|
البيوت التراثية .. تستغيث
ضياء رحيم محسن
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:35
المحور:
الادب والفن
البيوت التراثية. تستغيث كثيرة هي المعالم الأثيرة في عاصمتنا الحبيبة بغداد والتي نتباهى بها من حيث البناء المعماري والمعنى التاريخي لها كونها تؤسس لمرحلة شهدت تاسيس الدولة العراقية، ولكن الملاحظ أن أغلب تلك المعالم قد إِسْتُغِلَتْ من قبل دوائر ومؤسسات حكومية وحتى غير حكومية وهو مايؤدي الى طمس تلك المعالم التاريخية وتشويهها، من هذه المعالم التاريخية مجموعة من البيوتات الإثرية للعائلة المالكة في منطقة الأعظمية حيث تستغلها الجامعة العراقية وياليت الأمر بقي على أن تقوم الجامعة بإستغلال المباني لكنها أيضا تقوم بتغيير معالم تلك البيوت من خلال إضافة أبنية وإزالة اخرى وهو مايؤدي الى طمس معالم تلك البيوت. هذه الأيام نسمع أن مجلس النواب العراقي يقوم بمناقشة قانون حول حماية الآثار من غير تعريف ماهية تلك الآثار وهل أن هذه البيوت المستغلة من قبل مؤسسات حكومية مشمولة بالقانون من حيث تطبيقه وإزالة التجاوزات أم أن صفتها الحكومية تمنحها الحماية من هذه القوانين. إن هذه المسؤولية مزدوجة على أكثر من مؤسسة حكومية فهي مسئولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كونها مسئولة عن إيجاد مكان وبسرعة للجامعة العراقية ولإخلاء هذه البيوت حتى وإن كانت الوزارة تبني بناية للجامعة لكنها تحتاج لمدة طويلة حتى تنجز تلك البناية كما أن على وزارة التعليم أن تقوم بإيقاف البناء في هذه البيوت خصوصا بناية كلية الطب في الجامعة العراقية، وعلى وزارة السياحة والآثار أن تقوم بالكشف الموقعي لهذه الأماكن وتحديد مدى الضرر الذي سببته الجامعة العراقية لهذه الآثار ومحاولة إزالة تلك الأضرار بالإضافة الى ضرورة الإلتفات الى المقبرة الملكية وفتح أبوابها أمام الأفواج السياحية والتعريف بها كونها تمثل جزءاً مهما من تاريخ العراق السياسي الحديث، ولا ننسى الدور الملقى على عاتق أمانة بغداد كون هذه البيوت تقع ضمن الخارطة الإدارية لمدينة بغداد ومن ثم فإن على الأمانة أن تقوم بتبليط الشارع المؤدي الى هذه البيوت ، إن الإهتمام بالمناطق الأثرية في مدن العراق هو واجب وطني يجب على كل منا أن يلتزم به لأنها تمثل إمتداد لتاريخ بلدنا المشرق، فجميع دول العالم تفخر بما لديها من آثار ونراها تسوق لهذه المدن الأثرية وتخطط لجذب أفواج من السائحين لمشاهدة تلك الآثار والإطلاع عليها والتعريف بها في مختلف وسائل الإعلام وهي بالتالي مصدر دخل أخر لخزينة الدولة إضافة الى أنها تقوم بتشغيل أيدي عاملة كثيرة . إني أناشد مجلس النواب ووزارة الآثار والسياحة وأمانة بغداد ووزارة الثقافة بضرورة الإضطلاع بدور مهم من أجل المحافظة على هذه البيوت والإتفاق مع شركات السياحة للتعريف بمثل هذه البيوت وزيارتها على شكل أفواج سياحية وياحبذا لو قامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع جمعية المصورين لإقامة معرض يخص تلك المعالم. والله من وراء القصد
#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل هناك أغلبية
-
رسالة الى قادة العراق الجديد
-
الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي
المزيد.....
-
تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري
...
-
وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب
...
-
“أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m
...
-
فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
-
الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش
...
-
أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا
...
-
الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود
...
-
“نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ
...
-
تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما
...
المزيد.....
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|