حبيبتي مدريد تعري الاديان!


سلام عبدالله
الحوار المتمدن - العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 09:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام     

لو كان الرب أمرأة ، لما قبل ان يصيح قنبلة الحقد الاسود و تتفجر في اجساد ساكني أطراف مدريد العمالية. يا لاهانة تشبية الرب بالمرأة!
لو كان الرب انثى، لحول نار الجريمة في فارغونات مدريد الى بردا و سلاما عليهم ولم يلطخ سكة قطارات قلبي بالدماء، ربما كانت تلقي سلاما على صديقنا لوركا و في يوم كهذا و معه تقول:
أه أي يوم شديد الكابة في غرناطة.
يوم يجعل الحجارة تبكي
وهي ترى مريانيتا تموت
على المقصلة، لانها تعترف!
مريانا جالسة في حجرتها
ولا تنفك تفكر:
((لو ان بيدروسا يراني
وانا أطرز راية الحرية.))
(صوت أبعد)
اه! لي يوم حزين حزين في غرناطة!
فالنواقيس تقرع و تقرع!.....
ان الرب كلمة مجردة من بقايا العصور الجاهلية، جاء الان كي يغتصب ضحكة الاطفال في مدريد الحبيبة، صديق قرية(ئاوايي خيلي حه مه) و أربيل. لقد مر المجرمين من هنا...
الم يكتب قبل 3000عاما في التوراة ان(الرب رجل الحرب، الرب أسمة)؟
وهل هناك تعريف اكثر تقززا من ذلك؟ الموت لرجل الحرب و أديانه!
اليوم هو يوم 16/3 يبعث في اعمق أعماقي الخوف! انه يوم ابادة مدينة حلبجة بالغازات الكيمياوية الالمانية الصنع!
ياله من يوم اترجم فيه ماكتبتة بعد ساعات من قتل أصدقائي وأخواتي واخواتي المدريديين؟ فمن دون ان اكون خبيرا في مجال العمليات الارهابية، أجزمت بشكل قاطع و دون اية تردد بان لا صلة لحركة ايتا الثورية بتلك العملية الجبانة.....انهم أشباه البشر الذين اعرفهم، رجال اللة لانفلة و ابادة البشر باسم الثالوث المهترئ الثلاث...!