أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح شابه ابراهيموك - من قال صدام مات فهو واهم














المزيد.....

من قال صدام مات فهو واهم


فلاح شابه ابراهيموك

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحتفل العالم العربي والأسلامي في جميع انحاء العالم اليوم بحلول عيد الأضحى المبارك في ظل اوضاع بائسة وسلبية
يحتل القوي فيها بلد الضعيف دون اي وازع انساني أو قانوني أو شرعي ويجعل له أعوان وعملاء يعيثون فسادا في هذا البلد أو ذاك تحت غطاء مايسمى بالشرعية الدولية .
والوطن العربي الواسع كان الساحة الكبيرة التي يمارس عليها ربيعهم العربي المخضم بدماء الملايين العربية الزكية من الأبرياء الشهداء المظلومين ,
بالأمس القريب كانوا دعاة او من يدعي !! انه يمثل النزاهة والعفة والأيمان والدين ؟
فسقطت ورقة التوت عنهم جميعا! وبان عريهم السياسي وسوئتهم أمام الجميع؟ ..
بأسم الديمقراطية يقتلون الحرية ويشربون من دمها ويكممون أفواه الأحرار بلاصق قوي ويضعون القيود والأغلال في ايادي الثوار وابناء الوطن المسلوب الغيارى وينعتوهم بشتى الأوصاف القبيحة اقلها الأرهاب وأثارة الفتن ,
ولم يكن ذلك غريبا على العراقيين لأن ضمن تاريخهم مليء بأمثال هؤلاء الحثالى والعفنين الذين جائوا متسترين تحت جنح الظلام في غفلة من الزمن الأغبر الأسود
وحاولوا تدميروسرقة ونهب كل شئ جميل يقع تحت ايديهم من حضارة وتاريخ وأصالة الأعمال الجّبارة والبناء الشامخ والدولة القوية الفتية التي اصبح لها شأنها المعروف بين دول العالم أجمع , فشوهواالتاريخ وسفكوا الدماء على ثرى الوطن الحبيب وسرقواالحلم و البسمة من شفاه ملايين الأمهات والشيوخ والأطفال من أبناء الوطن,
ولكن العراقيين كانوا دائما متميزون بالتحدي والغيرة والأباء والعطاء والبناء والتجدد الذي حير الأعداء قبل الأصدقاء في سرعة النهوض والبناء والعطاءالمتجدد...
في عيد الأضحى حكم الغزاة المحتلين على صدام بالأعدام شنقا حتى الموت في محاكمة اثبتت للعالم كله زيفها وبطلان شرعيتها القانونية و دخولهم قفص الأتهام وبراءة المحكوم المتهم في أبشع محاكمة صورية عبر التاريخ غابت عنها أبسط حقوق الأنسان حيث كانوا هم في قفص الأتهام وليس صدام ورفاق دربه الذي حاكم جلاديه ووقف بوجههم وأعطاهم بأستحقاقهم الأوصاف الدنيئة لكل منهم,
لم يكونوا يعلموا بأنهم قد ماتوا قبل أن يحكموا عليه بالموت, والعار اصبح يلاحقهم في كل مكان حتى في أحلامهم ويقظتهم فينقلهم الى مزبلة التاريخ مع عتاة مجرمي الحروب , لأنهم بصدام قد أعدموا كل الشرفاء من أبناء الشعب العراقي والعربي والأنسانية واعدموا القانون ورجاله والحضارة كلها لأنه كان القائد الرمز للشموخ والأباء العربي الذي وقف بوجه أقوى دولة عظمى في العالم وقال لهم لا.
لأنهم كانوا خارجين عن قوانين الله والطبيعة والأديان السماوية وأعراف القانون المحلي والأنساني والدولي ,
ولأنهم رضعوا لبان القذارة من ثدي المحتل الغازي الحاقد على تأريخ الأمة وعراق الحضارات الذي كان نبراسا متّقدا ومشعا للعالم أجمع الذي قاد العالم طيلة دهور عديدة في نواحي الحياة الأنسانية بالكلمة والحرف والقانون والزراعة والري والبناء
,نعم أنه عراق كلكامش واوتنابشتم وحمورابي ونبوخذ نصر وآشور بانيبال وصلاح الدين الأيوبي الخالدين
...
صلب المسيح على صليب من خشب مع اللصوص والقتلة ومن وصفوا بالمجرمين بتهم باطلة رغم أنه نقل أعظم تعاليم الرسالة للأنسانية بالسلام والمحبة للعالم أجمع وحكمت عليه جموع اليهود بالموت دون شفقة رغم تبرئته من قبل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي وأطلقوا سراح بارباس المجرم لأن أسيادهم اليهود قد أمروهم بأن يعدموا يسوع الناصري
خوفا على عروشهم ومراكزهم الدنيوية
...
وبموته بقى وسيبقى خالدا على مدى التاريخ معبودا من قبل أتباعه حتى القيامة الأخيرة , وبموته ألحق العار بجلاديه والذين حاكموه وعذبوه وطعنوه برمح في جنبه ودقوا المسامير في يديه وقدميه ليثبتوا مدى حقدهم على الحق والبشرية والانسانية جمعاء
وبأعدام صدام وشنقه وتعذيبه بعد موته منحوه صفة الشهادة الكاملة و الحياة الجديدة والخلود الأبدي من حيث لايعلمون وجعلوا حتى في نظر الذين لم يكونوا يؤمنون به يتعاطفون معه ويدركوا انهم كانوا على خطأ كبيرفتراجعوا داخل قرارة أنفسهم عن ذلك الوهم الذي كانوا يعيشوه بعد أن كانوا شهود عيان بعد موته على الظلم الذي لحق بهم وبوطنهم الغالي وأبناء شعبهم من أضطهاد وجرائم بشعة وتجارب مريرة لم يروها على مدى حياتهم في الأرض وحتى عبر التاريخ القديم أوالحديث من سلب وقتل وطائفية مقيتة وتقسيم للوطن الواحد وتدمير لكل ماهو علمي وحضاري وأنساني بأسم الدين والدين منهم براء و بأسم الديمقراطية والشرعية وكلاهما منهم براء ...
ولم يعلموا بصفة العراقي المارد الجبّار أذا أنتفض من أجل الحرية والكرامة لاتقف أمامه قوة على الأرض مهما بلغت , فستحاربهم حتى الحجارة وصخرة الجبل وسعفة النخيل وقصبة البردي وقطرة الماء الصافية ونسيمات الهواء الصافية وذرات التراب ستقف الى جانب السواعد السمر في أكبر مواجهة تاريخية لطرد الغزاة واشلائهم العفنة المتبقية من قوى صفراء ومرتزقة وعملاء للأجنبي ,
ليحل السلام والوحدة والأمان في ربوع وطني الحبيب وترجع البسمة من جديد الى ابنائه ومحبيه فيكونوا جميعا كما عهدهم التاريخ بناة جيدون نحو وطن مزدهر بالعطاء والمحبة والسلام والأمان
وبهذه المناسبة السعيدة لايسعني الا أن أتقدم الى ارواح شهداء العالم العربي عموما والعراق خصوصا بكل اطيافه ومذاهبه ومعتقداته بالعزاء الى عوائلهم ومحبيهم وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر وعائلته ورفاقه ومحبيه الذي تعيش ذكراه الطيبة في نفوسهم وأن يسكنه وبقية الشهداء فسيح جنان الخلد صحبة الملائكة والقديسين
وتحية موجهة الى كل المقاومين و من حمل وحارب بالقلم والبندقية وفي كل نواحي الحياة المحتل الأجنبي الغازي الغاصب بجميع أشكال أوجه تواجده القذره ومرتزقته حتى تحرير آخر شبر من أراضينا السليبة والمغتصبة ...



#فلاح_شابه_ابراهيموك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب الأنفجارات في العراق؟ومن هم ألمفجرون؟ولمصلحة من؟
- اللائل والدروس في اقتحام كنيسة سيدة النجاة _الجزء الأول _


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح شابه ابراهيموك - من قال صدام مات فهو واهم