أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - سؤال من ابنتي وصديقتي الانسانه المثقفة التقدمية الديمقراطية العراقية المتميزة بانسانيتها ووعيها العميق... الشاعرة والاديبة والاعلامية الرائدة فاطمة الفلاحي Fatima Elfalahi عن الطبقة الكومبرادوية وتعريف الكومبرادور














المزيد.....

سؤال من ابنتي وصديقتي الانسانه المثقفة التقدمية الديمقراطية العراقية المتميزة بانسانيتها ووعيها العميق... الشاعرة والاديبة والاعلامية الرائدة فاطمة الفلاحي Fatima Elfalahi عن الطبقة الكومبرادوية وتعريف الكومبرادور


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 19:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



23/7/2019
سؤال من ابنتي وصديقتي الانسانه المثقفة التقدمية الديمقراطية العراقية المتميزة بانسانيتها ووعيها العميق... الشاعرة والاديبة والاعلامية الرائدة فاطمة الفلاحي Fatima Elfalahi عن الطبقة الكومبرادوية وتعريف الكومبرادور

السؤال : ليتك تفصح لنا عن الطبقة الكومبرادورية معلمي الغالي، قبل أكثر من سنتين، وقع تحت يدي موضوعًا لنمر سلطاني عن تلك الطبقة ... قد أحيانًا أؤمن برأي الآخر لكن بتردد .. فألجأ لمرجعي المثقف غازي الصوراني لثقتي بفكره العميق ...؟؟

الجواب ... تحياتي وتقديري الابنة الغالية فاطمة ...
الأصل التاريخي لتعبير البورجوازية الكومبرادورية ، يعود - حسب المفكر الراحل اسماعيل صبري عبدالله - إلى كلمة comprador ، وكانت تعني في الأصل المواطن الصيني الذي يعمل وسيطا او وكيلا في خدمة ألاوروبي/المستعمر ، ثم أصبحت هذه الكلمة تطلق – في بلدان العالم الثالث - على المديرين المحليين والوكلاء التجاريين للشركات الأوروبية ، كما هو الحال في العراق وفلسطين وبقية دول العرب والعربان.
فالكومبرادوري هو صاحب ثروة نقدية كبيرة راكمها بالوراثة المشبوهة او بوسائل انتهازية طفيلية او ما شابه ذلك ( ولا اقول صاحب رأسمال ) انه مجرد وسيط للبضائع الاجنبية ( الامريكية والاوروبية واليابانية ...الخ ) للاستهلاك والمتاجرة في اسواق بلاده من خلال آلاف المحلات التجارية في اسواق بغداد او القاهرة او الرياض او ابو ظبي والكويت وصنعاء وبيروت والجزائر ومراكش وتونس ومكة وغزة ورام الله ..الخ المملوكة لتجار متوسطي الثروات وصغارهم الذين يقوموا بشراء البضائع والسلع من الكومبرادوري او السمسار الوسيط بين السوق المحلي وبين المصانع الاجنبية المنتجة للسلعة ، وكل جهود هذا الكومبرادوري ونشاطاته تتركز في كيفية الحصول على وكالة اجنبية لسلعة معينة يستوردها ويحتكرها ويبيعها الى الاف المحلات التجارية المشار اليها.
والنتيجة مزيدا من الثروات النقدية للكومبرادوري ومزيدا من التراجع والخراب للصناعات والسلع او البضائع والمنتجات الوطنية التي لا تستطيع منافسة السلع الاجنبية ..وهنا يتحقق هدف المراكز الرأسمالية في النظام الامبريالي ، وهو ضمان تخلف بلدان العالم الثالث او الرابع عموما والبلدان العربية واحتجاز تطورها واستمرار استهلاكها للبضائع والسلع الاجنبية من خلال الكومبرادوري " ابن البلد" الذي يمارس دورا تخريبيا مدمراً للصناعة الوطنية في بلده ، الامر الذي كرس العلاقات الراسمالية الرثة ( غير المنتجة) في بلداننا العربية ، فالكومبرادوري لا يمانع في ان يمارس اي دور خياني ضد بلده لحساب الرأسمال الامبريالي العالمي كما هو حال رموز الكومبرادور في كل الوطن العربي.
باختصار إن الكومبرادوري عميل في الجوهر على الرغم من شكله الخارجي الزائف تحت ستار أو عباءة الدين او الصلاة او توزيع "الصدقات" و" الموائد الرمضانية "وبناء جامع هنا او هناك.
وكلمة كومبرادور هي أصلا كلمة برتغالية . وقد استخدم الحزب الشيوعي الصيني (اثناء الثورة وبعدها بقيادة ماوتسي تونج) مفهوم الكومبرادوري لفضح العملاء والوسطاء الصينيين المتعاونين مع الاستعمار ، و انتشر بعد ذلك في بعض أدبيات الماركسية ، ويقصد بالوكيل التجاري كل شخص يقوم باستيراد البضائع الاجنبية وتسويقها في بلاده او بتقديم العطاءات أو الشراء أو التأجير أو تقديم الخدمات باسمه لحساب المنتجين أو الموزعين الأجانب ونيابة عنهم ،وذلك بهدف الربح وعلى حساب الانتاج الصناعي الوطني المحلى وكذلك على حساب القضايا الوطنية الكبرى ، فالكومبرادوري يستوي اليوم في بلادنا مع مرتبة العميل . وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى أن تأخر وتخلف الصناعة والزراعة في بلادنا أفسح المجال لابراز دور الكومبرادور ، أما مصطلح " بورجوازية " هو مصطلح له دلالة اجتماعية و سياسية ثقافية ، إذ أن كلمة بورجوازية تعني التمدن ، بمعنى وجود نوعي متمدن في نمط و أسلوب الحياة و الأفكار ... آمل ان أكون قد اوضحت عبر هذا الرد العاجل للابنة الغالية فاطمة ...محبتي واحترامي



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق مؤتمرات الجبهة بوصلة للرفاق للمرحلة الراهنة والمستقبل
- الماركسية وأزمة اليسار العربي وسبل النهوض
- التطور الفلسفي لمفهوم الأخلاق وراهنيته في مجتمعاتنا العربية
- كتاب -اقتصاد قطاع غزة تحت الحصار والانقسام-
- هيئة حماس المقترحة لمواجهة صفقة القرن تُعزز الانقسام ولا بدي ...
- بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي
- قطاع غزة.. التغيرات الاجتماعية الاقتصادية
- في مناسبة الثامن من آذار .. يوم المرأة الفلسطينية
- المعتزلة أو فرسان العقلانية في الحضارة الاسلامية
- مقالات ودراسات ومحاضرات في الفكرة والسياسة والاقتصاد والمجتم ...
- قبسات ثقافية وسياسية فيسبوكية 2018 - الجزء السابع
- عن مقولة فصل الدين عن الدولة
- بورجوازية الكومبرادور
- في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الرفيق الانسان الاخلاقي الثور ...
- مأساة اتفاق أوسلو وآثاره الكارثية
- أهلنا ومواطنينا المسيحيين ... كل عام وأنتم بألف خير ومحبة
- 71 عاماً على قرار التقسيم
- المفكر الماركسي العربي المصري سمير أمين .. وداعاً
- رؤية وموقف ...للحوار مع رفاقي اصدقائي في احزاب وفصائل اليسار ...
- كتاب مدخل إلى الفلسفة الماركسية - 2018


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - سؤال من ابنتي وصديقتي الانسانه المثقفة التقدمية الديمقراطية العراقية المتميزة بانسانيتها ووعيها العميق... الشاعرة والاديبة والاعلامية الرائدة فاطمة الفلاحي Fatima Elfalahi عن الطبقة الكومبرادوية وتعريف الكومبرادور