أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مي متاني - اقصاء وتهميش المراة الخيانة الوطنية العظمى














المزيد.....

اقصاء وتهميش المراة الخيانة الوطنية العظمى


مي متاني

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 20:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قالت: انا بحبك يا فلسطين، بحب ارضك، بحب تراثك وبموت بزيتونك...
نحبها حبا جما ومنذ الطفولة نكبر ويكبر حبها فينا، حب غير خاضع للبطاقات او لجوازات السفر، غير خاضع للحواجز او الحدود، هو ذالك الحب المشترك الخالد فينا نحن فاينما كنا هي تبقى فينا ونبقى فيها، ان لم نسكنها جسدا نسكنها روحا وقلبا وكيف لا نسكنها؟ وهي الحبيبة الصامدة وفي ارضها تتحدى...
فلسطين هي مؤنثة ، غالبية الدول العربية مؤنثة، مؤنثة بالاسم...
ولكن هل الاسم يعكس الواقع ايضا؟ هل الاسم يعكس نصف الواقع على الاقل؟ اين هي المراة من الساحة العربية؟ وهل يوجد للمراة تمثيل حقيقي على ارض الواقع؟
في الواقع العربي نرى الرجل رئيسا للجمهورية رئيسا للحكومة، يحتل اعلى المناصب ويسيطر على غالبية المجالات بينما نجد المراة عادة في رتب اقل منه هذا اذا لم تبقى في اطار المنزل فقط. يحلم الشاب بان يكون قائدا رئيسا باحثا في اعلى الرتب بينما تلقن الفتاة عادة بان تحلم بان تكون زوجة ذالك الرئيس او ذالك المدير.
الى متى؟
اتالم من حال بلادي واتالم من حال المراة في "بلاد العرب اوطاني" واعلم انه لن تحل قضية بلادي اذا لم تحل قضية المراة في "بلاد العرب اوطاني".
كانت دائما وما زالت تنتشر القوى الظلامية والتي تحاول حصر دور المراة العربية في المنزل بدعم من قوى الاحتلال والاستعمار الذي يفزع من المراة وعقلها، ولكنه سيتظاهر بانه يدعم ما لا يدعم ولا يدعم ما يدعم لانه يعلم باننا لن ندعم ما يدعم. هنالك من يحاول ان يصور لنا الوضع وكان المراة العربية في معركة ضد الرجل العربي لان اتحاد المراة والرجل العربي طبعا بشرط المساواة التامة هو القوة.
استغلال المراة وتعنيفها، التحرش بها في الشوارع، تزويجها قاصرة هو قتل للمراة، قتل المراة هو قتل للشعوب. الفتاة التي تخشى ان تمشي في الشارع خشية من التحرش تقتل من الداخل تقتل ليتم ضمان مجتمع غير فعال. الشاب الذي يتحرش بفتاة تمشي في الشارع يلغي وجود عقله وبالتالي يقتل ويهزم لان انعدام التفكير هو الهزيمة وهل للعقل ان يتحرش؟ لقد تحول الشباب الى ماكنات للتحرش وتحولت الفتيات الى ماكنات تخشى التحرش وهكذا يتم الغاء العقل وبالتالي ضمان مجتمع ساكن غير متحرك. السماح بزواج القاصرات يقتل الطفولة ويضمن العذاب النفسي والجسدي لجزء كبير من المجتمع. اقصاء المراة من اعمال معينة هو قتل معنوي للمراة لا يوجد اخطر من القتل المعنوي على المراة.
كيف لمجتمع فيه النصف ساكن ان يتنافس مع مجتمعات فيها المراة تعمل والرجل معا؟ ومن يبني " البيت" اسرع؟ اهو العامل لوحده؟ ام اتحاده مع عامل اخر لبناء "البيت"؟
تعنيف المراة, التحرش بالمراة, منع المراة من المشاركة والتمثيل في كل مجالات واطر الحياة خيانة وطنية. حبك لبلادك يقاس باحترامك للمراة في كل مجالات الحياة، لا يمكننا فصل النضال النسوي عن النضال الوطني. حبك لبلادك يقاس بعدم تخليك عن حقوقك واستمرارك في النضال نحو "هدفك" حتى لو تم احباطك كثيرا.
لا يمكن للمراة ان تكون سعيدة اذا لم تشعر بانها انسانة مساوية للرجل في جميع الحقوق، لا يمكن للرجل ان يكون سعيدا اذا لم يشعر بان المراة هي انسانة مساوية له في جميع الحقوق. سعادة النساء والرجال في المجتمعات الذكورية مزيفة، مزيفة وبتكتم شديد. لن نتحرر اذا لم نحرر انفسنا من القيود المصطنعة التي كبلونا فيها ليضمنوا التحكم بنا والتحكم بمصيرنا. تحولنا الى عبيد لقلة تستولي على عقولنا.
اعطاء المراة حقوقها المساوية للرجل كاملة واجب وطني وضروري.
حرية شعوبنا تبدا من هذه النقطة، المراة الحرة هي العماد الاساسي لشعب قوي.
ويتبقى على هذا الشعب ان يختار، فماذا يختار؟
ايختار الذل والهوان؟ ام يختار العزة والكرامة؟
كلي امل...



#مي_متاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والتاء تاء التانيث لا محل لها من الاعراب


المزيد.....




- هل يؤثّر منح اللجوء للنساء الأفغانيات على معدّلات الهجرة في ...
- هل تسقط حصانة جيرار ديبارديو أخيرًا ويحاسب على اعتداءاته؟
- الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلحاج وجميلة بن طويس بمواجهة ته ...
- مركز أبوظبي للغة العربية يُخلّد منجزات المرأة في كتاب «مئة م ...
- بينهم -تيك توكر- شهير.. ضبط عصابة لاغتصاب الأطفال في لبنان
- قطب صناعة السينما هارفي وينستاين يعود إلى المحكمة بعد إلغاء ...
- -نظام الملالي- والمرأة.. موجة قمع جديدة ضد النساء في إيران
- 1 May 2024
- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مي متاني - اقصاء وتهميش المراة الخيانة الوطنية العظمى