أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحسيني - قصيدة فيسبوكية














المزيد.....

قصيدة فيسبوكية


حسين الحسيني
شاعر وكاتب سياسي من العراق

(Husssein Al Husseini)


الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 14:55
المحور: الادب والفن
    



ما زلتَ خلفَ أسيجة الظلام الإسمنتيّ تَكْمُنُ لأَعرابِية لياليكَ

تَستعيرُ لاسمِكَ مَساءاتٍ مُكنّاتٍ بخوفٍ تَحرُسهُ ثعابينُ الترقّـب.

الليالي تُذكِّرُكَ بِدِرْبَةِ رشفاتِ شفتيها للنبيذ،

لم يتبقَ لَديكَ غير فَراشات بَسمتِها..

تُرفرِفُ فوق حَفنة إغفاءةٍ مَغنَطتها ضَروراتُ السلام الأبلج !

تَندسُّ في زِحام الحاسّة الرقميّة،

مُتفاعِلةً مع أصفارٍ تُنقِّطُ أدعية ًفوق مقابر التجربة !

كَمِضْغةٍ (أوف لاين) عَلقَتْ في (ماسنجري الياهو)

فَكسَوتُها ألقَ النياشين..

إبنة حرب الثمان.. حفيدة الوجع السبعينيّ..

تَستجيبُ ِلجِينِها السومريّ ،

فَتَطفر كغزالاتٍ فوق براكين حَيامِن عالمها السفليّ..

إنانا الزمان النرجسيّ لا تشبه العاهرة عِشتار !

تُقايضُ رملَ أيامكَ بِرُطوبَةٍ تَمتدُّ إلى (أور)،

"مُرفرِشةً" حائط مَبكاكَ الأخير

تُـقلِّب وجهها الفَيسيّ الحزين، فَتُدرِك أن "مَلِكَ البوب" قد رَحل !

تُوشوِشُها و تؤبِّـنان مايكل جاكسون:

رحلتَ مثل حصانٍ أفريقيٍّ أسوَد مَلَّ سباق الحلباتْ

يا مُبدع "رقصة القمر"..

هل على قمرٍ آخر سوف تُكمل "سَحبَتكَ" الساحرة ؟

هل ضَجِرتَ من إيقاعِ حافريكَ فوق السلََّمة الأخيرة،

فاستسلم قلبُكَ للصمت ؟!

"مَلِكُ البوب" رَحلتَ كما المُلوكِ مُتصدِّراً نشرات الدمع بَعد مُوجز الصدمة

لستَ كمِثلهم !

لن يَستبيح وُلاة العهد عَرشكَ المُندَسِّ بين ابتسامات الأطفال !

لم تكن فارساً بل كُنتَ فراشة.

سأرثيكَ، لأفرز من رقص لأجلكَ..

و من هَزجَ للذاهبين من دون خُفٍّ و المُقْبِلين لِصدّ الأحذية !

سأرثيكَ، لأنّ الموت لم يمنحكَ خياراً غير الموت

و لأنّه تَندّرَ عليكَ فجأةً مثلما يَتَشطّرُ كلَّ يومٍ على أطفال العراق !

سأرثيكَ لأستفزّ يَباسَهم و أنفخَ فيهم بالوناتِ الخواء..

لتكونَ الوَخْزَةُ جَديرةً بِصُنع انفجارٍ عظيمٍ آخر !

سأرثيكَ، ليسمعوا بـ 5 ملايين عراق من دون رافدين..

على الضفة الأخرى من الموت !

سأرثيكَ لِمرّةٍ واحدةٍ، عَلّهم يُدغِمون مَرثياتهم اليومية

إعذرهمْ يا مايكل لأنهم لم يسمعوا بـ "البوب"

الآن أدركتُ لماذا كنت تَبني تِلالاً من الدَّين و جبالاً من الأغنيات !

لن اقرأ عليك الفاتحة، لأني أكره سماع وَعظ كاتِم الصوت !

*********

أطُلُّ على شُبّاكِها الفَيسيّ مُتلصِّصاً على أفخاذ صديقاتها

أغفو لِمدّة حُلمٍ يُوقِظ الحُلمتين و يُرخي حَمّالات اللوحة،

ليهطلَ النهدُ مُترنّحاً على فمي قطرةً فقطرة !

صديقتي الملحدة تَدلّني على مغارة العمّ دارون،

تُقسِم بالله أن الله غير موجود !

و انه لا يُمطِّر السحابات المتبخّرة من أدعية و أحلام الشعراء،

لكنّها وحدها من تُسرِجُ الذرواتِ لِتصهلَ على رَملِها خيولُ العطش الجامحة !

********

الأفياء مؤدلجةٌ بحدائق السّراب

و البلدان تفقّس رصاصاتٍ و مُشرَّدين..

يَلهَمون ما تبقّى لهم من طحين الذكريات.

صديقتي و صديقها يتراشقان بأنساب القبائل الجديدة،

يُحَرِّضان لـ(بسوس) افتراضيةٍ و يُعِدّان لحرب (البورش) و (الفيراري) الحديث.

صديقتي ابنة شيخ عُمومِنا (الفيس بوك)

تَستعرِضُ نَطّة شفتيها ِلقَنص قُبلةٍ و صولة النهد على فلول الحرير

تَستدرِجُ ألسِنَةَ الضفادع، ليوزّعَ الكسالى مُعلّبات الغزل الفاسدة

تُحلّقُ كغيمةٍ فوق صحرائهم..

فيمطر البكِّيني خيالاً و عاداتٍ سِرّيّةً بعد منتصف الخيانة قبل آخر مؤامرة.

أُملِّح مُروري الجنوبيّ على شرفة إبطها..

و ادعوها لعدّ الريشات اللازمة لخلق حمامتين من شبق،

أنتُف زَغبَ الهزيمة و أنقعُ إصبعيَّ بعلامة النصر!

- هي-

رقم ۸ .. و من ثمّ ...

٧



*******

*رئيس تحرير "اتجاهات حرة"

صيف 2009- بلجيكا



Hussein Al Husseini

[email protected]

www.itjahathurra.com




#حسين_الحسيني (هاشتاغ)       Husssein_Al_Husseini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضِدّ أو مَع البَعث، شعارات طائفيةٌ مُبطّنة لخوض معركة الانتخ ...
- مكامن الفتنة الطائفية مازالت مُتّقِدَة تحت رماد إستقرار كاذب ...


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحسيني - قصيدة فيسبوكية