أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق التلولي - على ناصية البوح














المزيد.....

على ناصية البوح


شفيق التلولي

الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


في رواية المنسي للكاتب غريب عسقلاني،،

يقف المنسي على ناصية البوح بكل جرأة وجدارة في صراع بين ملح الذاكرة وغربة الروح، في طفرة حداثية آسرة إستخدم خلالها أسلوبا جديدا في عالم السرد الروائي من خلال معالجته لأحداث الرواية التي تدور بين غزة الحصار والقهر والظلام والحرمان تحت نير الإحتلال ونار الإنقسام وتبعاته حيث العاشق الحالم الذي يتمرد على زيوس متمنطقا بالأمل رغم تجاعيد الزمن زاده ظلال أشجار برتقال غزة وحكايات التوق لعسقلان منذ أن كسر الطوق رغم جفاف الوقت وبين تونس الياسمين.

وبين البرتقال والياسمين إشارات وومضات ميثولوجية أودعها قلم المنسي من زمن التردي والتلظي والغربة والضياع والهجيج فأحسن صنيعا.

وبين الأمكنة والأزمنة وفارق الأحلام بين خطوط الطول والعرض تجلت فنتازيا لقاء الأرواح في جدلية الحلم والغواية؛ لتنفض الغبار عن وجوه لفحها طين شاطئي البحر في سوسة وغزة؛ فيطير العسقلاني غريب مع أفلاك الصيادين؛ يلعق الرضاب ويلثم الخزامي في رحلة محفوفة بالوجع والفرح معا وجع المكان القريب البعيد وفرح الزمان المحوسب على فنجان قهوة الصباح، حوسبة ربما فتحت للمغامرين نوافذ غرف اللقاء في نزوات الليل المارق لكنها حوسبت قلب المنسي حسب رشفة شهد الرضاب على شرف هزيع ليل الحالمين بمرايا الحب ولوحات حواسيب الضحى حتى يحين لقاء المساء.

تجربة جديدة وفريدة لرواية فارقة في لغتها الشعرية وأدواتها الفنية المحكمة وشخصياتها المنتقاة بعناية لضرورات المكان والزمان والأحداث يفتح فيها غريب عسقلاني بابا جديدا من أبواب تقنيات الحداثة والاندياحات العميقة والمتفردة والمتميزة في عوالم الرواية؛ تستحق أن يفرد لها النقاد مساحة كافية لسبر أغوارها والرد على تساؤلات القراء بأجوبة شافية.

المنسي رواية تتجاوز حدود المألوف يُبقي فيها الكاتب الباب مشرعا على نهاية لم تبدأ بعد في انتظار جودو الذي لم يأت



#شفيق_التلولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للياسمين عودة
- تراجيديا -السويد أرض الميعاد- كلاكيت ثاني مرة


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق التلولي - على ناصية البوح