أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - شواقيل التشيّع














المزيد.....

شواقيل التشيّع


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


شواقيل التشيّع

تَبيضُ الارضُ زرافاتٍ بأعناقٍ طويلة
وتمتَصُ الخياشيمُ بُقعَ الغبار
مِنْ على صَدَفها ..وهيَّ تمطُرُ غُربةَ أولياء
التواريخُ لا تتقادَمُ فوقَ أبجديةِ الخرائط
بل ينامُ التَكاسلُ مُعرِباً للكُرياتِ قدومَ التواطئْ
تتعَرِجُ الخطوطُ وتتلاشى الملامحُ
ويُنبئُ الخريفُ تسيِّدُهُ لجميعِ الفصول
وتلعَقُ الدُّبَةُ أطرافَ الزمن
لكي لايفقِد الثلجُ الكثير من رجولته
يبقى محافظاً على إتزان الذَوبان
الشتائمُ مُرشِدَةٌ لواقع الهزيمة
أما فتاوى المساحيق لها نفس النبوءات
قُبيلَ عصر التمدن
يا لهذا الكَمُّ من الاولياء..
ويا لقلةِ الادعية...!
وهيَّ تَحثُ الخُطى لتلحقَ بهواجس القطارات
لهفةُ المحطات قُبَرَةٌ تشعر بهزالٍ شديد
أنطفأَ الثُؤلولُ على وشمِ بنت الريف
لتمارسُ حياتها القادمة بلا مواعيد
أيُّ الجُناة أطول عمراً.. العاملينَ بصمتٍ
أمْ من البسو ثُغاءَ القطيع نباحَ الحراسة..؟
الشعورُ بالذنبِ مَجدٌ..تخطى حدود الفِراسة
الكهنةُ الذينَ إعتادو الشتائم
لمْ يمتهنو غيرَ تنظيفَ أسنانهم بالسواك
ويقرأو تعاليمَ الربَّ على الفقراء
حولَ جريمة السرقة
الصمتُ لاذَ بهم يومَ هطولَ رأس المال
فوقَ أقمطة العرب المستعربة
أمطارٌ بلا أرض تأتي بها القُبرات
وأحزان مساء تلوحُ بتخصيبِ جنائزٍ
لن يحدث الانتصاب لمفردة التشيّع
فبكارتها وسع سماء.. وروحها
مهجنة باخلاق العصافير
لن يُغطيهِ إكليل من لمْ يَمُرَّ بالتجانيد
بمعولها الارضُ خَصبتِ المحيطات
وتسونامي غرَّقها بدفئه ..
المصطبةُ تَفُكُّ لِحاها لتطرُدَ ديدان داروين
قادها تأينُ الكرياتِ الى المنصةِ
فأعلنت الحكمَ على نفسها بالارتباك
العبءُ الثقيلُ للتَرِكة ، لن ترفَعهُ
كامراتُ النقلِ المباشر ، المُعَدّةِ للصلاة
السماءُ تشابكت خطوط ابوابها
فَدَكت سنابكها خِرجَ الزكاة
حُوالةُ ، بيتُ المالِ ، خَمسٌ ، مَذاهبٍ
صلواتٍ ، وأصحابُ كساء ، وأصابع
تلهثُ وراءَ العقيقَ اليماني ..
ومسبحةٍ طويلةِ النَفَسِ
تَعُدُّ لنا دخولنا الحربَ ، فقالتْ ..
لن تدخلوها ..!
فالمجدُّ يصنعُهُ الخَدّمُ الغادرون
ودَمُّ الفرسان يضيعُ على السواتر
أما الحياةُ ،تصنَعُها المقابر
لاصلاةُ التراويحُ ..ولا المباخِرْ
خُذو كل شيء ..وابقو لنا الامنيات
أُيها المستطرقون ..أشرطةُ الحزن تعرفُ
أرقام َ أبوابنا مثلُ الجواسيس ، تحفظها
عن ظهرِ قلب
وكوَّةُ الكوخِ تَعُدُّ البراميل ، التي
تبني القصور في الجانب الآخر من الوطن
لكنها في النهايةِ ..تعلمُ
أنَّ القصورَ يسكنها الغُرباء
ذِمَمٌ تتقدَمُ ..وتبقى ملامِحُنا سِحنةُ أولياءْ




#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - شواقيل التشيّع