أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن















المزيد.....

ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل قصص القرآن منطقية بما يكفي لكي تسمى بقصص الهية ؟ هل كان محمد ذكياً لدرجة أنه استطاع أن يخرج قصص كاملة لا يمكن الشك في منطقيتها ؟ أم هل هناك ثغرات لم يأخذها في الحسبان عندما انهمك بنسخ القصص من الكتب السابقة ؟
سأطرح في هذا الموضوع عدة اشكالات منطقية متعلقة بما ورد في القرآن من قصة يوسف, واليوم نتناول قصة يوسف وخاصة الاية ادناه وما بها من أشكاليات : وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ(يوسف 20)
السؤال المحورى هنا . متى كان أول تعامل بالدرهم ؟؟
هل فى عصر يوسف الصديق كان هناك تعاملات مالية ؟؟؟ نحن نعرف أن فى زمنهم كانت التجارة بالمقايضة و ليس بالمال !!
بحثت فلم أجد نصا عربيا واحدا يتكلم عن تاريخ التعامل بالدرهم فهل هناك من يزيدنا من علمه من المسلمين ؟؟
وجدت نصوصا و كلها بالإنجليزية و لا يوجد نص واحد يقول بأن فى عهد الفراعنة كان هناك تعاملات بالدرهم ؟؟
كان أول إستعمال للدرهم و هو مأخوذ من الدراخمة باليونانية فى سنة 1100 قبل الميلاد . قصة يوسف تاريخيا حدثت فى 1479 قبل الميلاد .
فكيف تم شراء يوسف بدراهم معدوده و هى لم تكن معلومة أو متداولة فى عصره ؟؟
هناك شيء مهم آخر وهو مقولة أن يوسف تم بيعه لإحدى القوافل التجارية.
بينما القوافل التجارية التي تعبر صحراء سيناء بواسطة الجمال لم يكن لها وجود في زمانه أيضاً، لسبب بسيط، وهو أن استخدام الجمل في القوافل حدث بعد عام 1000 ق.م فقط كما يقول عالم الآثار الإسرائيلي اسرائيل فنكلشتاين.
نأتى إلى التفسيرات الإسلامية من كتب التفاسير لكي لا نترك المجال لكل من تسول له نفسة ان يحرف كلمة الدراهم ويجد لها مخرجا بقال فلان عن فلان ابن علان..او ارجع الى قاموس اللغة..والحقيقة اننا سئمنا من هذه التدليسات
تفسير إبن كثير يقول:
وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين
يقول تعالى : وباعه إخوته بثمن قليل . قال مجاهد وعكرمة : والبخس هو النقص كما قال تعالى " فلا يخاف بخسا ولا رهقا " أي اعتاض عنه إخوته بثمن دون قليل ومع ذلك كانوا فيه من الزاهدين أي ليس لهم رغبة فيه بل لو سئلوه بلا شيء لأجابوا . قال ابن عباس ومجاهد والضحاك إن الضمير في قوله " وشروه " عائد على إخوة يوسف -;- وقال قتادة : بل هو عائد على السيارة والأول أقوى لأن قوله " وكانوا فيه من الزاهدين " إنما أراد إخوته لا أولئك السيارة لأن السيارة استبشروا به وأسروه بضاعة ولو كانوا فيه زاهدين لما اشتروه فترجح من هذا أن الضمير في " شروه " إنما هو لإخوته . وقيل المراد بقوله " بخس " الحرام وقيل الظلم وهذا وإن كان كذلك لكن ليس هو المراد هنا لأن هذا معلوم يعرفه كل أحد أن ثمنه حرام على كل حال وعلى كل أحد لأنه نبي ابن نبي ابن نبي ابن خليل الرحمن فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم وإنما المراد هنا بالبخس الناقص أو الزيوف أو كلاهما أي إنهم إخوته وقد باعوه ومع هذا بأنقص الأثمان ولهذا قال " دراهم معدودة " فعن ابن مسعود رضي الله عنه باعوه بعشرين درهما وكذا قال ابن عباس ونوف البكالي والسدي وقتادة وعطية العوفي وزاد اقتسموها درهمين درهمين وقال مجاهد : اثنان وعشرون درهما وقال محمد بن إسحاق وعكرمة أربعون درهما وقال الضحاك في قوله " وكانوا فيه من الزاهدين " وذلك أنهم لم يعلموا نبوته ومنزلته عند الله عز وجل وقال مجاهد لما باعوه جعلوا يتبعونهم ويقولون لهم استوثقوا منه لا يأبق حتى وقفوه بمصر فقال : من يبتاعني وليبشر ؟ فاشتراه الملك وكان مسلما(وهذا احلى ما في القصة) .
أما تفسير الجلالين فيقول :
وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين:
"وشروه" باعوه منهم "بخس" ناقص "دراهم معدودة" عشرين أو اثنين وعشرين "وكانوا" أي إخوته "فيه من الزاهدين" فجاءت به السيارة إلى مصر فباعه الذي اشتراه بعشرين دينارا وزوجي نعل وثوبين(ولا اعلم من اين لهم بهذة التفاصيل لانه حتى في قصص المدراش اليهوديه لم يذكروا زوج نعال وفردة حذاء)
الأخ القرطبى قال :
دراهم معدودة على البدل والتفسير له . ويقال : دراهيم على أنه جمع درهام , وقد يكون اسما للجمع عند سيبويه , ويكون أيضا عنده على أنه مد الكسرة فصارت ياء , وليس هذا مثل مد المقصور -;- لأن مد المقصور لا يجوز عند البصريين في شعر ولا غيره . وأنشد النحويون : تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقاد الصياريف " معدودة " نعت -;- وهذا يدل على أن الأثمان كانت تجري عندهم عدا لا وزنا بوزن . وقيل : هو عبارة عن قلة الثمن -;- لأنها دراهم لم تبلغ أن توزن لقلتها -;- وذلك أنهم كانوا لا يزنون ما كان دون الأوقية , وهي أربعون درهما .
قال القاضي ابن العربي : وأصل النقدين الوزن -;- قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفضة بالفضة إلا وزنا بوزن من زاد أو ازداد فقد أربى ) . والزنة لا فائدة فيها إلا المقدار -;- فأما عينها فلا منفعة فيه , ولكن جرى فيها العد تخفيفا عن الخلق لكثرة المعاملة , فيشق الوزن -;- حتى لو ضرب مثاقيل أو دراهم لجاز بيع بعضها ببعض عدا إذا لم يكن بها نقصان ولا رجحان -;- فإن نقصت عاد الأمر إلى الوزن -;- ولأجل ذلك كان كسرها أو قرضها من الفساد في الأرض حسب ما تقدم .
واختلف العلماء في الدراهم والدنانير هل تتعين أم لا ؟ وقد اختلفت الرواية في ذلك عن مالك : فذهب أشهب إلى أن ذلك لا يتعين , وهو الظاهر من قول مالك -;- وبه قال أبو حنيفة . وذهب ابن القاسم إلى أنها تتعين , وحكي عن الكرخي -;- وبه قال الشافعي . وفائدة الخلاف أنا إذا قلنا لا تتعين فإذا قال : بعتك , هذه الدنانير بهذه الدراهم تعلقت الدنانير بذمة صاحبها , والدراهم بذمة صاحبها -;- ولو تعينت ثم تلفت لم يتعلق بذمتهما شيء , وبطل العقد كبيع الأعيان من العروض وغيرها .
روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قضى , في اللقيط أنه حر , وقرأ : " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة " وقد مضى , القول فيه .
أى أنه لم يخالف من سبقوه فى إستخدام الدرهم فى البيع و الشراء ليوسف و بعضهم ذكر الدينار ايضا .
رجاءا رحمة بعقولكم و عقولنا، فالسادة الجهابذة المفسرون يكاد بتناطحون حول... بكم بيع يوسف من الدراهم وهل يجوز ذلك او لا يجوز، وهل يستحق يوسف اكثر من ذلك، وتناسوا جميعا ان يسأل احدهم نفسه هل كانت الدراهم موجودة اصلا في زمن يوسف، فهل نلوم محمد النبي الامي الذي جاء قبلهم بـ250 سنه.
و ازيدكم من الشعر بيتا أول درهم إسلامى تم صكة فى عهد الخليفة عثمان أى بعد نزول القرأن و موت محمد...تحياتي.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة....لا مَفَر أيُها الفأر..
- مُعْجِزاتٌ في القِفَارِ والظَلامْ.. لِماذا يا إلهَ ألإسلامْ؟ ...
- حُكمَ النَحرِ في الاسلام..لا فَرقَ بَينَ الخَروفِ والإنسان
- رَسُولَ الله وقُدُراتِهِ .....كَما قِيلَ لَنا!!
- شيخ عبقري أم أهبل ؟؟؟
- قَبَساتٌ مِنْ سِيرةِ الرَسُولَ المُصطَفى !!
- لِماذا غَضِبَ مُحَمَّد مِنْ إبنَ أبي سَلَّول؟؟؟
- هَلْ ماتَ الرَسُول مُحَمَّدْ
- ما الذي أقلَقَ رَسُولَ الأسلام؟؟؟
- اللَعَنات والبَرَكات...مِنَ السِيرَةِ والقُرآن
- رَسُول الله....وَأزدِواج المَعايير
- قصة قصيرة..... الغزال وفراخها الصغار
- مَأساةَ فِرعَونْ.... وَ مُغامَرَة جِبْرِيلْ
- عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا..هدية العي ...
- مَنْقُول....مُبَاشِر مِنَ السَمَاءْ
- عِنْدَما كُنْتُ عَائِشَة 2
- عِنْدَما كُنْتُ عَائِشَة 1
- ما بَيْنَ الجَنَةِ وَالنَارِ
- وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى.....؟؟؟
- الغزو و الجهاد... وجهان لعملة واحدة!!


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن