أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - كلمة الحق والسلطان















المزيد.....

كلمة الحق والسلطان


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 02:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الكلمة هي البداية والنهاية.
"في البدأ كان الكلمة,والكلمة كان عند الله,وكان الكلمة الله"
" والكلمة صار جسدا وحل بيننا"(يو 1:1و ,14)
ولادة الطفل يسوع المسيح حق وحقيقة نورومحبة للبشرية...سلام وحرية...الظلمة تزول في النور...وفي النورلا ظلم ولا ظالم ولا استبداد ولا استعباد ولا عبودية ولا خوف ...ولا قتل ودمار...في النور السلام والأطمئنان.
ولادة الطفل الثائريسوع المسيح وكما يقول جبران خليل جبران( لم يجىء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الألم رمزا للحياة بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحرية).
(لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخشى أعداءه ولم يتوجع أمام قاتليه بل كان حراًعلى روؤس الأشهاد وجريئأ أمام الظلم والاستبداد,يرى البثورالكريهة فيبضعها,ويسمع الشر متكلما فيخرسه,ويلتقي الرياء فيصرعه....بل جاء ليبث في فضاء هذا العالم روحا جديدة قوية تقوض قوائم العروش المرفوعة على الجماجم وتهدم القصور المتعالية فوق القبور وتسحق الأصنام المنصوبة على أجساد الضعفاء المساكين).
والله حق وحقيقة لمن آمن به....ولذا كلمة الحق أعظم الكلمات...وفيها تجلى الكون والحياة
الكلمة عرشها في السماء....في العقول ...في القلوب...على الألسنة.
تنير ظلمات الكون, تنتشركثريات تلألأ في السماء....على سطح المياه....على وجه الأرض
عطر كلمة الحق منثورعلى الأرض يحل من السماء على الكون.
صورة الحق للمظلوم ليست كما صورة الحق لدى الظالم...ولكن الحق هو الحق مهما بلغ النفاق والخداع درجات عليا في الشذوذ الذي يفوق خيال الإنسان... الذي يبدية السلاطين...لكي يظهروا الباطل والشر بأنه الحق....من آمن بالحق لا يستسلم للذل والظلم والطغيان والاستبداد...الحق والعدل والحرية...مطلب كل إنسان...ومن تخلى عن هذه القيم أصبح عبيدا خاضعا لشريعة الغاب...يبطل الحق عنده في هذا المكان...كلمة الحق تقف مذهولة أمام بشاعة الباطل والأفعال الشريرة...صمت كلمة الحق يطول أو يقصر...يراقب لحين ومن ثم ينقض على الباطل يهدم آسوار الطغيان والسلاطين ... ثورة الحق على الباطل إرتقاء نحو العلى..تحطيم لقيود العبودية والاستبداد.

الكلمة روح الوجود....كلمات الكون لا تكفي لوصف الكلمة...الكلمة لا تريد لذاتها إلا الذات....وفي الذات الموت والحياة...بها الوجود والفناء....بها يحي الإنسان ويفنى.

عرش الكلمة لايتزعزع ...عروش الكون كلها تتزعزع وتزول....وإنما عرش الكلمة أزليا لا يفنى بزوال الوجود.

الكلمة نور الشمس,والكلمة تجلب نور الشمس للكون...تزيل ظلمة الليل.

الكلمة موت وحياة ....أزلية أبدية بها تحيا وتموت الشعوب.

الكلمة تتكلل بنور الكلمات....وتتوشح سواداُ بكلمة السوء.

كلمة الحق قنديل لا ينضب زيته....ولا ينطفىء نوره....ناره على الشهاد وقاد....لا يعلو على كلمة الحق شيء.

الكلمة حكمة الله في الإنسان في الكون...تنسل إلى العقول ....تنيرها كشعاع الشمس.
الكلمة تتألم بسبب عذاب الكون.....يصيبها ما يصيب الكون ...لأن بها الوجود...لا تموت بفعل عذاب الروح والجسد...تصمد في وجه الألام...لتنبعث بحياة جديدة....مليئة بالخير والعطاء والسلام في الكون... وكلمة الحق حياة أبدية لمن أمن به.

الكلمة ينخفت نورها....تطفىء حينا....في العقول...القلوب...الضمير,لكنها لا تموت....تصمت أمام الظلم والظالمين....تطعن بالحراب.... تضعف...تمهل ولكنها لا تهمل....تتهيأ لتنطلق قويا...تنفجر كالبركان مدوية....تقذف بحمم النار تحطم أركان الطغيان.

الكلمة تهتز هنا وهناك بفعل الشر....لكنها تصمد في وجه الظلم....باسقة كشجر الأبانوس.
كلمة الحق لا تموت وتفنى... أبدية لا تضمحل أو تضعف بذاتها...بل النفس البشرية تركع أمام الشرعندما يضعف إيمان الإنسان بكلمة الحق....الحق أزليا بمعناه لا يتحول ولا يتبدل
الكلمة تترنح بفعل العواصف البحرية الهوجاء..... لكنها تصل إلى بر الأمان...محدثة عاصفة في وجه الطغيان والظالمين....تُلفق الكلمات الباطلة بحق كلمة الحق.....الكلمة تكشف الحقيقة لتكون أبدا ساطعة كنور الشمس.....الإيمان بالكلمات الباطلة...موت أبدي لمن أمن بها...بكلمات الشر يحكم السلاطين...تحول الأوطان إلى سجون...وفي الزنازين تذهق الأرواح.
تنتهك كلمة الحق وقدسيتها ... بأفعال السلاطين الشريرة ...ترتكب المظالم والحروب والقتل والجرائم والمذابح بالكلمات الشريرة للسلاطين, التي تدعوا إلى سفك الأرواح البريئة. عاصفة الأشرار وشرورهم يجتاح بلدي...لا ترحم الصغار...ولا الكبار ...ولا النساء ...ولا الرجال...نحيب الأطفال في كل مكان ...وآذان العالم صماء لا يسمع آلام الموجوعين...بل يحسب الأرباح على حساب حياة الشعوب....دموع ودماء وأشلاء وخراب في كل بقعة من أرض الوطن...سجون ممتلئة بالأحرار...عشاق الحرية...المساواة...العدل...الديمقراطية...الكرامة...والحقوق...بصائرنا تترقب إنتصار الحق والعدل والحرية.كل الشرفاء في العالم مدعون إلى الدفاع عن الكلمة الصادقة عن الحق والعدل والحرية...حرية الشعوب ...الدفاع عن المضطهدين المعذبين المساكين الملاحقين والمسجونين من أجل الكرامة الإنسانية...الدفاع عن قيم المحبة والتسامح والسلام.من يدعي بأنه يتبنى القيم الإنسانية فما عليه إلا إدانة السلاطين الذين يقتلون أبناء أوطانهم ويدمرون البلد من أجل الحفاظ على سلطتهم القمعية الاستبدادية...لا فرق بين مستبد مجرم يقتل الأطفال بالرصاص أو بالمواد السامة وبين إرهابي همجي يقطع الرأس بحد السيف أو السكين ...الشرفاء ومن يملكون مثقال ذرة من الأخلاق لا يسكتون عن قتل الأطفال والأبرياء من الناس وهتك الأعراض بغض النظر من يرتكب هذه الأفعال الشريرة...إن إدانة الأفعال والجرائم البربرية والجبانة التي تزهق أرواح الأطفال والنساء والرجال العزل في دور العبادة,وفي البيوت والمدارس والساحات ووسائل المواصلات العامة والأسواق الشعبيةأوفي أي مكان كان.وكل من يعتبر أن العمليات الإرهابية الخسيسة الجبانة التي ترتكب في هذه الأماكن عمل شجاع فهذا الشخص أما أن يكون مختل عقليا وفاقد المشاعر الإنسانية وعنصري وأكثر من نازي.لأن لافرق بين من يرتكب الجريمة ومن يؤيدها...المؤيد هو مثل بن لادن... والزرقاوي... والبغدادي... والجولاني...والشيشاني...والتركماني...والإيراني والأفغاني...وو...وأن كل الكلام والكتابات الفلسفية التي تبررإرتكاب وتنفيذ العمليات الإنتحارية وتفخيخ السيارت لتنفجر أمام الكنائس على المصلين أو تدخل مجموعة إرهابية الكنيسة وتذبح المصلين هو تشجيع لإرتكاب المزيد من هذه الأعمال الإرهابية...واعلان الجهاد لقتل المسيحيين في العراق وسوريا وفي بلدان الشرق الآوسط يندرج في إطار العقيدة الجهادية والفكر المحرض الداعي لإرتكاب المذابح بأبشع صورها....إن إفراغ نينوى من شعبها الأصيل من أبناء الأمة الآشورية بكل مذاهبهم الكنسية بفقوة السلاح والتهديد يندرج أيضا في إطار مخطط إرهابي ديني وقومي شوفيني منظم بين القوى الظلامية الإرهابية وبين القوى القومية العشائرية المتعصبة المسيطرة على شمال العراق على أرض آشور...من أجل إنهاء كيان الشعب الآشوري صاحب الأرض والتاريخ والحضارة...والاستيلاء على ما تبقى من أرضهم...ومن يسكت على استبداد السلاطين وجرائمهم البشعة بقتل أبناء الشعب...(هم مثل من يؤيد جرائم المنظمات الإرهابية)...بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمواد السامة...وزج مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء الذين كان سلاحهم الوحيد هي كلمة الحرية والكرامة...والفكرالذي يؤمنون به هي مبادىء الديمقراطية والسلام والعيش المشترك...والمواثيق والمعاهدات الدولية وشرعة حقوق الإنسان.ولذا نقول الحرية لكل الشرفاء أصحاب الرأي والفكر الحر القابعين في سجون السلاطين الصغاروالكبار في بلدان الشرق الآوسط.الحرية لكافة معتقلي الرأي أصحاب مشروع السلم والسلام والحرية والديمقراطية والكرامة,القابعين في سجون سلطة الاستبداد في دمشق ومنهم السيد كبرئيل موشي كورية مسؤول المنظمة الأثورية الديمقراطية والقيادي الدكتورسمير إبراهيم وكل معتقل وطني حر فردا فردا.الحرية للمطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي من قبل المنظمات الإرهابية منفذة أجندة سلطة الاستبداد.الحرية لكل الأحرارالشرفاء في سجون السلاطين في بغداد وشمال العراق وفي كل الدول العربية بدون إستثناء وفي إيران وتركيا....فليكن ميلاد الطفل يسوع المسيح ولادة سوريا جديدة وحرة وديمقراطية... جميع أبنائه بمختلف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم القومية المختلفة متساون بحسب دستور علماني يحقق المساواة والحقوق بين كافة المواطنين....وليكن كذلك ولادة عراق جديد يكون لكل مكونات المجتمع العراقي حسب دستورجديد يحقق المساواة ويلغي بنود التمييز العنصري الديني والقومي...نظام وطني حر غير مرتبط ومنفذ لأجندات الصهيونية ولأجندات ولاية الفقيه .... ذكرى ولادة الطفل يسوع المسيح في هذا العام ليكن بداية ولادة آشورالوطن الحر والمستقل في شمال العراق...وليكن بداية لدحرالمخطط العنصري لأفشال محاولات القوى الغازية لأرض آشورمن قوى إرهابية وقومية شوفينية لإنهاء الوجود القومي للشعب الآشوري على أرض آشور الوطن.
مرة أخرى بصائرنا تترقب إنتصار الحق والعدل والحرية,وهذا هو مطلب كل الشعوب المحبة للسلام والعيش المشترك بأمان في كنف الوطن الواحد يكون فيه الفرد غير خاضع ومذل ومستعبد من قبل الآخرين.الحرية لشعوب بلدان الشرق الآوسط.
2014-12-23



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الذاتي للسريان الآشوريين في الجزيرة السورية والإدارة ا ...
- قرارمجلس الأمن ضد داعش والنصرة ماذا قدم للمسيحيين في بلدان ا ...
- تهجير المسيحيين من نينوى,الجديد القديم
- إقليم آشور والحماية الدولية هو الحل!
- مذابح إبادة الآشوريين في هكاري
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- الحرب الوطنية السورية في الذكرى الثالثة لشرارة الثورة
- المرأة السورية في أتون الحرب الظالمة !
- جنيف 2فخ أم إنقاذ
- سوريا الشعب وحروب الطغاة
- الائتلاف الوطني السوري وثقافة إزدواجية المعايير!
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- اليوم العالمي للأمم المتحدة في ميزان مأساة سوريا
- الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمام تحديات ال ...
- الثورة السورية والمنعطف التاريخي
- سوريا ومصر ثورات حاضرة وتاريخ قديم
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين- الدم المسفوك- ...
- سوريا والغزات الجدد
- إرهاب الأنظمة المستبدة أم إرهاب المنظمات الإرهابية !


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - كلمة الحق والسلطان