|
الدول العربية والهروب من الواقع الديمقراطي في العراق
احمد البديري
الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:49
المحور:
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
ان المتتبع للواقع العراقي يدرك جيدا مدى حجم الصعوبات التي تواجهها الديمقراطية في العراق فبالإضافة إلى التخلف الذي عانى منه الشعب طيلة الفترة السابقة نجد هنالك نوعين من الإرهاب إرهاب خلفه النظام السابق كإخراجه السجناء قبل سقوطه وما خلفه من أنظمة قمع فقدت كياناتها والإرهاب المفتعل الذي جاء من قبل الدول التي بدأت تشعر بالخوف من العراق في حالة نجاح الديمقراطية في هذا البلد مما يدفع بشعوب تلك البلدان إلى المطالبة من حكوماتها للعمل على غرار محصل في العراق وهذا يعني فقدانهم مناصبهم (الوراثية) وهذا محال بالنسبة للأنظمة العربية فبدؤابعمليات إخفاق الديمقراطية في العراق ليوضحوا إلى شعوبهم ان ماتقوم به أمريكا في العراق يتنافى مع الديمقراطية وذلك من خلال التلاعب بالملف الأمني من خلال فسح المجال لدخول عناصر القاعدة عبر حدودها وشراء ذمم بعض العناصر الرذيلة للقيام بعمليات تخريب داخل العراق بالإضافة إلى بثهم عبر شبكات الإعلان تصريحات لأجل تشجيع روح التفرقة لتهيئة الأجواء المناسبة لإشعال حرب طائفية الاان الشعب العراقي أدرك جيدا حجم تلك المؤامرات ولم يقع في تلك الشباك 0 والسؤال الذي يطرح نفسه وهو لماذا تشعر تلك الدول إن ديمومتها على حساب ماسات الشعب العراقي الم تكن هنالك روابط ثقافية وعرقية ودينية مع هذا البلد لم تسعى الى خرابه بكل الوسائل والطرق فإذا كان حجتهم النظام السابق قد انتهى وبدأت صفحة جديدة والشعب العراقي قد فتح أحضانه لكل الشرفاء في العالم وهو ينتظر العون والمساعدة لاالخراب والدمار وواقع الشعب العراقي وإصرار أبناءه بث الرعب والخوف في قلوب تلك الأنظمة التي أشرفت سقوفها على الانهيار وهذا واقع الحال 0 بلاضافة الى المتاجرة من قبل الدول وخاصة المجاورة بمصطلح (المقاومة )جعلها تتبجح وكان اليهود لاتشكل نسبة في بلدانها نعم هنالك مقاومة شريفة في العراق ولكن ليس المقاومة التي تعمل على قتل الأبرياء المدعومة من الخارج والتي تعمل على خلط الأوراق نعم المقاومة حق مشروع ولكن ليس على حساب قتل الأبرياء لتحقيق مكاسب لصالح بعض الدول فإذا كانت تلك الدول تسمي نفسها بالدول الديمقراطية فلتترك العراق وشانه0 وذلك لتقرير مصيره الحقيقي واعادة بناء وتأهيل مؤسساته المدنية فهو ليس بحاجة الى صادرات الإرهاب بقدر حاجته إلى ضماد جراحاته كفى العراقيين ظلما وتشريداكفى العراقيين حرمانا والديمقراطية ألان قد فتحت الأبواب على مصراعيها والحرية قد رفعت إعلامها عاليا فان كنتم تطالبون بتحرير البلاد حرروا بلدانكم أولا ثم فكروا في تحرير العراق والشعب العراقي أدرى بمصيره 0
#احمد_البديري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قربان من نوع اخر....الى دعاة المدرسة اللاواقعية
المزيد.....
-
بوتين -خالف البروتوكول-.. فيديو يرصد تصرفا بمراسم تنصيب رئيس
...
-
طلبة جامعة أمستردام يطردون سيارة شرطة بعد أن قمعت مخيما تضام
...
-
لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟
...
-
نتائج مرعبة.. فيديو من ناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب
...
-
-كل ما يفعله هو الأكل-.. أم تلقي بطفلها الأبكم في قناة مليئة
...
-
نقطة النهاية
-
إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية تخيّب آمال دائني أوكرانيا
...
-
مصر.. مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندر
...
-
صحيفة: -الفطيرة الروسية- ألغيت من مأدبة ماكرون وشي
-
الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة
المزيد.....
-
الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
/ علي عبد الواحد محمد
-
-الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع
/ منصور حكمت
-
الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|