أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد زيادة - الشيخ أبو لحية كِلبسات!!














المزيد.....

الشيخ أبو لحية كِلبسات!!


أحمد زيادة

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    



أحمد زيادة يكتب: الشيخ أبو لحية كِلبسات!!

إن تعريف اللحية: شعر ينبت فى الوجه و يظل هذا الشعر ينمو و ينمو حتى يصل إلى طول مناسب بالنسبة لأى إنسان.
أما تعريفها فى الدين: ما سبق، إضافة إلى أنها سُنَّة عند المسلمين عن الرسول (ص).
ثم تطور على مدار القرون إلى أن أصبح تعريفها منذ العقد الخامس من القرن الماضى و حتى ما قبل 25 يناير إلى أنها تشير إلى التطرف و الإرهاب، و تشير لصاحبها إلى طريق أمن الدولة ليُشار إليه هناك فى أماكن أخرى!
ثم أصبح تعريفها بعد 25 يناير: رمز الإسلام الذى اعتقل فى السجون على مدار عُقود، ثم خرج منها ليكون السبب فى نجاح الثورة.
ثم تطور تعريفها سريعاً فى خلال حوالى سنة ليصبح تعريفها: رمز الإسلام المُطلق و الوحيد، و من الآخر لو معندكش لحية تبقى كافر و زنديق و فاجر و نجس أو مسيحى برده بنفس المواصفات!
و لو عندك تبقى راجل متدين، و من رجولتك ممكن يجيبولك راجل، و فى الغالب لو عندك و الطول حلو حتبقى قيادى و سياسى!
أما حالياً لو انت من العيِّنة اللى فى السَّطر اللى فات علطول، فتعريفك إنك مش حيبقى عندك أى حاجة.
النوع الأخير و الذى انتشر بعد ثورة 25 يناير، و مازال حتى الآن هو الشيخ أبو اللحية الكِلبسات، و اللى بيركب دقنه بكلبسات!
تعريفاته عديدة منها: الشيخ الذى انتشر فى كل مكان بصوره المليانة شعر و يَدَّعى الإسلام الصالح و القيادة الحازمة، ثم تجده يقود اعتصام فى ميدان مليان سلاح!
و منها: الشيخ اللى حاول إنه يقنعك إنه أصلى مش استبن، و إن كل شىء حيبقى حلو بالحب، ثم تجده جاسوس على بلده!
و منها: الشيخ الذى يتحدث عن عدم انتماؤه للشيخ بتاع الشيخ اللى فات، و يتحدث عن الوسطية و الاعتدال، و يتحدث عن الفتوح التى ستتم فى عهد مصر القوية، ثم تجده أول الرافضين لكل الرافضين للجاسوس اللى قبله!
و منها: الشيخ الذى يخرج علينا فى كل مكان ليحدثنا عن الانتماء لجيش هو خير أجناد الأرض، ثم يعود ليتحدث عن نفس الأجناد أنهم سفاحين و مش رجالة!
و تتعدد و تتعدد تعريفات هذا النوع أبو نص لحية و الحِدق يفهم.
أما الشيخ أبو لحية كلبسات من الطبقة المنخفضة فهو الشيخ المُواطن العادى الذى يتحول لونه فى النهار إلى اللون الأصفر يجول الشوارع و يستمر فى التهليل، و يجلس على المقهى ليلاً تسمع صوت كركرة الشيشة و هو يشربها و يظل يقنعك إن ثورة 30 يونية هى انقلاب عسكرى، و أننا سنشرب كأس المر من العسكر و سفحهم و قمعهم، و أن ما حدث هو حرب على الإسلام، و عندما ينتقل ليتحدث عن سوريا يحاول إقناعك بأن "الضرورات تُبيح المحظورات" و لذلك يجب أن ندعم التدخل العسكرى فى سوريا ضد قَتَلة الشعب السورى المسلم!!
و فى جميع الأحوال فالنوعين السابقين بمجرد أن تبدأ فى مخاطبتهم بالعقل  و تذهب بهم إلى أدلة و وقائع و تطالبهم أن يُعملوا ما يُسمى بالتفكير العقلانى و الاستدلال المنطقى، تجدهم يبدأون فى خلع الكِلبسات اللى فى وشِّهم و يسبولك الدين!!
أختم كلماتى برسالة للشيخ الكِلبسات: "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار، و لن تجد لهم نصيراً"؛
فلتق الله فى إسلامك، و السياسة نجاسة و انتوا ناس طاهرة، و كل ما تفعولنه الآن لن ينصر الإسلام".

[email protected]
twitter: @AhZeyada



#أحمد_زيادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
-  أوباما عضواً فى تنظيم الإخوان العالمى!
- الحرب العالمية الثالثة!!
- أحمد زيادة يكتب: أنصار مرسى بيخبطوا على الحِلَلْ، تطلَّع نار ...
- الشباب مشاكل وحلول
- لماذا لا يشارك الشباب في عملية التغيير المجتمعي من خلال المؤ ...


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد زيادة - الشيخ أبو لحية كِلبسات!!