أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - ايران ليست دولة يمكن الضغط عليها














المزيد.....

ايران ليست دولة يمكن الضغط عليها


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعرض الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا لحملة عدائية شديدة من قبل اميركا واسرائيل والانظمة العربية العميلة التي تسير في ركابهما ولا سيما مشيخات النفط. وهذا برهان ساطع على صوابية الخط الستراتيجيي الذي تنتهجه الثورة الايرانية، وانها في المرحلة التاريخية الراهنة تحولت ـ كصخرة بطرس ـ الى القاعدة الاساسية لحركة التحرر والثورة والمقاومة الوطنية، العربية والاسلامية بأسرها.
وليس من المستبعد ان يتم شن عدوان جنوني ـ على طريقة صدام حسين ـ ضد ايران. وفي هذه الحالة ستفتح ابواب الجحيم ضد الوجود الاميركي والاسرائيلي والعملائي في منطقة الشرق الاوسط بأسرها.
وفي هذه الاجواء المشحونة ضد ايران ادلى السفير الروسي في طهران ليفان جاغاريان بحديث مطول الى جريدة "كوميرسانت" الالكترونية الروسية، حول العلاقات الثنائية الروسية ـ الايرانية والموقف العدائي الاميركي من ايران. وننشر فيما يلي اهم ما جاء في هذا الحديث:


في مطلع شهر اب ستبدأ اميركا بتطبيق العقوبات ضد ايران فيما يتعلق بقطاعي صناعة السيارات وتجارة الذهب. ولكن الاخطر هو اجراءات المقاطعة والعقوبات التي سيبدأ تطبيقها في مطلع تشرين الثاني القادم وتتعلق بقطاعي الطاقة والبنوك.
ويؤكد السفير جاغاريان ان العقوبات الاميركية ضد ايران لن تؤثر على العلاقات الثنائية الروسية ـ الايرانية.
وجوابا على السؤال التالي:
ـ ان بنيامين نتنياهو يقول ان بامكان روسيا الضغط على ايران لسحب قواتها من سوريا. كم هي واقعية هذه التوقعات؟
اجاب السفير الروسي: اولا علي ان اذكّر ان الحضور العسكري الايراني في سوريا هو شرعي. فالوجود العسكري الايراني هناك، وكذلك الوجود الروسي، انما تم بطلب من السلطة الشرعية للجمهورية العربية السورية، للمساهمة في القضاء على الارهابيين. واحيانا تتم صدامات (اسرائيلية ـ ايرانية). ونحن نأمل في عدم تفاقم هذا الصراع.
وايران ليست البلد الذي يمكن الضغط عليه. فهذه دولة كبرى، لها سياستها الخارجية المستقلة. والعمل مع الايرانيين هو ممكن فقط عبر الإقناع. لا يمكن ابدا الضغط على ايران، فهذا يعطي نتائج عكسية.
ان واشنطن تمارس الان الضغط على طهران. لقد خرجت اميركا من الاتفاقية النووية مع ايران، وتهدد انه في تشرين الثاني القادم ستبدأ بتطبيق العقوبات على الدول والشركات التي تواصل التعاون مع ايران. ولكن هذا لن يؤثر على العلاقات الروسية ـ الايرانية. وعلاقاتنا التجارية والاقتصادية تتطور بشكل فعال. ولدينا العديد من المشاريع الضخمة. مثل المرحلتين الثانية والثالثة من المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في بوشهر، وبناء اربع وحدات للمحطة الحرارية الكهربائية في سيريك في مقاطعة هرمزكان، وكهربة السكة الحديد في قطاع غيرمسار ـ إينتشه ـ بورون. وحتى الان وبصرف النظر عن التهديدات الاميركية، انا لا اجد اي عقبة يمكن ان تمنع تحقيق هذه المشاريع. والعمل فيها يتم بشكل عادي ومنتظم.
وجوابا على سؤال:
ـ ان اميركا تهدد بمنع ايران من تصدير النفط، فهل تعتقدون ان ايران يمكن ان تغلق مضيق هرمز؟
اجاب السفير: ان الشخصيات الرسمية الايرانية، بمن فيهم العسكريون، تحدثوا مرارا عن مثل هذا الاحتمال. طبعا ان مثل هذا السيناريو غير مرغوب فيه. ومن جهة ثانية نحن نتفهم الارتباط القوي للميزانية الايرانية بعائدات مبيع النفط، ولذلك فإن الحكومة الايرانية ستتخذ تدابير فعالة لمواجهة التهديدات الاميركية.
وجوابا على سؤال:
ـ هل ستواصل روسيا شراء النفط الايراني؟
اجاب السفير: نحن لا نعترف بالعقوبات الاميركية وحيدة الجانب. ومن وجهة نظرنا هي غير قانونية. وايران تلتزم بشدة بمتوجبات الاتفاقية النووية. وهذا ما اعترفت به مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بحلحلة التوتر في الشرق الاوسط فهذا يمكن ان يتم فقط عبر عملية المفاوضات. ونحن نعمل جاهدين لتحقيق ذلك. ولا يمكن الحديث مع ايران بلغة الانذارات والتهديد. فقط بلغة الإقناع كما سبق وقلت.
اننا وشركاءنا الاخرين سنبذل الجهود لايجاد آليات تسمح لايران بالحصول على فوائد اقتصادية مقابل الالتزام بالاتفاقية النووية. ان هذا ليس بالامر السهل، ولكننا نحن مصممون على الاستمرار ببذل هذه الجهود مع شركائنا الصينيين والاوروبيين الغربيين.
وسئل السفير:
ـ ان الكثير من الخبراء، بمن فيهم اميركيون، يعتقدون ان الهدف الحقيقي لادارة ترامب هو اسقاط النظام الايراني. فهل يمكن بواسطة الضغط الاقتصادي تحقيق هذا الهدف؟
فأجاب: لقد راقبنا مظاهرات الاحتجاج التي قامت في ايران في الآونة الاخيرة. والسلطات الايرانية تعتقد ان هذه المظاهرات موحى بها من الخارج. والولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وبعض الممالك العربية تريد من وراء ذلك خلق القلق الجدي لدى طهران. والسلطات الايرانية تتحذ التدابير لمنع الوقوع في العزلة والانعكاسات السلبية على الاقتصاد الايراني. ونحن مستعدون لمساعدة ايران في ذلك. فبالنسبة لنا ايران هي بلد صديق. ونحن نتفاعل مع ايران في العديد من الحقول، ونعتبرها شريكا رئيسيا لنا.
XXX
عرضنا فيما سبق لاهم ما جاء في تصريح السفير الروسي في طهران. ونحن نستخلص منه ما يلي:
-1- ان الرئيس الايراني الحصيف الشيخ حسن روحاني نصح دونالد ترامب بالقول: لا تعبثوا بذيل الاسد.
-2- والسفير الروسي ليفان جاغاريان يضيف الى نصيحة روحاني نصيحة اخرى تقول: لا تمتحنوا مصداقية العلاقات الروسية ـ الايرانية! ولا تثيروا غضب الدب الروسي!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اميركا تغضب اصدقاءها ولا ترضي اعداءها
- المواجهة العالمية الشاملة بين روسيا واميركا
- اوكرانيا تبتعد اكثر عن الانضمام الى الناتو والاتحاد الاوروبي
- السعودية تمتشق السلاح النووي بمساعدة اسرائيل وباكستان
- سباق التسلح الروسي - الاميركي
- روسيا تساعد ايران لكسر الحصار الاميركي
- كيف يتحفز حلف الناتو لحرب مفاجئة مع روسيا
- الضرائب الجمركية لترامب تعطي نتائج عكسية لاميركا
- فشل الستراتيجية الاميركية ونذر الحرب التجارية الدولية
- بوتين يرسم الخطوط العريضة للجيوستراتيجية الدولية لروسيا
- السعودية تدمر اليمن بالنيابة عن اميركا
- اميركا تتدحرج نحو الاختناق في العزلة الدولية
- هل تعترف واشنطن بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل؟
- اميركا: الدولة الارهابية الاولى في العالم
- بداية الحرب الاقتصادية الاميركية ضد تركيا
- تركيا تتأرجح بين الناتو وروسيا
- احتمالات عواقب الحصار والعقوبات ضد ايران
- سياسة الهيمنة الدولية لاميركا وخطر انفجار حرب تجارية عالمية
- اميركا تتراجع امام الصواريخ النووية من كوريا الشمالية
- أميركا ترامب... الى الوراء در!!!


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - ايران ليست دولة يمكن الضغط عليها