّ البطن والمؤخرة فنا مبتزلا ورخيصا وغير جدير بالمشاهدة.
لكنني مغرمة بمشاهدة رقصات الدبكة وخصوصا لدى السوريين واللبنانين، وأحلم لو كنت يوما قادرة على أن أشارك في حلبة الدبكة عندما اُدعى إلى عرس أو احتفال عربي هنا في أمريكا.
اعتقد أن رغبتي في الاستمتاع بذلك الفن تنبع من روح الفرح الجماعي التي تسيطر على الجميع عندما تتشابك الأيدي وينسجم إيقاع الأقدام.
إنها روح جماعيّة من النادر أن تراها بين العرب خارج حلبة الدبكة!
لكن المشكلة التي تحول بيني وبين الدبكة تكمن في أنني أعاني من فوبيا ـ خوف شديد ـ من حلبة الرقص، وأتجنب المرور بجانب الحلبة عندما يترتب علي أن أغادر طاولتي لأي سبب في أي احتفال.
تعود جذور المشكلة إلى يوم كنت طفلة في عامي الخامس على أبعد تقدير، وكنت مع عائلتي نحتفل بعرس قريبة لي.
لسبب أظنه كان رغبة جدتي في مغادرة العرس ومحاولة اقناعي بأن أغادر معها، اقتربت من حلبة الرقص والتقتطني من يدي ثم شدتني وهي تقول: تعالي...توقفي عن الرقص، الكل يضحكون عليك!
قتلت جدتي في تلك اللحظة رغبتي في الاستمتاع بذلك الفن إلى الأبد!
.........
العام الماضي كنت في زيارة لصديق وهو طبيب سوري يعيش في ولاية اريزونا.
دعاني إلى حفلة أقامها "نادي الشرق الأوسط" في الولاية للاحتفال بتخرج أبناء العوائل العربية من المدرسة الثانوية.
أثناء الاحتفال اشتعلت الدبكة واختلط الحابل بالنابل، حاول صديقي وزوجته اقناعي بالمشاركة دون جدوى.
أثناء الاستراحة رحنا ندردش فرويت له قصة جدتي وخوفي الشديد من حلبة الدبكة، ابتسم وقال: سأنقذك كما أنقذت نفسي وكل عائلتي، وتابع يقول: هل هناك انسان عربي لا يحمل أثرا لندبة من معاناة الماضي؟!
لم أفهم ما قصده بانقاذي، لكن عندما عدت إلى كاليفورنيا وبعد عدة أيام اتصلت بي سيدة وقدمت نفسها على أنها ممثلة معهد Landmark education وشرحت بأن السيد الدكتور فلان الفلاني قد دفع رسوم الانتساب إلى المعهد ويريدني أن التحق بإحدى سلسلات محاضرته، وهي لمدة ثلاثة أيام وتمتد من الثامنة في الصباح حتى العاشرة ليلا، ثمّ شرحت لي طبيعة المحاضرات والغاية المرجوة منها، فقبلت الهدية وأبرقت لزميلي شاكرة.
...................
لم تلك هدية رخيصة لا من حيث قيمتها المالية ولا من حيث قيمتها التعليمية، فلقد تجاوزت الرسوم الـ 700 دولارا، لكن قيمتها الإرشادية تفوق قدرتي على تحديدها.
للمعهد دراساته الخاصة بآثار التخريب النفسي والعقلي وكيفية ترميم ذلك التخريب.
كانت المحاضرات مكثفة ومرهقة، لكنها أضافت إلى رصيدي المعرفي ما لا يمكن أن أقدر قيمته.
ركزت المحاضرات على نبش المعاناة من اللاوعي ومحاولة تجاوز الأثر السلبي الذي أحدثته، وذلك عن طريق قطع الصلة بين الوعي واللحظة التي حدثت فيها تلك المعاناة.
يجب أن أعترف بأن سلسلة المحاضرات قد خلصتني من معظم مخاوفي التي غرسها الماضي في اللاوعي عندي، ولكنها لم تساعدني على أن أتعلم فن الدبكة فالعلم في الكبر كالنقش في الحجر، إذ لم يعد لدي وقت أو طاقة كي أضيعهما في المزيد من النقش!
....................................
يلجأ بعض الناس إلى استخدام لغة بذيئة مع الأخرين في محاولة لمواجهة احباطهم الشخصي وعجزهم أمام التحديات التي تواجههم في حياتهم!
في كثير من الحالات يلعب المربي دور المُسيء ويكون الأطفال ضحية الاساءة، فالأطفال مخلوقات غضة ولطيفة ولا تملك القدرة على المواجهة، لكنها تمتص غضب الآخرين وكلامهم البذيء وتدفع ثمنه لاحقا.
يُدعى هذا الاسلوب في لغة علم النفس verbal abuse أي "الإساءة الكلامية أو اللفظيّة". لقد أثبتت الدراسات بما لا يدع مجالا للشك، أن الانسان الذي يقع ضحية لتلك الإساءة يكون أكثر عرضة في المستقبل لبعض الإضطرابات النفسية كالكآبة وتناذرات القلق، كما وتولد لديه النزعة إلى احتقار النفس وانتقادها Self-criticism ـ إذ يفتقد الإنسان في تلك الحالة الإحساس بقيمة نفسه.
يذهب بعض خبراء علم النفس والسلوك إلى الإعتقاد بأن الأثر التخريبي للإساءة الكلامية أسوأ من الأثر الذي تتركه الإساءة الجسدية، وفي ذلك دعم لقول جدتي: اضربني ولا تشتمني!
قامت مجموعة من الباحثين بقيادة الدكتورMartin Teicher رئيس قسم البحوث المتعلقة بالتطور البيو- سايكايتري في إحدى المستشفيات التابعة لجامعة هارفارد بدراسة شملت 500 شاب يافع.
قارنوا خلالها بين الشباب الذين تعرضوا في طفولتهم للإساءة اللفظية وبين غيرهم فوجدوا بأن هناك علاقة قوية بين هذا التعرض وبين الإصابة بأمراض الكآبة واضطرابات الغضب والعدوانية وما يطلق عليه أعراض "فك الإرتباط" dissociative symptoms، وهي حالات عقلية يفقد عندها الإنسان الصلة مع ذكرياته أو مشاعره أو أفكاره، أي يفقد القدرة على الإحساس بذاته من الناحية الفكرية والعاطفية والنفسية، وتشبه تلك الحالة إلى حد كبير "الخرف".
.........
لماذا يكون التأثير التخريبي للإساءة الكلامية أقوى من تأثيرالإساءة الجسدية؟
عندما يُساء إلى الضحية جسديا، تترك الإساءة أثرا مباشرا فوريّا الأمر الذي يدفع المحيطون بالضحية إلى التعاطف معها، وهذا التعاطف يخفف بدوره من حدّة الأثر الدائم.
أما الإساءة الكلامية فتمرّ دون أن يرى أحد الأثر المباشر والفوري لها، فتبقى الضحية وحدها تعاني من الآثار الخفية لتلك الإساءة دون أن يتعاطف معها أحد.
هذا من جهة ومن جهة ثانية، عادة يصرّ من يسيء بكلامه إلى الآخر على أنه لا يقصد الإساءة، ويتهم الضحية بأنها تبالغ في الأذية النفسية التي تعاني منها.
مع الوقت ونتيجة لنكران القصد من الإساءة يتولد لدى الضحية إحساس بأنها تستحق تلك الإساءة وبأن شيئا ما في شخصيتها قد يبرر تلك الإساءة، الأمر الذي يؤدي لاحقا إلى فقدانها لثقتها بنفسها واحتقارها لذاتها!
لو سألنا الطنطاوي اليوم عن مدى الإساءة التي سببها بألفاظه الفظة لتلك الطلفة، هل نتوقع أنه سيعترف بها؟!
كيف سيعترف ولم يتجاوز في معرفته يوما حدود قرآنه؟!
القرآن قد برّر للرجل أن يضرب المرأة، فما الخلل في أن يوجه لها عبارة كتلك التي تفوه بها الطنطاوي؟!
في الغرب، ولكي يصبح الرجل رجل دين يجب أن يلتحق بمدارس، ومن أهم المواد التي يدرسها في تلك المدارس هي علم النفس وعلم الإجمتاع.
الكثير من بيوت العبادة في أمريكا توفر لروّادها عيادات مختصة بالإرشاد النفسي، وفي أغلب الأحيان يكون رجل الدين المشرف على دور العبادة هو المرشد النفسي.
أما في العالم الإسلامي فهناك شهادة دكتوراه في علم الحديث، ولا يستطيع حامل تلك الشهادة أن يتجاوز في معلوماته حضن أبي هريرة!
....................
هناك شكلان للإساءة الكلامية:
1ـ الشكل الظاهر وهو يتضمن عبارات لوم وتأنيب واتهام وتحقير، وتقال في معظم الحالات خلال نوبات غضب يثور فيها المُسيء ضد المساء إليه، كما في حالة الطنطاوي والطفلة!
2ـ الشكل الخفي وهو يتضمن عبارات تحمل في مضمونها عدوانية غير معلنة، وتتظاهر أحيانا بالإخلاص وحسن النية. وهو الشكل الأسوأ، ويسبب مع الأيام هيمنة المسيء تدريجيا على المساء اليه!
هذا الشكل كثير الحدوث في العالم العربي، ويدمّر تدريجيا دون أن ينتبه أحد إلى تأثيره المّدمر.
قالت لي هدى: "لم أجد في حياتي سببا لأثور ضد حماتي، فهي أذكى من أن تترك لي سببا لأثور ضدها!
خلال عشرين سنة من زواجي من ابنها لم تقل لي كلمة جميلة، ولكي لا أظلمها ولا كلمة سيئة لكنها لم تترك خلية في دماغي إلا وساهمت في تخريبها"
هدى سيدة متعلمة، ولكنها كأغلب سيدات بلدي لا تملك زمام الأمر في بيتها.
كل ما تقوله لها حماتها منذ أن تشرق الشمس وحتى تغيب:
ـ الأكل طيب المذاق ولكن ينقصه بعض الملح...السمن... السكر....التوابل....
ـ المطبخ نظيف الآن، ولكن الثلاجة تحتاج إلى تنظيف من الداخل...
ـ فستان سارة (حفيدتها) جميل، ولكنك نسيت أن تغيري حفاضها منذ الصباح...
ـ قلتِ لي بأن الدكتور قد نصحني بثلاثة حبات في اليوم وأنا أعتقد بأنه قال حبتين.....
ـ لم يعد أحمد (ابنها) إلى البيت بعد، يبدو أنه يجد راحته أكثر مع أصدقائه....
وهكذا دوالييك...
تقول هدى: "على مدى عشرين عاما وأنا أسعى في وعي وفي اللاوعي عندي لإرضاء حماتي التي تتظاهر بأنها تسعى لسعادتي وتعترف بجميلي، ولكن بعبارات مبطنة بالكره والحقد الذي سلبني مع الوقت ثقتي بنفسي"
وتتابع: "انتبهت إلى اسلوبها الخبيث بعد فوات الأوان، لقد سلبتني تلك الشيطانة من حيث لا أدري إحساسي بقيمة نفسي فلم أعد أقيم لنفسي وزنا"
الاسلوب الذي تتبعه حماة هدى يتضمن الشكل الخفي للإساءة الكلامية، وهو الأكثر شيوعا والأكثر تدميرا في الوقت نفسه.
...............
من أين للطنطاوي أن يُدرك تلك الحقائق ولم يطلع عليها يوما؟
بل على العكس تماما اطلع على ما شجّعه لأن يسلك ذلك السلوك، فالمرأة في الكتب الذي تخرج منها لم تكن سوى حرث يؤتيه من حيث وكيفما شاء!
المرأة، في كتبه ومراجعه، حرث يؤتى وليست عقلا يعطي ويبدع.
يحتج عليّ البعض بالقول: لماذا تنتقدين الإسلام ولا تنقدين سلوك المسلمين، هل الإسلام مسؤول عن كل مصيبة تحل بنا؟
وجوابي: بالتاكيد، لا مصيبة تحلّ بنا إلا ويمتد جذرها إلى عمق السيرة الذاتية لمحمد بما فيها أفعاله وأقواله!
إن لم يكن محمد قدوة للطنطاوي فلمن سيكون؟!
لقد سارع إلى تقييم تلك الشابة اليافعة بالنظر إلى وجهها وقبل أن يعرف شيئا عن قدراتها العقلية والذكائية، مستخدما نفس الطريقة التي كان نبيه يختار بها من يريد أن ينحكها.
يبرر المسلمون نكاحات محمد الكثيرة بقولهم: أراد أن يعتمد على النساء في نشر الدعوة إلى دينه؟!
عندما تختار امرأة لتنشر فكرك كيف يتم اختيارك لها؟!
هل تنظر إلى جسدها فتضع ردائك عليها كعلامة لاختيارها؟!
عندما وقع نظر محمد على السبيّة صفية استبدلها بسبع نساء من سهم الذي كان قد أسرها، وعندما وقع نظره على زينب وهي عارية في خيمتها شفطها من زوجها في ليلة واحدة دون أن يراعي كونها متزوجة، اما اختياره لعائشة وماريا فحدث بلا حرج!
هل تجاوز الشيخ الطنطاوي في تقييمه للطالبة المنقبة طريقة تقييم نبيّه للنساء اللواتي نكحهن؟!
في المقابلات التلفزيونية التي أعقبت الحدث، لم يندد الطنطاوي بالنقاب، لكنه برر طلبه من الفتاة أن تخلع نقابها بقوله مازالت صغيرة ولم تبلغ بعد؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كانت عائشة بالغة يوم طلبها محمد من أبيها ويوم كان يفاخذها؟!
ثمّ، وسؤال من نوع آخر يطفو على السطح:
لو أدرك الطنطاوي بأن تلك الطفلة هي ابنة أحد المسؤولين الكبار في حكومة مبارك، هل كان قد تجرأ ونفث سمومه في وجهها؟!!
لقد تطاول عليها لأنه يدرك في أعماقه بأنها من عائلة مستضعفة، وبأنه تحت حماية ديكتاتورية لا تحترم حياة عبيدها!
كيف نستطيع تأهيل ذلك الشيخ معرفيّا وأخلاقيا مالم نعيد النظر في تعاليم اسوته الحسنة؟!
مادام الطنطاوي وأمثاله يفتون لأمة في سلوكها وحياتها، هل من أمل في أن ننفخ الروح في جثة تلك الأمة؟!
كم من معهد Landmark Education نحتاج لكي يصلحوا ما يخرّب هذا المعتوه وأمثاله؟!
وريثما يتسنى لنا معاهد كتلك، يجب أن يتوقف الأمر على الآباء والمربيين!
هنا أهيب بكل أب وأم أن يحموا فلذات أكبادهم من تأثير الكلام البذيء الذي يسلبهم ثقتهم بأنفسهم ويفرغهم بطريقة خفيّة وغير مرئيّة من الإحساس بقيمة ذواتهم!
نحن جيل قد شرب من سوء الألفاظ حتى ارتوى، لا نستطيع أن نرمّم ما دُمّّر في دواخلنا، ولكن نستطيع أن نحمي الأجيال الجديدة من السموم التي تجرعناها!
الكلمة السيئة تترك جرحا عميقا جدا لاتستطيع يد أي معالج أن تصل إليه، فكيف يقبل أب أو أم أن يحدث ذلك الجرح في فلذة كبده؟!
تحدثوا إلى أطفالكم بلغة إيجابية جميلة، ارفعوا من ثقتهم بأنفسهم ودربوهم على أن يكونوا واعيين لطبيعة اللغة التي يخاطبهم بها معلموهم ومدرسوهم والناس في مجتمعهم، وبأن يرفضوا بذيء الكلام ويطلعونكم عليه كي تقوموا أنتم بدوركم!
الطنطاوي وأمثاله دمى يحركها الدكتاتور باصبعه الصغير كما يشاء، وتلك الدمى تكرر كالببغاء ما تلقنته من مراجع أكل الزمان عليها وشرب.
لا تسمحوا لهم بأن يتجاوزوا حدود الأدب معكم، قصوا اللسان الذي يتطاول على أطفالكم فأنتم من يقرر ما يصلح لهم، ولا يمتلك إنسان حق التطاول على أطفال إنسان آخر!
لو حدثت واقعة الطنطاوي مع الطفلة المبرقعة في مجتمع حرّ يحترم بشره لبيّعه القانون السروال الذي يلبسه كي يدفع للطفلة تعويضا ماليّا عن الأذى النفسي الذي ألحقه بها، ناهيك عن سنوات السجن التي ستأكل من عمره!
ولتمّ ارسال الطفلة فورا إلى المرشد النفسي كي يخفف من حدة ذلك الأذى.
لكن طالما نعيش في مجتمعات تسيطر عليها شعوذة القرن السابع، وتحكمها شريعة أشبه بشريعة الغاب، يتوجب على الآباء حماية أبنائهم من لسانهم ومن لسان غيرهم!
في بعض الأحيان لا تستطيع أن تكون مهذبا وصاحب مبدأ في آن واحد، ونحن اليوم أمام حالة مستعصية لم يعد عندها التهذيب ينفع!
ليتني أتعرّف على والدة تلك الطفلة لكي أعيرها فردة حذاء من أحذيتي، فالكلمة العاقلة لن تستطيع في تلك الحالة أن تردع معتوها فقد عقله وصوابه!
فمن يرشدني إلى السيدة والدتها، ثم يراقب عمامة الشيخ طنطاوي؟!
*****************
أعزائي القراء: بودي أن أعلمكم بأنه قد تمّ فتح موقعي وهذا هو رابط الموقع:
http://www.dawrytv.org
أشكركم وأشكر إدارة الحوار المتمدن